أثارت منح المجلس الجماعي لأكادير الخاصة بدعم الفرق والأندية الرياضية بالمدينة ردود فعل العديد من الرياضيين، والذين طالبوا بالرفع من قيمة المبالغ المقدمة مع تزايد عدد الأندية، وتطبيق المعايير الموضوعية في توزيع المنح على الفرق على اختلافها حيث اعتبر العديد من رؤوساء الفرق من مختلف الأنواع الرياضية أن مبلغ أربعة ملايين درهم، يبقى غير كاف لدعم أزيد من خمسين جمعية وناد رياضي والتي تصرف سنويا أضعاف أضعاف هذا المبلغ وأوضحت نفس المصادر ل«المساء» أن توزيع هذه المنح تتحكم فيه العلاقات وحضور أعضاء الأندية بالمجلس الجماعي والمجالس المنتخبة، كحالة بيجيدكن لحسن الرئيس السابق لحسنية أكادير وعضو المجلس الجماعي للمدينة والذي استفاد فريقه من مبلغ مائة وخمسين مليون سنتيم، وفريق نجاح سوس بفروعه التسعة الذي استفاد من عضوية رئيسه الحسين الرديف للمجلس الجماعي. وطالبت من جانب آخر بتفعيل إتفاقيات الشراكة مع الأندية ومراقبة طرق صرف هذه الأخيرة للمنح المقدمة من المجلس الجماعي لأكادير، وهو الأمر الذي لم تقم به هذه المجالس مكتفية بتسلم تقارير مالية لم تنجز من محاسبين مختصين. من جانبه أكد مصدر مقرب من المجلس الجماعي لأكادير أن المجلس وضع مقاييس متعددة في تحديد سقف المنح المقدمة لكل ناد تبدأ بالمستوى أو الدرجة التي يمارس بها الفريق، وعدد الفئات والممارسين ، ثم عدد المقابلات الرسمية التي شارك فيها الفريق دون اعتذار، فضلا عن المسافة التي تقطعها الجمعية عبر تراب المملكة، وأخيرا الألقاب أو البطولات المحصل عليها خلال الموسم الرياضي، مشيرا إلى أن الدعم المادي ليس هو الطريق الوحيد لدعم الأندية الرياضية بالمدينة بل هناك الملاعب التي توضع مجانا رهن إشارة الفرق، وكذلك العديد من الحافلات تستغل من طرف جميع الفرق من دون استثناء، دون إغفال فصل خاص بالبدل والتجهيزات الرياضية. وجاءت المنح المقدمة للأندية هذا الموسم متباينة، ففريق حسنية أكادير لكرة القدم استفاد من ثلث المنح المقدمة لأندية أكادير بما مجموعه مائة وخمسين مليون سنتيم تلته أندية رجاء أكادير، نجاح سوس، شباب الخيام لكرة القدم بمبلغ عشرين مليون سنتيم لكل فريق والتي تنتمي للقسم الأول هواة وفرق نجم أنزا،حسنية بنسركاو، شباب تكوين بسبعة عشر مليون سنتيم للفريق الواحد وهي من أندية القسم الثاني هواة. فيما استفاد فريق دفاع أمسرنات وهو أحد فرق القسم الشرفي من مبلغ إثني عشر مليون سنتيم. بينما بلغت منحة فريق رجاء أكادير لكرة اليد خمسة عشر مليون سنتيم، فيما فريق الحسنية لكرة اليد لم تتجاوز منحته ستة ملايين سنتيم. وإستفاد نادي الزوارق الشراعية من منحة بلغت ثمانية ملايين سنتيم، وتوزعت بقية المنح على أندية العاب اقوى كرة القدم داخل القاعة، الشطرنج،كرة السلة والكرة الطائرة ... بمنح تراوحت بين خمسين ألف درهم وأربعة آلاف درهم للفريق الواحد. من جانب آخر خصص المجلس الجماعي لأيت ملول مبلغ مائتي مليون سنتيم لدعم الرياضة بالمدينة، منها مائة وعشرون مليون سنتيم لنادي الإتحاد البلدي الرياضي لأيت ملول بجميع فروعه، وأربعون مليون سنتيم للبدل والتجهيز الرياضي و مبلغ أربعين مليون سنتيم لفريقي قصبة المزار وفريق مستقبل أزرو. وبمدينة الدشيرة خصص المجلس الجماعي أزيد من مائة مليون سنتيم لدعم فرقها المحلية حيث نال فريق أولمبيك الدشيرة بجميع فروعه من مبلغ اثنين وسبعين مليون سنتيم، بينما استفاد نادي أدرار سوس من منحة بلغت ثمانية وعشرين مليون سنتيم، فيما تم توزيع خمسة عشر مليون سنتيم على بقية الأندية والجمعيات الرياضية بالمدينة. ووضع المجلس الجماعي لمدينة إنزكان منحا مغرية هذا الموسم حيث خصص مبلغ مائة وسبعين مليون سنتيم كإعانة استثنائية للرياضة بالمدينة، سيخصص منها مبلغ ثمانين مليون سنتيم لفريق إتحاد فتح إنزكان وخمسة وعشرين مليون سنتيم لكل من فريق هلال تراست و فريق مولودية الجرف، بالإضافة لثلاثين مليون سنتيم لدعم أحد أندية الكرة الحديدية وعشرة ملايين سنتيم في باب دعم الأندية بالبدل والتجهيزات الرياضية. وببقية الجماعات بأكادير الكبير خصص مجلس أولاد تايمة مبلغ مائة وثلاثين مليون سنتيم لفريق شباب هوارة لكرة القدم، و ثلاثة ملايين سنتيم للفريق الثاني بالمدينة أمجاد هوارة، وبتارودانت خصص المجلس الجماعي للمدينة مبلغ ثلاثة وعشرين مليون سنتيم لفريق إتحاد تارودانت وهو أضعف مبلغ بين الجماعات المنتمية لولاية أكادير. بينما رصد مجلس جهة سوس ماسة درعة مبلغ خمسة وعشرين مليون سنتيم لفريق حسنية أكادير لكرة القدم، وخمسة ملايين أخرى لفريق شباب هوارة ومبالغ قاربت عشرين ألف درهم للعصب الجهوية، أي ما مجموعه خمسين مليون سنتيم بالإضافة لتخصيص مبالغ أخرى لدعم تظاهرات رياضية تقام بالجهة خلال هذه السنة.