عاد موضوع تناول المنشطات ليضرب بقوة أوساط الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، التي تمر من مرحلة شبه انتقالية خصوصا على المستويين التقني والإداري، حيث تناسلت نهاية الأسبوع أنباء هنا وهناك عن وقوع بعض العدائين فيما هو محرم دوليا. انتشار مثل هذه الأخبار لم يكلف الجامعة إصدار بلاغ في الموضوع مثلما حصل إبان حالة عادل الكوش والدفاع عن مريم العلوي السلسولي، أما حاليا، وأمام صمت الإدارة اكتفى أعضاء جامعيون بلغة النفي بخصوص العداء شاكر البوجطاوي بطل العدو الريفي، وتأكيد شبه ضمني فيما يرتبط بحالة عداء 3000 متر موانع حميد الزين وعداء الماراطون عبد الرحيم كومري. فحسب مصادر من داخل بناية الجامعة ثم تسريب خبر إيقاف الاتحاد الدولي لألعاب القوى مؤقتا للعداء شاكير البوجطاوي بسبب «ثبوت تناوله للمنشطات» خلال مشاركته في النسخة 37 لبطولة العالم للعدو الريفي التي جرت مؤخرا بالأردن. و حسب نفس الرواية، بعثت المصالح المختصة بالاتحاد الدولي لألعاب القوى برسالة في الموضوع إلى جامعة ألعاب القوى، تفيد بأن بطل المغرب للعدو الريفي وعضو الفريق الوطني، جاءت نتبجة فحص عينته الأولى إيجابيا. و حسب نفس المصدر دائما، جاءت نتيجة العينة الأولى من فحص الكشف عن المنشطات الذي خضع له في دورة عمان إيجابية، في انتظار الفحص المضاد للعينة الثانية والاستماع إلى المعني بالأمر وفق القوانين الدولية. وعند اتصال «المساء» بشاكر البوجطاوي للاستفسار عن صحة الخبر، نفى ذلك جملة وتفصيلا وقال في تصريح صحافي: «أستغرب أن يتم الحديث عن توصل الجامعة برسالة في موضوع يخصني شخصيا، والحالة هاته أنني أول من يفترض أن يتوصل بمثل هذا التقرير إن وجد، وبالتالي فإن الخبر عاري من الصحة وكل ما هنالك أن تقنيين وبعض العدائين لم يعجبهم تألقي طيلة الموسم وليس في سباق عمان وروجوا بالتالي لمثل هذه الشائعة». وأكد البوجطاوي أنه يحتفظ ب«حقوقه في الدفاع عن براءته» حتى قبل أن يوجه إليه الاتحاد الدولي أي تهمة. وحقق البوجطاوي أفضل نتيجة مغربية في بطولة العالم التي جرت في الأردن يوم 28 مارس الأخير، حين حل في المركز الثامن بتوقيت 35 دقيقة و 10 ثواني، فيما كان ثاني مغربي هو أحمد بداي في المركز 27 بتوقيت 36د و 35 ث. وفي اتصال بالجامعة نفت الأخيرة من خلال عدة أعضاء جامعيين توصلها بأي تقرير في الموضوع بشكل رسمي، و واصل العداء تداريبه بشكل عادي حسب مصادر مقربة من الإدارة التقنية الوطنية. في موضوع آخر أكدت الجامعة هذه المرة توصلها بإخبارية من الاتحاد الدولي لالعاب القوى تفيد بأن حميد الزين عداء 3000 متر موانع «هرب» من اختبار للمنشطات بإفران قبل أيام حيث قدم وفد لجنة مكافحة التعاطي للمنشطات و التقى بالعداء في العنوان المحدد من طرف الأخير و فق ما هو جار به العمل و بينما كان الفريق العلمي ينتظر مجيء البطل اختفى الاخير عن الانظار رسالة الاتحاد الدولي تمنح للعداء الزين فرصة الاجابة عن سبب أو أسباب الهروب علما أن العقوبة تصل في مثل هذه الحالة إلى توقيف لمدة عامين لان الهروب يوازي تعاطي المنشطات الحالة الأخرى تهم البطل الكومري الذي تقول إرسالية الاتحاد الدولي بأنه تغيب عن موعدين محددين من أجل الخضوع للفحص و قد منح له بدوره فرصة تبرير موقفه علما أن تغيبه عن الفحص في المرة القادمة يعني أوتوماتيكيا توقيفه عن الممارسة لمدة عام واحد مصدر تقني أوضح أن بعض العدائين يجهلون بعض مفاهيم و مستلزمات محاربة المنشطات كما هي محددة من طرف الاتحاد الدولي حيث يقومون بترك أماكنهم الاعتيادية بشكل بريء دون أن يقوموا على الفور بإخبار اللجنة المكلفة دوليا من خلال رسالة إلكترونية تحدد مكان التواجد الجديد. عدة أسئلة مرتبطة بواقع تناول المنشطات في أوساط المنتخبات الوطنية لألعاب القوى تفرض التعاطي بشفافية مع ضرورة التثقيف الرياضي و العلمي الذي يزيح اللبس و الاخطاء الاعتباطية التي تكون نتائجها وخيمة.