تعتبر ليلى الكوشي ظاهرة دورة 2005 من برنامج استوديو دوزيم ذي النجاح الكبير، وهي تتمتع بصوت استثنائي وبنبرة أخاذة، تعيش ليلى بالكيبيك بكندا وتتابع دراستها هناك في تخصص السياحة ،وقد شاركت ليلى الكوشي في العديد من المنافسات والمهرجات، لا سيما نجوم الغد، ومهرجان هاليفاكس ومهرجان العالم العربي بكندا، وقد نالت أغنيتها المفردة الأولى « كل ساعة» تقدير الجمهور العريض، ولدى هذه المغنية المغربية مواهب وميول موسيقية كثيرة، فقد أتحفتنا كذلك في سجل موسيقي آخر هو الملحون. التقيناها خلال مشاركتها في مهرجان « أصوات نسائية» بتطوان وكان لنا معها هذا الحوار: نود أن نعرف بداية كيف كانت انطلاقتك الحقيقية في ميدان الغناء؟ > الانطلاقة الحقيقية كانت منذ سنة 2005 من خلال برنامج استوديو دوزيم، غير أنه كانت لدي، من قبل، تجارب في الميدان الفني، حيث حصلت في برنامج «نجوم الغد» في سنة 1996 على المرتبة الثانية في المسابقة الفنية، وفي سنة 2001 شاركت في برنامج نادي الشباب، الذي نظمه مولاي أحمد العلوي في القناة الأولى وحصلت على المرتبة الأولى، ومع انعدام استمرارية مثل هذه البرامج بقيت أنتظر إلى أن شاركت في سنة 2005 في برنامج استوديو دوزيم، وقد وفقني الله لأكون متوجة بالفوز. كانت لدي منذ ذلك الحين خطوة احترافية، حيث قدمت أغنية جديدة تم تسجيلها بلبنان مع الأستاذ إحسان المنذور وتم تصويرها بشرم الشيخ في مصر. حدثينا عن مشاركاتك في المهرجانات الفنية والغنائية داخل المغرب وخارجه كيف يكون اختيارك لمثل هذه المشاركات ؟ > دعني أقول لك أنني معروفة بالمشاركة في المهرجانات من الجانب الخيري والجمعوي، وفي نفس الوقت أصدرت ألبوما غنائيا ما بين سنتي 2006 و 2008 في كندا بعنوان «اللي بغيتو»، يتضمن ثمانية أغنيات أغلبها مغربية وأغنيتين شرقيتين، بعد ذلك عرض عليّ تصوير فيلم تلفزيوني يحمل عنوان « طبيب في كندا» حيث أديت دورا رئيسيا في هذا الفيلم، الذي أعتبره تجربة لا بأس بها حظيت بإعجاب الجمهور المغربي. ما رأيك في مهرجان «أصوات نسائية» الذي ينظمه كل سنة بتطوان؟ ما الهدف من هذا المهرجان ؟ > في تصوري، أي مشاركة في مهرجان ينظم في المغرب ليست إلا دليلا على تنميته على اعتبار أن ثمة نظرة فنية بدأت تتغير ببلادنا ونلاحظ ذلك بشكل سريع، وهذا ما يجعلنا نفتخر ببلادنا، حيث لا يزيد ذلك إلا على تشجيعنا على تقديم الأفضل والأجود. أما بخصوص مهرجان « أصوات نسائية» فهو، في اعتقادي، مهرجان متميز، نسوي مائة بالمائة، لا يختار أصواتا عشوائية، وإنما أصواتا تمثل المهرجان أحسن تمثيل، وهو في حقيقة الأمر مبني على تشجيع المرأة المغربية الأصيلة والمعاصرة التي تمثل المغرب في العديد من الميادين، وهذا دليل على أن المرأة المغربية في نمو مستمر وهي دائما من حسن إلى أحسن. ألم يزعجك تقديم باقة من أغانيك خلال المهرجان في ساحة مولاي المهدي الخاصة بالمسرح الصغير؟ ألم تشعري بأي تميز بينك وبين المطربات والفنانات اللاتي قدمن عروضهن في المسرح الكبير بساحة المطار بولاية تطوان ، ما ردك على ذلك؟ > الواقع أن أهم شيء عندي هي المشاركة والحضور، وإذا كان لديك جمهور يحبك في المسرح الصغير أو الكبير، الدليل على ذلك هو حضور الجمهور بكثافة في عرضي الغنائي وحفظه لأغاني وتجاوبه معي. رغم صغر سني الفني استطعت في وقت وجيز أن يكون لي جمهور يحبني ويحب الأغاني التي أقدمها، كنت كبيرة عند الجمهور ولو في العرض الصغير، في نظري إن للجودة الفنية التي يقدمها الفنان أو الفنانة هي الأهم بالنسبة إلي. كيف تنظر ليلى الكوشي إلى واقع الأغنية المغربية في الوقت الراهن ؟ > الأغنية المغربية حاليا منقسمة إلى شطرين : أغنية «الراب» هي مائة بالمائة، والأغنية المغربية العصرية التي هي قليلة الإنتاج لا تساير ذوق الشباب المغربي المعاصر، هناك فئة قليلة تتذوق الأغاني المغربية العصرية ولكن هذا لا يمنع أن الاختيارات سيف ذو حدين، إذا استطاع الفنان أن يرضي جميع الأذواق، فالأغنية في الاتجاهين هي في تطور مستمر سواء الأغنية العصرية الشبابية أو المغربية المعاصرة. ما هو جديد ليلى الكوشي في الميدان الغنائي ؟ > الجديد هو أنني سأشارك في مشروع غنائي مغاربي «مغرب يونايتد» يجمع مطربين مغاربيين بعنوان «الافتخار» سيوزع خلال شهر شتنبر المقبل بفرنسا، وستكون مشاركتي باللهجة العامية، وهي تجسد افتخار كل مطرب ببلده، وصاحب هذه الفكرة من أصل جزائري حاول جمع جميع المطربين المغاربيين في بلاد المهجر لإخراج هذا المشروع إلى الوجود. ولدي أيضا سهرتين في الجزائر، وجولة اتصالات المغرب الصيفية ومشاركة في مهرجان أصيلة الدولي وروافد أزوان بالعيون. إضافة إلى أغنية جديدة بعنوان «هي الدنيا» سيتم تسجيلها في تركيا وفيينا والمغرب وسيتم تصويرها في كندا