قرر المكتب الجامعي لفريق حسنية أكادير تأجيل الجمع العام السنوي للنادي إلى الرابع من غشت القادم بعد تزايد حدة التنافس على رئاسة الفريق حين عقد قبل ذلك عدد من المنخرطين سلسلة من الاجتماعات التشاورية للتنسيق فيما بينهم قبل محطة الجمع العام، والذي سيشرف عليه العضو الجامعي مصدق البشير. وأوضح أحد المنخرطين ل«المساء» أن تدخلات أغلب المنخرطين تركزت على نقطتين، الأولى تهم إخلال أبو القاسم بالتزامه، بعدما أقدم على الترشح لولاية جديدة وهو الذي أكد في آخر اجتماع مع المنخرطين أنه سينسحب من رئاسة الفريق في ختام الموسم بصفة نهائية. ثم محاولة تهريب الجمع العام القادم إلى الرابع من غشت عوضا عن أمس بعدما تقوى تيار المتوكل وأصبح يشكل أغلبية، و طالب ذات المصدر بعقد الجمع العام في التاسع والعشرين من يوليوز مساء وعدم تأجيله إلا في حال غياب النصاب القانوني. كما نفى محمد المتوكل نيته التراجع عن ترشيحه مؤكدا أن ما يتم الترويج له هو مجرد إشاعات لزعزعة التماسك بين مؤيديه. وقوت هذه الاجتماعات تحالف تيار محمد المتوكل والحبيب سيدينو ورشيد بندارا إلى جانب منخرطي مدينة أيت ملول يتقدمهم عبد السلام أسفورد وبعض أعضاء المكتب المسير الحالي الغاضبين، في محاولة منهم لإزاحة الرئيس الحالي عبد الله أبو القاسم وهوتحالف لقي دعم عمدة المدينة طارق القباج وعزز حظوظ محمد المتوكل المرشح للرئاسة بسبب الصراع السياسي بين القباج وبيجديكن سابقا والذي انتقل إلى حسنية أكادير. من جانب آخر شرع الفريق، منتصف الأسبوع الماضي في تداريبه تحت إشراف مدرب الفريق الجديد الفرنسي جون فرنسوا جودار وطاقمه المساعد والذي سبق وعمل مع المدرب الروماني مولدوفان والمتكون من المدرب المساعد الحسن بويلاص ومحمد بوعجينة مدرب الحراس، مكذبا بذلك ما تردد عن إمكانية اختياره لطاقمه المساعد. تداريب انطلقت متعثرة بسبب غياب مجموعة من اللاعبين الرسميين. وعقد جودار اجتماعات متواصلة مع الطاقم التقني ومع مسيري النادي ومع الطاقم الطبي واللاعبين لوضع جدولة زمنية للتداريب، والتعرف أكثر على إمكانيات الفريق السوسي. حيث تقرر أن يكمل الفريق تداريبه بمدينة أكادير لأسبوع قبل الرحيل لتربص خارجي يرجح أن يكون بعين الدراهم بتونس والعودة في الأسبوع الثالث من غشت إلى المدينة ومواصلة استعداداته لأولى دورات البطولة والتي وضعته في مواجهة وداد فاس في افتتاح الدوري في التاسع والعشرين من غشت القادم. ورغم التحفظ الذي أبداه البعض على تعاقد الحسنية مع المدرب الفرنسي لموسم واحد فقط، باعتباره مكونا أكثر من كونه مدربا وقلة إنجازاته مع الفرق عكس المنتخبات فإن مصادر مقربة من النادي السوسي أوضحت أن جودار بإمكانه العودة بالحسنية إلى الواجهة وهو ما جعل المكتب المسير يتعاقد معه مقابل منحة توقيع تجاوزت ثمانين مليون سنتيم حسب نفس المصدر، مع بند يحدد مكافأة الفوز بالبطولة في خمسين مليون سنتيم وأجر شهري حسب تصريح رئيس الفريق في حدود خمسة ملايين سنتيم رغم أن المدرب نفسه اشترط مبلغ 18 مليون سنتيم للتعاقد سابقا مع فريق الرجاء البيضاوي.