استأنف المدرب السنغالي عمر اديالو مدرب حراس مرمى فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، نشاطه وعمله الطبيعي مباشرة بعد حلوله من مسقط رأسه السنغال حيث التحق بتداريب وتمارين الفريق بالمركز الرياضي ويلناس على مقربة من بوسكورة، وكان في انتظاره الحارس هشام العلوش ومحمد أحمد محمدينا ومحمد أقجو، الذي عادة ما يظهر مع نهاية وبداية كل موسم كروي دون أن يقنع أو يساير الإيقاع ولو في كرسي الاحتياط. وعلمت «المساء» من مصادر مقربة من المكتب المسير لفريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، أن سبب تأخر المدرب عمر اديالو خاصة عن معسكر مركب الفوسفاط وبداية الفترة الثانية من التداريب بمركز ويلناس، راجع بالأساس إلى انهماكه في مشاكل شخصية جد قاهرة بمسقط رأسه السنغال، وبالتالي فقد برر تخلفه عن التداريب لمدة خمسة عشر يوما، حيث كثف من تداريبه وتمارينه برفقة الحراس من أجل تدارك ما فات وتهييئهم على الوجه الأكمل تأهبا للدوري المغربي المقبل. وأكدت المصادر نفسها، أن العلاقة مع المدرب السنغالي عمر اديالو تسير بشكل صحيح حيث تم تحديد مهامه نهاية الموسم الكروي الماضي ونوعية عمله رفقة الطاقم التقني الجديد الذي يديره المدرب محمد يوسف لمريني، وحددت جميع المهام التي سيتولاها خلال الموسم المقبل،غير أن المسؤولين تفاجؤوا تماما لهذا الغياب غير المبرر. ولم يسبق للحارس الدولي السابق عمر اديالو أن تخلف عن التداريب اليومية لفريق ممثل عاصمة الفوسفاط منذ التعاقد معه خلال الموسم الكروي قبل الماضي، حيث ينتظره عمل كبير لاسيما إخضاع بعض الحراس للتجربة والاختبارات التقنية قبل التفكير في التعاقد معهم مستقبلا، في مقدمتهم يونس بنمبارك من فريق شباب المحمدية. وأمام الغياب المفاجئ للسنغالي عمر اديالو والذي أتى في ظروف حساسة وجد دقيقة طيلة الفترة المذكورة، لجأ المكتب المسير لفريق أولمبيك خريبكة إلى إعادة المدرب أحمد التبتي لشغل منصبه السابق مروضا لحراس المرمى، خاصة وأن الفريق يعد العدة لاستقبال موسم كروي جديد مغاير لسابقيه، لكن عودة اديالو عجلت برحيل التبتي الذي يشرف على تداريب الحراس المتواجدين بمدرسة الخضراء. يذكر أن عمر اديالو المدرب الحالي لحراس مرمى نادي أولمبيك خريبكة لكرة القدم، حاصل على دبلوم لتكوين الحراس منذ العام 2005، كما خاض ثلاث دورات إفريقية كعميد للمنتخب السنغالي،حيث كان يلعب بنادي كريستيان تيكسيل التركي، ولعب اديالو الذي خاض أيضا نهائيات مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان بدوري القسم الأول بالسنغال قبل أن يلتحق بصفوف فريق الرجاء البيضاوي،وصولا بحلوله بالقلعة الخضراء الفوسفاطية خلال الموسم الرياضي (1994/1995) عندما كان الفريق الخريبكي يمارس بالقسم الوطني الثاني تحت قيادة المدرب البرازيلي المهدي خوسيه فاريا،قبل أن يغادر خلال الموسم الرياضي (1999/2000) أي بعد خمسة أعوام كاملة من العطاء والتميز.