سار الأمير مولاي إسماعيل على خطى والده الراحل الأمير مولاي عبد الله في اختيار رفيقة حياته، بإعلان زواجه من شابة ألمانية، لأنه يبدو أن الحب يتغلب على القيود ولا يعرف الحدود ولا يميز بين الأجنبيات وبنات البلد. بلاغ وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة أعلن أن مولاي إسماعيل سيعقد قرانه، «على سنة الله ورسوله ووفقا للتقاليد المرعية للأسرة الملكية الشريفة، بالآنسة المصونة أنيسة ليمكول، التي أسلمت منذ نعومة أظفارها، والمنحدرة من أبوين ألمانيين مسلمين هما السيد عمر والسيدة أمينة ليمكول، اللذين اعتنقا الإسلام خلال مقامهما بالمغرب، حيث سبق لوالدها أن شغل، لعدة سنوات، منصب ملحق عسكري بسفارة ألمانيا الاتحادية بالمملكة، وهو ما مكنه من التشبع بتقاليد المجتمع المغربي. بلاغ القصر وضع حدا للشائعات التي طاردت الأمير الوسيم، شأنه في ذلك شأن ابن عمه مولاي رشيد، فهناك من قال إن مولاي إسماعيل تزوج دون أن يتسرب الخبر إلى عامة الناس، وهناك من قال إنه ينوي الزواج من فتاة مغربية تقطن بإسبانيا تدرس الهندسة بجامعة مورسيا، وهناك من قال إن خطيبته تدعى «مونيكا» وهي ألمانية الجنسية. تعرف الأمير على أنيسة أثناء متابعتها دراستها الجامعية بالأخوين، حسب بعض المصادر، بينما أشارت مصادر إعلامية أخرى إلى أن معرفة الأمير بخطيبته بدأت منذ أن كانت تبلغ من العمر 12 سنة، لما كان والدها يعمل ملحقا عسكريا بالسفارة الألمانية بالمغرب، وبعد إتمامها لدراستها في جامعة الأخوين التحقت بجامعة ميونيخ.. من جهة، أخرى ينتظر أن يقيم الأمير مولاي اسماعيل، اليوم بالرباط، حفلا خاصا بمناسبة زفافة يحضره 500 مدعو من معارفه وأصدقائه لتهنئته بهذه المناسبة. مولاي إسماعيل من مواليد 7 ماي سنة 1981، وهو أصغر أبناء الأمير الراحل مولاي عبد الله والأميرة لمياء الصلح، نجلة رياض الصلح، الوزير الأول اللبناني الأسبق، وهو الشقيق الأصغر للأمير مولاي هشام والأميرة للا زينب، حيث توفي والده الأمير مولاي عبد الله، شقيق الراحل الملك الحسن الثاني، خلال شهر دجنبر سنة 1983، وتكفل به عمه الحسن الثاني سيرا على العرف العلوي. ولج الأمير مولاي إسماعيل الأكاديمية العسكرية «سانت هورست» ببريطانيا، بعد تخرجه من المدرسة المولوية، لكنه غيّر مسار تكوينه الدراسي، حيث التحق طالبا بجامعة الأخوين، ليحصل على شهادة في مجال التدبير سنة 2006. للأمير هوايات مختلفة، حسب مصادر إعلامية، ومنها جمع التحف النادرة والقنص وركوب السيارات الرياضية. والأمير رفيق ابن عمه الملك محمد السادس، إذ اعتاد المغاربة على مشاهدته رفقة الملك في العديد من زياراته الرسمية ورحلاته خارج المغرب، ويقال إنه يشرف على العلاقة مع العائلات الملكية بالخليج. عرف عنه ولعه بمجال إدارة الأعمال، حيث يشرف على تسيير ممتلكات أسرته الصغيرة، له استثمارات خاصة في مجال الزراعة، وشرع مؤخرا في الاستثمار في مشروع للنقل الجوي بالمغرب إلى جانب مواطنين بلجيكيين ومغربي، حسبما أكدته مجلة شهرية متخصصة في الاقتصاد. ويعتبر الأمير من مشجعي لعبة كرة القدم بالعائلة الملكية، يحضر عددا من مباريات المنتخب الوطني خارج المغرب حاملا العلم المغربي. وتحدثت بعض وسائل الإعلام عن كونه أصبح من محبي الفريق الألماني «باييرن ميونخ»، بعدما كان من أنصار الفريق الإسباني «البارصا». وبحلول يوم الجمعة 25 شتنبر يكون مولاي إسماعيل قد دخل القفص الذهبي بإقامة حفل الزفاف الذي سيقام في اليوم الموالي بالإقامة الخاصة بوالده مولاي عبد الله بالرباط. وتعرض الأمير بدوره إلى انتحال صفته على صفحات ال«فايسبوك»، لكن منتحل الصفة لم يتواصل مع رواد الشبكة العنكبوتية، كما فعل الشاب المهندس فؤاد مرتضى الذي انتحل صفة الأمير مولاي رشيد. غير أن مجموعة اختارت أن تسمي نفسها بالأمير «مولاي إسماعيل» ما زالت على صفحات ال«فايسبوك»، قدمت التهاني بدخول الأمير قفص الزوجية، ومن أفرادها من قال «ألف مبروك للأمير مولاي إسماعيل والعقبى لمولاي رشيد».