تعاقد المكتب المسير لفريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، رسميا، مع الإطار الوطني محمد يوسف لمريني للإشراف علىالإدارة التقنية للفريق خلال الموسم الكروي المقبل، وسينطلق مع فريق الفوسفاط بداية من فاتح يوليوز المقبل، حيث سيدخل المراحل الحاسمة من منافسات كأس العرش لتواجده ضمن المؤهلين إلى مرحلة ربع النهاية، فضلا عن تسطير برنامج خاص بالتداريب واللاعبين في إطار عملية الاستقطاب والاستغناء، وتكون اللجنة الرباعية بهذا قد أوفت بعهدها وقامت بجلب مدرب مغربي يعد الثاني في تاريخ الفريق منذ العودة إلى قسم الصفوة. وستدوم فترة التعاقد الذي يجمع بين المدرب محمد يوسف لمريني وأولمبيك خريبكة، لمدة موسم كروي واحد قابلة للتمديد، في حال الوصول إلى نتائج مرضية مع المدرب الجديد، بينما لا زال التكتم شديدا في ما يخص الراتب الشهري والحوافز المالية، لكن المبلغ كما حددته مصادرنا يبقى في حدود أربعة ملايين سنتيم مع امتيازات السكن والمنح المضاعفة الخاصة بالمباريات. وأكد مصدر مقرب من المكتب المسير لفريق عاصمة الفوسفاط ل«المساء»، أن اللجنة الرباعية، التي يرأسها رئيس الفريق أحمد شاربي، انهمكت في دراسة مجموعة من ملفات المدربين، أبرزهم محمد فاخر المنفصل عن فريق الجيش الملكي منذ الدورة الرابعة والعشرين، وعبد الهادي السكيتيوي الذي غادر القرش المسفيوي بعد اثنتي عشرة دورة من بداية الموسم الجاري، وعبد الرحيم طالب الذي وقع على موسم محترم رفقة فريق الحمامة البيضاء، واحتل معه المرتبة السادسة، حيث وضعت نصب أعينها الهاجس المادي والمتطلبات والشروط وملاءمتها للميزانية المرصودة للفريق من لدن المجمع الشريف للفوسفاط، إذ يبقى محمد يوسف لمريني، الذي انتهى عقده مباشرة بعد مباراة الدورة الأخيرة أمام فريق أولمبيك آسفي، الأقل أجرا من بين المدربين السابقين، إذ كان يتقاضى داخل جمعية سلا أجرا شهريا قدره ثلاثة ملايين سنتيم، وعبد الهادي السكيتيوي ثمانية ملايين سنتيم، وصولا إلى عبد الرحيم طاليب صاحب الخمسة ملايين سنتيم.. وفي هذا الإطار، كان المدرب مصطفى مديح يتقاضى من فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، قرابة أربعة ملايين سنتيم، واستطاع بقوة شخصيته الظفر بلقبي الكأس والدوري المغربيين وبلوغ مراتب متقدمة في كأس الاتحاد الإفريقي «كاف»، عكس الفرنسيين فرانسوا براتشي وريشار طاردي اللذين كانا يتمتعان بأغلى راتب شهري في تاريخ الخضراء والبالغ ثمانية ملايين سنتيم دون جدوى..