رحل في أولى ساعات أول أمس الأربعاء وفد المنتخب المغربي لألعاب القوى، الذي سيشارك في النسخة السابعة والثلاثين لبطولة العالم للعدوالريفي، التي ستحتضنها الأردن يوم السبت المقبل. وقضى الفريق الوطني ليلة الأربعاء بقطر قبل أن يحل اليوم بعمان يومين قبل يوم التباري. ونظمت جامعة ألعاب القوى مساء الثلاثاء الماضي بالمعهد الوطني لألعاب القوى حفل استقبال على شرف الوفد الذي سيشارك في البطولة، والذي غاب عنه الرئيس عبد السلام أحيزون وباقي الأعضاء الجامعيين، وألقى عضو الوفد خيري بلخير نائب الرئيس كلمة مقتضبة بالمناسبة، وسادت أجواء باردة نوعا ما الحفل، في ظل تأخر العدائين في الالتحاق بمكان الاستقبال وشكوى عدة عدائين وعداءات من جودة اللباس الرياضي المخصص لهم عشية الإقلاع حيث كان المدربون ورئيس الوفد ومديرالمعهد يقومون بإجراءات هنا وهناك لإنقاذ الموقف، عبر اللجوء لعدائين وعداءات مقيمين في المعهد. وفضل المشاركون الذين اشتكوا من عيوب في الملابس الرياضية الممنوحة إليهم بهذه المناسبة البقاء بأزيائهم العادية. وعلى هامش حفل الاستقبال الذي حضره المنسق الوطني للإدارة التقنية الوطنية عقا صمصم، تقدم أنس السلموني أحد أبرز الأسماء التي كان يراهن عليها المغرب من أجل تسجيل نتيجة طيبة في هذا المحفل الرياضي العالمي بشهادة طبية تثبت عدم قدرته على العدو في الوقت الراهن، مصرحا ل«المساء»: «أشعر بألم شديد أسفل الظهر وقد عرضت نفسي على طبيب بمكناس منحني شهادة طبية تثبت أنني غير قادر على الجري حاليا و قد انتظرت لساعات قبل أن تمنحني الجامعة الرد بإمكانية بقائي بالمغرب وفعلا دام الانتظار قرابة أربع ساعات، أي إلى ما بعد انتهاء الاجتماع الذي عقده رئيس الجامعة عبد السلام أحيزون بمقر الجامعة مع أعضاء اللجنة التقنية الموسعة التي تم تعيينها مؤخرا من أجل تحمل المسؤولية بعد إقالة المدير التقني الوطني سعيد عويطة». بالمقابل تم على عجل استبدال تذكرة السلموني لتحمل اسم العداء عبد الغني عواد آخر الملتحقين بتشكيل منتخب الكبار بعد عدم رحيل السلموني إلى الأردن، وهو الشيء الذي علق عليه إبراهيم بوطيب، أحد أعضاء الطاقم التقني المشرف على المنتخبات الوطنية، ب»أنس تناول أدوية تظهر التحليلات أنها تتضمن مواد منشطة بغير علم منه، حتى إذا رحل معنا فإن الكشف سيجرمه وسيوقفه لمدة عام على الأقل ولا يمكن ساعتها التحجج بالمرض لأن القانون في مثل هذه الحالات ينص على أن يتم إخبار الاتحاد الدولي 15 يوما قبل المنافسة». وعبر السلموني عن رفضه لهذا التفسير، مضيفا «هذا الكلام لا أساس له من الصحة وأنا اعرف جيدا الأدوية التي أتناولها حيث أبحث عن مكوناتها وخلوها من أي مؤثرات غير قانونية، وكما قلت من قبل فإن عدم رحيلي رفقة الفريق الوطني يعود لوضعي الصحي وعدم قدرتي على العدو» وفيما يخص الجانب التقني، فقد اعتبرت زهرة واعزيز أن المهمة ستكون صعبة في ظل غياب المتخصصة زهور القمش بسبب الولادة، وأسماء الغزاوي التي أصبحت متخصصة في المارطون، ومريم العلوي السلسولي التي لم تسترجع كامل إمكانياتها. وقالت ل«المساء» وجدنا صعوبة في تكوين فريق متكامل لأن الأمر يفرض تواجد أربع عداءات جيدات، لكننا متفائلات في ظل وجود الشعبي صاحبة التجربة وليلى حماتو ومرية الغريسي وسهام الغريسي العائدة للعدو الريفي بعد غياب دام عامين» وأضافت أنه رغم النقص العددي ومع بذل مجهود مضاعف بإمكاننا تحقيق نتائج إيجابية ولما لا احتلال المركز الثالث، خاصة أن أغلب عناصر الفريق شابة وتطمح لاستحقاقات 2012 و غيرها «،وهو نفس ما ارتسم على محيا علي الزين مدرب منتخب الكبار الذي قال «كان عندنا طموح كبير للصعود إلى منصة التتويج لكن قرار الاتحاد الدولي الأخير بتقليص أعداد التباري الجماعي في أربعة عدائين عوض ستة للسماح بحظوظ أوفر لمنتخبات جديدة باعتبار أمر توفير أربعة عدائين أمرممكن لكننا سنتنافس بقوة من أجل احتلال مراكز متقدمة». وراهن الزين على السلموني الذي استبعد في آخر لحظة، إلى جانب ظاهرة الموسم شاكر البوجطاوي بطل المغرب والمتخصص بداي الذي كان قد حل رابعا بعدواللوكسمبورغ وراء الكينيين، ثم مراد معروفيت الذي رغم عدم مشاركته في بطولة المغرب أبان عن مستوى جيد في مرحلة الإعداد. ويقود شاكر البوجطاوي الفائز ببطولة المغرب للعدو الريفي، التي أقيمت مؤخرا ببني ملال تشكيلة المنتخب الوطني في النسخة السابعة والثلاثين لبطولة العالم للعدو الريفي التي ستجرى نهاية الشهر بعمان في الأردن في غياب أفضل عداء مغربي حاليا وهو وصيف البطل الأولمبي للمارطون جواد غريب الغائب بسبب التزامه في النسخة القادمة لمراطون لندن في 26 أبريل القادم. ويشارك المغرب بأربعة وعشرين عداء وعداءة في هذه البطولة العالمية، كما اعتاد على ذلك في أغلب الدورات السابقة رغم الصعوبات التي واكبت مرحلة الانتقاء والتحضير. ويراهن الفريق الوطني أكثر على منتخب الكبيرات الذي يضم عداءات متمرسات، في مقدمتهن بشرى الشعبي وسهام هيلالي، بينما تغيب المتخصصة مريم العلوي السلسولي التي تنافس في سباقات 1500 و 5000 متر. و دخل 32 عداء وعداءة في تجمع إعدادي بالمركز الوطني لألعاب القوى بمدينة إفران قبل أن يتم تحديد اللائحة النهائية بالتشاور مع مدربي مختلف المنتخبات الذين سيكونون حاضرين بمحطة عمان، وهم علي الزين(منتخب الكبار) وزهرة واعزيز (منتخب الكبيرات) و صلاح حيسو (منتخب الشبان) وإبراهيم بوطيب (منتخب الشابات).