قبيل الزيارة المرتقبة للوسيط الأممي في قضية الصحراء كريستوفر روس للمنطقة يوم 5 يوليوز القادم، تلقت جبهة البوليساريو صفعة قوية من جمهورية السيشل، التي طالبت سلطاتها الترابية ولد السلك، أحد قياديي الجبهة، بمغادرة أراضي هذه الجمهورية الواقعة بأرخبيل المحيط الهادي. ووفقا لمصادر مطلعة، فإن ولد السالك، الذي يشغل منصب وزير خارجية ما يسمى ب«الجمهورية الصحراوية»، تم طرده من هذا البلد في الوقت الذي تقدم فيه بطلب لقاء رسمي مع المسؤول الأول عن خارجية هذا البلد. وتعتبر الزيارة التي سيقوم بها الأمريكي روس لكل من تندوف والرباط بداية الشهر القادم الثانية من نوعها، وينظر إليها قادة البوليساريو على أساس أنها ستحدد مستقبل المفاوضات مع المغرب، كما أنها ستوضح مضمون قرار مجلس الأمن الأخير الذي دعا الأطراف إلى مواصلة المفاوضات. وحسب مصدر مقرب من البوليساريو، فإن كريستوفر روس لم يكشف بعد عن كافة أوراقه في ما يتعلق بسير هذه المفاوضات، ورغم ذلك فإن قادة البوليساريو يجدون فيه صورة شبيهة بمواطنه جيمس بيكر صاحب مقترح الحل الثاني الذي رفضه المغرب. وكشف المصدر ذاته عن كون أجندة كريستوفر خلال هذه الجولة الثانية ستحدد زمان ومكان عقد اللقاءات غير الرسمية بين الطرفين التي تحدث عنها في تقريره الذي رفعه إلى مجلس الأمن، والذي كشف فيه أن الطرفين وافقا من حيث المبدأ على عقد هذه المحادثات. وأشار المصدر ذاته إلى أن العائق الوحيد الذي يمكن أن يحد من مهمة وفعالية روس هو عامل الزمن الذي أصبح هو الآخر عاملا مؤثرا وضاغطا، وخاصة على قيادة الجبهة. الجانب المغربي من جهته ينظر إلى هذه الزيارة باعتبارها ضرورية طالما أنها تأتي لتنفيذ قرار مجلس الأمن الأخير.