كشف سعيد عويطة المدير التقني الوطني لجامعة ألعاب القوى أن الجنرال حسني بنسليمان كان وراء عودته إلى المغرب. وقال في ندوة صحفية عقدها أول أمس الثلاثاء بمقر جامعة ألعاب القوى» أنا فخور بعودتي للعمل في المغرب و في المجال الذي أحبه»، مشيرا إلى أن هذه العودة ساهم فيها الجنرال بنسليمان وعبد السلام أحيزون رئيس جامعة ألعاب القوى. وأوضح عويطة الذي جلس وحيدا أمام الصحافيين، أن أشياء كثيرة تغيرت فيه، مشيرا إلى أن عويطة الأمس ليس هو عويطة اليوم. واعترف بأنه اصطدم في السابق مع عدد من المسؤولين، وقال «حينما وقعت لي خلافات طلب مني الجنرال بنسليمان أن أعود إلى المدرسة لأكون نفسي، لم أستسغ الأمر في البداية لكن عندما ذهبت للولايات المتحدةالأمريكية وحصلت على شهادة البكالوريا ثم الإجازة فالماستر قبل أن أجد نفسي اليوم على بعد سنة ونصف من نيل شهاداة الدكتوراة أدركت أن الأمر كان رائعا بالنسبة لي وأنني استفدت أشياء كثيرة». وأضاف» كإنسان تغيرت كثيرا، ولن أجد أي حرج في القول إن الجنرال بنسليمان كان له فضل كبير في ذلك». من ناحية ثانية أكد عويطة أنه ظل حريصا على متابعة الرياضة المغربية بشكل عام وألعاب القوى على وجه الخصوص، وأنه دائما في خدمة المغرب. ورفض عويطة الربط بين عودته والنتائج التي حققتها القوى المغربية في أولمبياد بكين، مشيرا إلى أن التغيير لم يكن لأن النتائج كانت سلبية وإنما لتطوير ألعاب القوى وضخ دماء جديدة فيها. وأضاف «هذه المهمة لن أقوم بها لوحدي وإنما مع عدة أطر مغربية»، وزاد «العمل الذي قام به المدراء التقنيون السابقون سأسعى إلى الاستفادة منه لأن هدفنا واحد تطوير ألعاب القوى ووضعها في القمة». واعترف عويطة بأن المهمة التي تنتظره صعبة لكنه أشار إلى أنها ليست مستحيلة، مؤكدا أنه كما رفع التحدي عداء، فإنه سيرفعه وهو مدير تقني» وزاد «لا تنسوا أنني في بداية التسعينات كنت وراء إنشاء المدرسة الوطنية لألعاب القوى التي قدمت للمغرب مجموعة من الأبطال ظلوا يرفعون راية المغرب حتى سنة 2004». إلى ذلك كشف عويطة عن برنامج عمله للمرحلة المقبلة، وأشار إلى أنه يعتزم إطلاق مشروع بطل أولمبي لصنع الأبطال بطريقة علمية حتى تجد القوى المغربية دائما الخلف. وتابع «المشروع الذي سأطلقه سيسير على الطريقة الجامايكية وإن كانت الفكرة اختمرت في ذهني قبل أن تبدأها جامايكا، إلا أن الظروف لم تساعدني قبل هذا الوقت لأبدأ تنفيذ هذا المشروع». وتعهد عويطة بأن يكون هذا المشروع من أفضل المشاريع، مؤكدا أنه يعتزم تعميمه على باقي الرياضات لتستفيد منه. وأوضح «ستكون المدرسة منطلقا لهذا المشروع لأن لدينا مدربين أكفاء يتواصلون مع الأطفال في المدارس، كما أن دور العصب والأندية سيكون مهما، لأنها هي المنتج الأول للعدائين». في موضوع متصل، قال عويطة إن برنامج عمله طويل المدى، ويراهن على أولمبياد لندن 2012، وأوضح «بإمكاننا في المغرب الحصول على 10 إلى 15 ميدالية في الأولمبياد في جميع الرياضات، إذا عرفنا كيف نصنع الأبطال». وبالنسبة لعلاقته بقناة «الجزيرة الرياضية»، قال عويطة إنه لم يطلق هذه القناة مثلما تداول البعض مشيرا إلى أنها ستظل في قلبه وأنه تعلم أشياء كثيرة داخلها. وأوضح أن المدير العام للجزيرة تفهم الأمر وشجعه على العمل في المغرب. كل عداء سيثبت تعاطيه المنشطات سيتم إيقافه مدى الحياة قال سعيد