لم تختلف الأجواء الحماسية والمتوترة في كواليس البرايم الثالث من برنامج "استوديو دوزيم"، الذي عرض يوم السبت الماضي على القناة الثانية، عن أجوائه داخل بلاطو المباشر.كان البعض متوترا مخافة أن يحدث أي ارتباك يعرقل سير تصوير السهرة، في أول حفل مباشر للبرنامج خلال موسمه السابع، في حين كان البعض خائفا من أن يخذل تصويت الجمهور أو لجنة التحكيم المشترك المفضل لديه. لم يغب التشجيع الذي تلقاه المشتركون من الجمهور، عن الكواليس أيضا، إذ شجعت أمهات بعض المشتركات، اللواتي اخترن متابعة السهرة داخل القناة، وأمام شاشة كبيرة في الطابق الثاني من مقر "دوزيم"، ليكن قريبات من بناتهن، ليساندنهن ويقدمن لهن الدعم، كانت الأمهات تضعن أيديهن على قلوبهن من شدة الخوف، أثناء مرور إحدى بناتهن للغناء أمام لجنة التحكيم، وسرعان ما يتبدد الخوف، وتعلو وجوههن الابتسامة مع أول كلمة رضى من لجنة التحكيم، على أدائهن. رددت الأمهات جميع الأغاني، التي أداها المشتركون، في سهرة أهديت للأغنية المغاربية، أصر فيها القيمون على البرامج، أن يحيوا التراث المغربي من خلال أغاني للفنانين، أمثال غيثة بن عبد السلام، ومحمد الغرباوي، ومحمد الحياني وإبراهيم العلمي، وآخرون. وكان أغلب المشتركين خلال السهرة الثالثة، في مستوى أداء الأغنية المغربية، خاصة أن بعضهم ينتمي إلى أسر فنية، زرعت فيهم حب الفن وجمالية الصوت، إذ تنتمي ممثلة الدارالبيضاء دنيا باطما، إلى أسرة فنية معروفة، فوالدها هو حميد باطما، عضو مجموعة ناس الغيوان، وعمها هو الفنان العربي باطما، وتفخر أيضا رباب نجيد من الجديدة، بوالدها الفنان بوشعيب الجديدي، في حين تربط ممثلة طنجة، لمياء الزيدي علاقة قرابة مع أحد أعضاء اللجنة. وتمكنت المشتركات الثلاث من التأهل إلى سهرة ربع النهاية، المنتظر أن تعرض يوم السبت المقبل، كما وقع اختيار لجنة تحكيم البرنامج، في صنف الأغنية الشرقية على كل من زكرياء الغافولي، ممثل مدينة الدارالبيضاء، ومحسن صلاح الدين (الدارالبيضاء)، في حين تمكن طارق فريح من انتزاع تذكرة المرور إلى دور الربع بفضل تصويت الجمهور. أما في صنف الأغنية الغربية، فقد شهدت تأهل كل من صوفيا شاهين، وأمال البوشاري من باريس، ورضا المسعودي من الجزائر، وسيباستيان من فرنسا. وشهد البرايم الثالث لأستوديو دوزيم، مشاركة فنانين من المغرب العربي، كالشاب خالد مغني الراي الجزائري، والفنانة الموريتانية معلومة بنت الميداح، والفنانة سعيدة شرف، والمغني الشعبي خالد بناني، وحمدي القصري، بالإضافة إلى المغني التونسي أحمد الشريف، الذي تنافس بدوره في النسخة الأولى من برنامج "ستار أكاديمي" على الحصول على اللقب والفوز في برنامج المسابقات الغنائية. واعتبر الشاب أحمد الشريف في حوار مع "المغربية" سينشر لاحقا، أن تجربة "استوديو دوزيم"، مبادرة محمودة، في إطار تشجيع المواهب الشابة على إيجاد مسارها في العالم الفني، ومساعدتها على تحقيق الشهرة والنجاح. وأشاد أحمد الشريف، بمستوى البرنامج، مبديا إعجابه بديكور الاستوديو، وبمشتركي هذه السنة. وقدم بعض نجوم السهرة، "ديوهات" غنائية، جمع إحداها سعيدة شرف بمعلومة بنت الميداح، في حين كان الديو الثاني من توقيع الفنانين الشاب خالد وحميد القصري، وغنى هذا الأخير أغنيته "عيشة" مع المشترك الجزائري رضا، في حين غنى التونسي أحمد الشريف مع المشتركة لمياء الزيدي.