أعيد انتخاب عبد الله أبو القاسم، رئيسا لفريق حسنية أكادير لولاية جديدة من أربع سنوات، خلال الجمع العام المنعقد مساء أول أمس والذي شهد أجواء مشحونة بسبب المعارضة القوية التي لقيها الأخير لأول مرة في تاريخ الجموع العامة للنادي، وكذلك لمنع عدد من المنخرطين من حضور الجمع العام، ومن أبرزهم محمد بريكا الذي كان مساندا دائما للفريق. وانطلق الجمع العام، بتدخل لعلي بندارا، للتأكيد من أن الجمع العام غير قانوني على اعتبار أن الإجتماع الذي عقده المكتب لتقرير ذلك، لم يشهد النصاب القانوني، وهو ما رفضه رئيس النادي وكاتبه العام، فيما طالب مندوب الشباب والرياضة، في تدخله، من المعارضين اللجوء إلى القضاء في حالة حصول اختلال في المساطر التنظيمية، بينما اختار مصدق البشير ممثل الجامعة الصمت، لتبدأ أشغال الجمع العام بتلاوة التقريرين الأدبي والمالي والذين لم يحملا أي جديد، حيث سجل التقرير المالي عجزا بقيمة 14 مليون سنتيم، بعدما بلغت المصاريف مليار وثلاثمائة وخمسة وستون مليون سنتيم، في حين بلغت المداخيل ما مجموعه مليار وثلاثمائة وخمسون مليون سنتيم، ولم يتضمن التقرير المالي فائض السنة الماضية والذي تجاوز مائة وخمسين مليون سنتيم، كما سجلت مداخيل النادي من عائدات الإشهار تراجعا مهما لم يتم توضيح مسبباته، بالمقابل عرفت المصاريف ارتفاعا مهما، وسجلت قيمة التجهيزات والبذل الرياضية، مبلغا تجاوز 80 مليون سنتيم. وحملت مناقشة التقريرين المالي والأدبي، عدة مؤاخذات، كلها همت طريقة عمل المكتب، الذي لم يجتمع طيلة الموسم بحضور النصاب القانوني، وفي عشر مناسبات فقط، وطالب علي بندارا في تدخله، مدقق الحسابات الذي صادق أمام الجمع على التقرير المالي، بتزويد الجمع العام بوثائق تتبت مصادقة المكتب على صرف ميزانية الفريق وفق قانون التربية البدنية، الذي يمنح صلاحية ذلك للمكتب المسير، والذي يختص أيضا بالتعاقد مع اللاعبين والمدربين والمستخدمين. وهو ما نفاه أبو القاسم جملة وتفصيلا. من جهته، تساءل حميد الجريد عن مصير شيك انخراطه لموسمين، سلمه إلى النادي وهو ما اضطره إلى إعادة أداء الانخراط مرة أخرى قبل الجمع العام، فيما تناولت بعض المداخلات الأخرى غياب برنامج عمل واضح وفشل صفقات انتداب اللاعبين، وتوريط الفريق في مواجهات قضائية مع مدربين ومسيرين سابقين، على اعتبار تصريح رئيس الفريق بعد حل المجموعة الوطنية، حيث اعتبر عبد السلام أسفورد أنه كان واجبا الرجوع إلى المنخرطين أو المكتب قبل إصدار أي قرار قد يؤثر على مصالح النادي. وصادق الجمع العام ب31 صوتا ضد 9 أصوات، على التقريرين، برفع الأيدي والتصفيق على غرار بقية الجموع، قبل أن ينتقل الجميع إلى آخر نقط جدول الأعمال، والمتعلقة بانتخاب الرئيس حيث انسحب رشيد بندارا لصالح محمد المتوكل، الذي بقي وحيدا في سباقه على الرئاسة مع عبد الله أبو القاسم الذي فاز في الأخير ب 28 صوتا مقابل 13.