خصص مؤلف كتاب بيير فرميرين «مغرب محمد السادس، الانتقال غير الكامل» مجالا للحديث عن مولاي رشيد نقتطف منه التالي: «بعد ميلاد الأمير مولاي الحسن سنة 2003، أصبح الأخ الأصغر للملك، مولاي رشيد، هو الثاني على لائحة أهلية الحكم في المغرب بعد الملك محمد السادس، فيما يبقى الأمير مولاي هشام، ابن عمه، والابن البكر لأخ الملك الحسن الثاني، هو الثالث. الرجلان لهما مواصفات مختلفة. منذ العام 1999، أصبح الأمير مولاي رشيد، الأخ الأصغر للملك محمد السادس، غالبا ما يظهر خلف أخيه في الأسفار والمناسبات العامة الرسمية وإن كان الملك يميل إلى وضع زوجته إلى جانبه. بالنسبة للعائلة الملكية العلوية يتعلق الأمر هنا بتأكيد ضمان استمرارية العرش مهما كانت الاحتمالات. مولاي رشيد، هو الآخر، مر من نفس المراحل التي مر منها أخوه؛ أي أنه درس في المدرسة المولوية وتلقى تعليما فرنسيا مغربيا قبل أن يلتحق بكلية الحقوق بالرباط تحت مراقبة «أستاذ القانون» إدريس البصري. إلا أن الأخ الأصغر يختلف كثيرا عن الأخ الأكبر. ومنذ ولادة مولاي الحسن، تعددت أسفار مولاي رشيد إلى الخارج، خاصة الولاياتالمتحدة، حيث يحاول، كما أخواته، الابتعاد عن ثقل البروتوكولات الملكية. وقد يحدث أن يمثل المغرب في المناسبات الدولية، كما كان الشأن في باريس يوم 13 يوليوز 2008، بمناسبة انعقاد قمة باريس للإعلان عن إطلاق الاتحاد المتوسطي».