توصل فريق حسنية أكادير مؤخرا بمراسلة من الإتحاد الدولي لكرة القدم يدعوه فيها إلى تسوية مستحقات، لاعبه الأرجنتيني السابق، غاستون مارسيل كونلن والذي طالب بتمكينه من مستحقاته المالية المتأخرة عن موسم 2007/2008، وتعويضه عن الإصابة التي تعرض لها في مقابلة الوداد البيضاوي آنذاك بملعب الانبعاث، والتي رحل على إثرها إلى الديار الإيطالية قصد إجراء عملية جراحية على الركبة بعدما فشل في إقناع مسؤولي الحسنية الذين تشبثوا بإجراء العملية الجراحية بالمغرب عوضا عن بلد زوجته. تعويض قدر مصدر مقرب من الفريق قيمته بحوالي ثلاثين مليون سنتيم. وراسل فريق حسنية أكادير في بحر الأسبوع الأخير «الفيفا» لإخلاء ذمته من متابعة اللاعب، حيث أكد أحمد أيت علا كاتب عام الفريق في تصريح ل«المساء» أن جواب الحسنية كان مبنيا على معطيات واضحة، أولها أن اللاعب خضع لفحص من الطاقم الطبي للحسنية وتقرر أن يجري العملية الجراحية بالمغرب لكنه رفض، وغادر فريقه دون سابق إشعار مما دفع مسؤولي النادي لإتباع المسطرة القانونية في هذا المجال، حيث اعتبر أن انقطاع اللاعب عن العمل بحكم العقد الذي يربطه بالفريق دون إذن مسبق من مسؤولي النادي يفسخ بصفة تلقائية بنود العقد. وكان الفريق المغربي قد تعاقد لمدة موسم واحد فقط مع المهاجم الأرجنتيني غاستون مارسيل كونلون البالغ من العمر 27 سنة، والذي قدم للفريق من فريق جوهور بالبطولة الماليزية في صفقة قدرت بحوالي أربعين مليون سنتيم. إلى جانب مواطنه ماريانو شيرومبول الذي ثم فسخ عقده بالتراضي مع الفريق الأحمر بحضور وكيل أعماله. من جانب آخر لا يزال فريق الحسنية ينتظر رد «الفيفا» في قضية لاعبه السابق السنغالي الشيخ سار الذي غادر بدوره أكادير نحو دكار، قبل ثلاث مواسم، دون سابق إشعار، وهو ما دفع مسؤولي الحسنية إلى تقديم شكوى ضد اللاعب على اعتبار ارتباطه بعقد مع النادي بعدما تم استقدامه من فريق شباب المسيرة في صفقة بلغت 30 مليون سنتيم، و كانت مصادر مقربة من مكتب حسنية أكادير قد أوضحت أن الحل الذي يمكن أن يرضي الفريق هو حصوله على تعويض مالي لا يقل عن خمسين مليون سنتيم، جوابا على مراسلة سابقة ل«الفيفا» التي دعت فيها لإيجاد حل توافقي لقضية الشيخ سار الذي عاد لفريقه الأم جان دارك السنيغالي. وفي إطار المنازعات أيضا، قضت محكمة الاستئناف بأكادير ببطلان الحكم الابتدائي الصادر عن المحكمة الابتدائية والقاضي بتمكين، الرئيس السابق لحسنية أكادير، أحمد بومكوك من مبلغ 125 مليون سنتيم طالب به كدين مستحق لفائدته من فترة رئاسته للنادي في موسم 96/97 حيث سجل التقرير المالي آنذاك عجزا ماليا تجاوز 120 مليون سنتيم تحمله بومكوك وأضطر لتقديم استقالته خلال الجمع العام ومغادرة الحسنية بصفة نهائية. قبل أن يعود بعد مرور حوالي عشر سنوات للمطالبة بمستحقاته قضائيا. هذا مع العلم أن الفريق دخل في وقت سابق ردهات المحاكم مع مدربيه السابقين عبد الهادي السكيتيوي في قضيتي تعويض فاز بهما معا وتم تعويضه بمبلغ 100 مليون سنتيم بالإضافة لستة ملايين كصائر، والمدرب محمد فاخر الذي طالب بدوره قضائيا بمنحة الفوز بالبطولة والمسجلة في العقد المبرم بين الطرفين حيث نال بعد اللجوء إلى القضاء مبلغ 23 مليون سنتيم.