وصلت الخلافات بين رشيد الفيلالي، والي أكادير عن حزب الاستقلال، وطارق القباج، رئيس المجلس البلدي للمدينة عن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إلى مرحلة جديدة من المواجهة العلنية عندما خصص الوالي الفيلالي 18 مليار سنتيم لبناء أربع نافورات من فائض ميزانية المجلس الإقليمي، الذي ينتظر أن تنتهي فترة انتدابه في ال26 من غشت الجاري. وفي الوقت الذي تعذر فيه الاتصال بالوالي رشيد الفيلالي، الذي ظل هاتف المكلف بالاتصال في ديوانه يرن دون أن يجيب، قال مصدر مقرب من طارق القباج إنهم فوجئوا في المجلس البلدي للمدينة بتخصيص مثل هذه المبالغ المالية الضخمة على بعد بضعة أيام من انتخاب مجلس إقليمي جديد ينتظر أن يفرز خريطة سياسية جديدة قد لا تكون محسوبة على الوالي، مشيرا، في اتصال مع «المساء»، أن المثير في هذه القضية أن هذه النافورات الأربع شيدت في ملتقيات طرقية دون دراسة أو تخطيط، الأمر الذي بدت معه جمالية المنطقة السياحية للمدينة في صورة مشوهة. ويشير مصدرنا، في هذا السياق، إلى أن هذه النافورات، المشيدة في الأيام الأخيرة من العمر المتبقي للمجلس الإقليمي، حوّلت الملتقى الطرقي المحاذي للقصر الملكي بالمدينة إلى نقطة سوداء، لأن هذه النافورة، حسب مصدرنا، تحجب الرؤية عن المارة والسائقين، وهو ما قد يتسبب في حوادث سير مميتة. وحسب مصدرنا، فإن واحدة من هذه النافورات الأربع لم تعد تتحكم في المياه المتسربة منها، وهو ما جعل الفضاء المحيط بالنافورة يتحول إلى مستنقع مائي يتجنب زوار المدينة السياحية الاقتراب منه.