عويطة المدير التقني الوطني إنه لن يكون متسامحا مع العدائين الذين سيثبت تناولهم للمنشطات، مؤكدا أن أي عداء سيثبت تناوله للمنشطات سيجد نفسه مدعوا لمغادرة القوى المغربية بشكل نهائي، بما أنه لن يكتفي فقط بمدة الإيقاف التي يصدرها الاتحاد الدولي والتي تصل مدتها لعامين مشددا على أن توقيف العداء سيكون مدى الحياة. وزاد «لن يكون هناك أي حظ لعدائي المنشطات في العودة إلى ألعاب القوى». وأكد عويطة في الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس الثلاثاء بمقر جامعة ألعاب القوى على خطورة هذه الظاهرة. وأضاف «بمقدورنا صنع أبطال يتنافسون على الميداليات في الألعاب الأولمبية دون لجوء للمنشطات». من ناحية ثانية قال عويطة إنه سيقوم قريبا بتقديم الطاقم التقني الذي سيعمل معه، مشيرا إلى أنه سيضم خيرة الأطر المغربية. ولم يستبعد عويطة إمكانية الاعتماد على مدربين أجانب في بعض التخصصات موضحا أن هناك تخصصات لا يتوفر المغرب على مؤطرين فيها، وأن إمكانية التعاقد مع مدربين أجانب واردة، مؤكدا أنه سيناقش هذا الأمر مع مسؤولي الجامعة. عويطة الذي شكر كثيرا عبد السلام أحيزون رئيس الجامعة واصفا إياه بالذكي مثلما وجه الشكر لبقية أعضاء المكتب الجامعي، قال إنه منح صلاحيات واسعة لممارسة مهامه مديرا تقنيا وأن الفريق الذي سيعمل معه سيكون لكل إطار داخله تخصصه. تصريحات إبراهيم بوطيب*: الإدارة التقنية لعويطة ستكون الأفضل على الإطلاق بالنسبة لي فالإدارة التقنية التي سيشرف عليها سعيد عويطة ستكون الأفضل على الإطلاق، فعويطة عداء كبير ورجل تقني بكل ما في الكلمة من معنى، له تصوره ورؤيته الثاقبة. صحيح أن هناك مجموعة من الثغرات، لكننا سنتعاون جميعا في سبيل إنجاح المشروع الطموح لعويطة، وأتصور أنه بوجود صمصم عقا وعدد من الأطر فإن النجاح سيكون حليف القوى المغربية في المستقبل. بالنسبة لي فشخصيا أفضل العمل في مسافتي 10آلاف والماراطون بما أنهما التخصصين الذي أعرفهما جيدا. لقد ابتعدت عن ألعاب القوى لأنني لم أكن راضيا عن مجموعة من الأشياء في عمل اللجنة المؤقتة. * بطل أولمبي سابق عبد العزيز صهير*: تنتظره مهمة صعبة أعتقد أن المهمة التي تنتظر سعيد عويطة ستكون صعبة، خصوصا أنه سيجد أمامه مجموعة من التحديات، وأتمنى أن يكون عويطة قد استفاد من التجربة السابقة التي شغل فيها مهمة مدير تقني وكذلك من تجاربه السابقة في قطر وأستراليا. أتمنى أيضا أن يكون الطاقم التقني الذي سيعمل معه في المستوى وأن يكون هو صاحب القرار وليس العكس، وأن لا يكون متسرعا سواء في اختياراته أو في القرارات التي سيتخذها،فضبط النفس والرزانة ضروريان للنجاح في المهمة. * عداء سابق زهرة واعزيز*عويطة يمثل الأمل أعتقد أن عودة عويطة للإدارة التقنية الوطنية تمثل أملا لألعاب القوى المغربية لتمضي قدما وتحقق نتائج جيدة في المستقبل، فالأمر يتعلق ببطل كبير له ثقله وكان رافعة للقوى المغربية، فلولا عويطة والمتوكل لما شاهدنا عددا من الأبطال المغاربة في ما بعد. عويطة إنسان ذكي وقد كان صاحب فكرة المدرسة الوطنية التي أنجبت عددا من العدائين، واليوم أتى بمشروع جديد هو صنع أبطال أولمبيين، أتصور أن بمقدوره النجاح. شخصيا أتمنى أن يولي عويطة الاهتمام لفئتي الفتيان والشبان لأنهما كانتا مهمشتين بشكل كبير مع أنها تمثلان القاعدة والخلف. * عداءة سابقة