أكد مصدر مقرب من رئيس مجلس مدينة أكادير، طارق القباج، أن الأخير سيعمل على أن يطال التغيير الجانب الرياضي بالمدينة وبصفة خاصة ناديها الأول الحسنية الذي يستفيد من دعم مهم من المجلس يتجاوز مائة وخمسين مليون سنتيم، يلزم منتخبي المدينة بضرورة مراقبة طرق صرفه وتحديد عقدة أهداف تجعل حجم الدعم يزيد أو ينقص حسب نسبة تحققها. فيما رجح مصدر آخر أن يتطور الصراع على عمودية المدينة بين القباج وبيجديكن إلى محاولة تغيير في دفة تسيير الشأن الرياضي بنادي الحسنية. وفي موضوع متصل خرج الحبيب سيدينو، أمين المال والناطق الرسمي السابق، عن صمته وطالب في تصريح ل«المساء» بإسناد رئاسة الفريق إلى شخص قادر على إحداث تغيير جذري في طريقة تدبير النادي يستعين بمكتب مسير جديد يحمل مشروعا حقيقيا لتطوير فريق سوس الأول، مبديا استعداده للعودة إلى التسيير ولو بصفة مستشار إذا ما حدث تغيير في الجهاز المسير الحالي الذي وصف طريقة اشتغاله بالعشوائية والمعتمدة على نظرة عتيقة لا تتوافق وتطور اللعبة. وأكد سيدينو، الذي استقال نهاية الموسم الماضي، أنه يتابع باستمرار أخبار الفريق وصدم من المنحى الذي سار فيه الفريق هذا الموسم والذي، كاد يكلفه مكانته بالقسم الأول معددا أربعة أخطاء فادحة تسببت في الموسم السيء للفريق، أولها تسريح أزيد من سبعة لاعبين متمرسين بالقسم الأول وانتداب لاعبين مستواهم التقني أقل بكثير لم يمنحوا أية إضافة، ثم اختيار القيام بمعسكر بتونس دون وضع برنامج إعداد وتحديد الأهداف من ورائه، ثالثا غياب رؤية تقنية على المدى المتوسط واستمرار تغيير المدربين، حيث تعاقب على الفريق أربعة مدربين في سنة واحدة فقط، وأخيرا غياب ظروف العمل للمدرب واللاعبين واختيار سياسة التقشف التي تحرم الحسنية من التجهيزات والبذل الرياضية، وأضاف «هل يعقل أن يضطر اللاعبون للبحث عن مياه الشرب بعد كل حصة تدريبية ومغادرة الملعب دون استحمام، إنها أشياء لا تتناسب مع فريق ينتمي إلى القسم الأول فريق يمثل واحدة من أغنى جهات المغرب ولديه فائض مالي مريح». وتساءل سيدينو في الأخير عن مآل لجن العمل والمشاريع التي وضعت الموسم الماضي وأبرزها مركز التكوين والمقر الاجتماعي والرياضي «تيليلا». وعن رؤيته لمستقبل الفريق، شدد سيدينو على رغبة محبي الحسنية والجمهور السوسي في حدوث رجة بفريق الحسنية، تهم جانب التسيير، نافيا أن يكون لديه طموح شخصي لرئاسة النادي أو أن يهدف إلى الإساءة لشخص معين معتبرا تصريحه نابعا من غيرته على فريق مدينته، ومكتفيا بمطالبة المكتب المقبل بالانفتاح أكثر على محيط النادي، ونسج علاقة احترام بين المسيرين واللاعبين والطاقم التقني والجمهور وتوقيع عقود مع أي لاعب يلتحق بالحسنية والبحث عن مدرب يعيد الفريق إلى الواجهة في أقرب وقت وتحميله مسؤولية الانتدابات التي يجب أن تكون قليلة وذات قيمة وتغطي الخصاص، مع منحه الصلاحية المطلقة في اختيار طاقمه التقني. كما طالب بعلاقات جيدة مع فرق المنطقة، ودعى إلى إدماج فرق مدينة أكادير في فريق واحد كبير يمثل المدينة ويستفيد من دعم كل فعالياتها عوضا عن العديد من الفرق الصغرى التي يضيع فيها دعم المجلس الجماعي وجهود مسيريها. من جانب آخر، أوضح مصدر مقرب من اللاعب الأرجنتيني غاستون أن وكيل أعمال اللاعب ومحاميه طالبا بتعويض كبير عن الإهمال الذي تعرض له اللاعب بعد إصابته في أربطة الركبة، من خلال الدعوة التي رفعاها لدى «الفيفا» و رجح أن يتجاوز مبلغ التعويض مائتين وخمسين مليون سنتيم هي متأخرات مستحقاته المالية عن موسم 2007/2008 وتعويضه عن الإصابة التي تعرض لها في مقابلة الوداد البيضاوي آنذاك بملعب الانبعاث والتي رحل على إثرها إلى الديار الإيطالية قصد إجراء عملية جراحية في الركبة. إلى ذلك توصل منتصف الأسبوع الحالي أغلب لاعبي الفريق بمستحقاتهم المالية والمشكلة أساسا من منح المردودية التي يحددها المكتب المسير، كما توصل المدرب أوجين مولدوفان بمستحقاته المالية كاملة دون أن يتم الحسم بصفة نهائية في مصيره رفقة الحسنية حيث ينتظر أن يغادر المدينة غدا الأحد نحو رومانيا.