تطور الخلاف بين مدرب الجمعية السلاوية محمد يوسف لمريني وفريقه السابق شباب هوارة، ووصل إلى ردهات المحاكم، حيث رفع الأخير دعوى قضائية يطالب فيها بتمكينه من مستحقاته المالية التي بذمة الفريق عن الموسم الماضي، بعد مرور قرابة عشرة أشهر على انتهاء الارتباط بين الطرفين. وأوضح يوسف لمريني في تصريح ل«المساء» أنه استنفد كل السبل الودية لتسوية المتأخرات المالية التي بذمة فريق شباب هوارة، منها باقي منحة التوقيع ومنح المباريات والأجور الشهرية، فلم يتبق له إلا خيار وحيد هو المواجهة القضائية حين سلم مؤخرا ملف نزاعه لمحاميته التي تكفلت برفع الدعوى قضائيا. رئيس فريق شباب هوارة أكد بدوره أن المدرب محمد يوسف لمريني ليس له لدى الفريق الهواري أي مستحقات بعدما تسلم جميع مستحقاته المالية نهاية الموسم الماضي، وهو المخطئ بعدما عمد إلى توقيع عقد مع فريق آخر ( يقصد جمعية سلا ) وهو لا يزال مرتبطا مع الفريق الهواري بعقد آخر وهو أمر يضيف غير مقبول. لمريني بدوره اعتبر مبررات رئيس الفريق الهواري واهية ومجرد ادعاءات فارغة، وقال « حاولت مرارا الاتصال برئيس الفريق دون جدوى، وكنت أدرك أن إقدامي على الارتباط بفريق آخر سيجعلني لا أستلم مستحقاتي، ما جعلني أتريث بعد نهاية عقدي مع الفريق متم يونيو 2008 فلم أوقع عقدا جديدا إلا بعد مرور أزيد من شهر على تاريخ نهاية العقد مع شباب هوارة، والتحقت بجمعية سلا في شهر غشت أي بعد انتهاء شهر عطلة وفق بنود العقد الأول وأضاف، «رغم لجوئي إلى القضاء إلا أن علاقتي رفقة بقية مسيري شباب هوارة ومدينة أولاد تايمة جيدة جدا خصوصا مع النائب الأول لرئيس الفريق حميد التوفيقي». ويطالب لمريني في الدعوى القضائية المرفوعة بتمكينه من مبلغ يقارب مائة وثمانين ألف درهم هي مجموع مستحقاته والمشكلة من أجرة أربعة أشهر: أبريل، ماي ويونيو ثم شهر يوليوز وهو شهر عطلة مقيد بالعقد الذي يربطه بالفريق، بالإضافة إلى الجزء الأخير من منحة التوقيع ( حوالي أربعين ألف درهم)، هذا إلى جانب منح ست مباريات. وفي نفس الموضوع اعتبر مصدر مقرب من الفريق أن محمد يوسف المريني ،(47 سنة ) مدرب الجمعية السلاوية الحالي ومدرب المنتخب الجامعي، والذي التحق بالفريق في الدورة الخامسة من الموسم ما قبل الماضي خلفا للمدرب نجيب حنوني قادما إليه من فريق الفتح الرباطي، وقع على مسار متميز رفقة فريق شباب هوارة عندما قاده في موسمين متتاليين لاحتلال الصف الثالث، وكان قريبا من تحقيق الصعود فيهما معا، وبلغ أيضا مرحلة مهمة في كأس العرش بالإضافة لجديته في قيادة الفريق، كلها عوامل يجب أن تدفع الهواريين لإيجاد حل حبي لهذا المشكل.