انفصل المعد البدني محمد بنحيدة عن فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، في ظروف غامضة، حيث يواصل الفريق استعداداته وتداريبه اليومية تأهبا للموسم الكروي المقبل، بدليل أن معظم اللاعبين قطعوا أشواطا مهمة للرفع من اللياقة البدنية. وغادر المعد البدني محمد بنحيدة معسكر فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم المشرف على نهايته بالمركز الرياضي الجديد ويلناس، حيث تفاجأ المكتب المسير لهذه الخطوة والقرار الحاسم بترك الفريق الذي تعاقد معه يوم (السبت) 27 يونيو الماضي قادما من فريق الكوكب المراكشي، قبل انطلاقته الرسمية بمركب الفوسفاط بخريبكة في العشرين من شهر يوليوز المنصرم. وأكدت مصادر مقربة من المكتب المسير لفريق ممثل عاصمة الفوسفاط ل»المساء»،أن محمد بنحيدة يقترب من التوقيع لفريق الجيش الملكي للإشراف على الإعداد البدني للاعبين خلفا لسابقه جعفر عاطفي، وبالتالي مجاورة المدرب البلجيكي ويلتر موس العائد من جديد إلى التدريب بالمغرب بعد تجربته السابقة بفريق الرجاء البيضاوي. ونفت المصادر نفسها، كون محمد بنحيدة تلقى دعوة خاصة من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» للعمل خارج أرض الوطن كمعد بدني، أو عدم التواصل مع المدرب محمد يوسف لمريني. أما محمد بنحيدة، فأبرز أنه وضع طلب المغادرة قبل أربعة أيام على طاولة المكتب المسير لفريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، وأن قرار تركه للفريق جاء لظروف شخصية قاهرة أملتها الفترة الحالية، قبل أن يتلقى الموافقة يوم أمس، ونفى كونه يقترب من التوقيع لفريق الجيش الملكي أو أي فريق مغربي، بدليل أنه سيبقى رهن إشارة الفريق الفوسفاطي نظرا للعلاقة الجيدة التي ربطته بالطاقم التقني والمكتب المسير، وأن الانفصال جاء بالتراضي ولمصلحة الطرفين معا. وفي هذا السياق، تضاربت الآراء حول طبيعة العقد الذي كان يربط المعد البدني محمد بنحيدة وفريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، ما دام أنه غادر محيط الفريق بسرعة فائقة وبدون قيد ،وفي مثل الظروف الدقيقة التي تمر منها الأندية الوطنية استعدادا للنسخة الرابعة والخمسين من الدوري المغربي الأول للنخبة، الذي يرفع عنه الستار في الثامن والعشرين من شهر غشت الجاري. وستناط ظرفيا مهمة الإعداد البدني لعناصر فريق ممثل عاصمة الفوسفاط لكرة القدم، لسعيد خمليش الذي عمر بالمنصب المذكور لمدة خمسة أعوام كاملة وتحديدا مع عودة المدرب مصطفى مديح في الموسم (2004/2005)، قبل البحث عن اسم جديد ومباشرة مهامه مع الخضراء التي تعول على طاقات متميزة وخبيرة بالميدان كما كان عليه الشأن في عهد محمد جواد الميلاني، مع العلم أن الطاقم التقني يتألف من المدرب محمد يوسف لمريني وسعيد خمليش ومروض حراس المرمى السنغالي العائد عمر اديالو. يذكر أن محمد بنحيدة، سبق له أن تقلد مهمة الإشراف البدني لفريق الجيش الملكي لكرة القدم، في عهد المدرب الفرنسي هنري سطمبولي، ومنه إلى فريق جمعية سلا، وعمل الموسم الكروي الماضي بفريق الكوكب المراكشي، حيث خلف هشام العمراني الذي غادر فارس النخيل صوب طاقم المدرب بادو الزاكي بفريق الوداد البيضاوي.