اعتاد المغاربة على مشاهدة الأمير مولاي إسماعيل إلى جانب الأمير مولاي رشيد خلف الملك محمد السادس في العديد من المناسبات الدينية والأنشطة الوطنية والرحلات خارج المغرب. مولاي إسماعيل من مواليد 7 ماي سنة 1981، وهو أصغر أبناء الأمير الراحل مولاي عبد الله والأميرة لمياء الصلح، نجلة رياض الصلح، الوزير الأول اللبناني الأسبق، وهو الشقيق الأصغر للأمير مولاي هشام والأميرة للا زينب، توفي والده الأمير مولاي عبد الله، شقيق الراحل الملك الحسن الثاني، خلال شهر دجنبر سنة 1983، وتكفل به عمه الحسن الثاني سيرا على العرف العلوي. ولج الأمير مولاي إسماعيل الأكاديمية العسكرية «سانت هورست» ببريطانيا، بعد تخرجه من المدرسة المولوية، لكنه غيّر مسار تكوينه الدراسي، حيث التحق طالبا بجامعة الأخوين، ليحصل على شهادة في مجال التدبير سنة 2006، تسلم شهادته بحضور والدته الأميرة لمياء الصلح. له هتمام بالمجالات الاجتماعية، إذ كان رئيسا شرفيا لجمعية «يدا في يد» الاجتماعية التي كانت تعنى بتحسين ظروف عيش ساكنة مدينة إفران وضواحيها. وطاردت الشائعات الأمير الوسيم، فهناك من قال إن مولاي إسماعيل تزوج دون أن يتسرب الخبر إلى عامة الناس، وأن الخبر ظل حبيس الأسوار، وهناك من قال إنه ينوي الزواج من فتاة مغربية تقطن بإسبانيا تدرس الهندسة بجامعة مورسيا، وهناك من قال إن خطيبته تدعى «مونيكا» وهي ألمانية الجنسية. وكما يقول المثل «الزواج قسمة ونصيب»، فإن الأمير كان من نصيب الشابة الألمانية أنيسة ليمكول، التي تعرف عليها أثناء دراستهما بجامعة الأخوين بإيفران. للأمير هوايات مختلفة، ومنها جمع التحف النادرة والقنص وركوب السيارات الرياضية. ويعتبر الأمير من مشجعي لعبة كرة القدم بالعائلة الملكية، يحضر عددا من مباريات المنتخب الوطني خارج المغرب حاملا العلم المغربي. وتحدثت بعض وسائل الإعلام عن كونه أصبح من محبي الفريق الألماني «باييرن ميونخ»، بعدما كان من أنصار الفريق الإسباني «البارصا». عرف عن الأمير ميوله نحو إدارة الأعمال، حيث يشرف على تسيير ممتلكات أسرته الصغيرة، له استثمارات خاصة في مجال الزراعة، وشرع مؤخرا في الاستثمار في مشروع للنقل الجوي بالمغرب إلى جانب مواطنين بلجيكيين ومغربي، حسب ما أكدته مجلة شهرية متخصصة في الاقتصاد. اهتمت مختلف وسائل الإعلام بزواج الأمير مولاي إسماعيل، الذي تم الأسبوع الماضي، ولم يتسرب من زفافه سوى صورتين رسميتين، واحدة تضم أفراد الأسرة الملكية في غياب الأميرة للا سكينة، ابنة الأميرة للا مريم، والأمير مولاي هشام شقيقه، الذي ظهر في صورة أخرى رفقة شقيقه وخالته ليلى الصلح وزوجته وبنتيه. غير أن ابنتي الأمير فايزة وهاجر كانتا حاضرتين في الصورة الجماعية للعائلة الملكية إلى جانب عمتهما للا زينب وطفلتيها. التفاصيل حول حياة زوجة الأمير قليلة جدا، باستثناء ما ورد في بلاغ وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة الذي أعلن أن مولاي إسماعيل سيعقد قرانه، «على سنة الله ورسوله ووفقا للتقاليد المرعية للأسرة الملكية الشريفة، بالآنسة المصونة أنيسة ليمكول، التي أسلمت منذ نعومة أظفارها، والمتحدرة من أبوين ألمانيين مسلمين هما السيد عمر والسيدة أمينة ليمكول، اللذين اعتنقا الإسلام خلال مقامهما بالمغرب، حيث سبق لوالدها أن شغل، لعدة سنوات، منصب ملحق عسكري بسفارة ألمانيا الاتحادية بالمملكة، وهو ما مكنه من التشبع بتقاليد المجتمع المغربي”، هذا البلاغ قدم تعريفا مختصرا عمن تكون زوجة الأمير. تعرف الأمير على أنيسة أثناء متابعتها دراستها الجامعية بالأخوين، حسب بعض المصادر، بينما أشارت مصادر إعلامية أخرى إلى أن معرفة الأمير بخطيبته بدأت منذ أن كانت تبلغ من العمر 12 سنة، لما كان والدها يعمل ملحقا عسكريا بالسفارة الألمانية بالمغرب، وبعد إتمامها لدراستها في جامعة الأخوين التحقت بجامعة ميونيخ لتحصل على دبلوم في علم السياسة. وهكذا أصبحت الحالة العائلية للأمير، بعدما أشرف ابن عمه الملك محمد السادس على عقد قرانه بالقصر الملكي بالرباط، ليقام حفل الزفاف وفق التقاليد المغربية بحضور المدعوين من أقارب وأصدقاء العروسين.