قال البطل الاولمبي السابق خالد السكاح إن كافة الترتيبات التنظيمية قد اتخذت من أجل إنجاح النسخة الأولى للسباق الدولي لمدينة فاس، الذي سينظم بغابة عين الشقف التابعة لجماعة مولاي يعقوب بفاس يوم الأحد المقبل، بمشاركة أبطال دوليين من دول عربية و إفريقية وأوروبية. وتحدث السكاح بطل أولمبياد برشلونة 1992 في سباق 10000 متر، وبطل العالم مرتين في العدو الريفي في ندوة صحفية عقدت بالمناسبة مساء أول أمس الثلاثاء بمقر نادي الصحافة بالرباط، عن أهمية السباق فأضاف «اتصل بي سعيد عويطة المدير التقني الوطني وأكد مشاركة أجود عناصر المنتخب المغربي مما يوضح بجلاء أهمية السباق الذي يشكل خير إعداد لبطولة العالم التي ستجري بعمان بالأردن نهاية الشهر القادم كما أن مدار السباق يشبه إلى حد كبير مدار العاصمة الأردنية». وتحمل النسخة الأولى للسباق التي تعرف مشاركة أبطال من إثيوبيا و كينيا والجزائر وليبيا والبحرين وفلسطين و دول أوروبية شعار تكريم العداء عبد السلام الراضي ابن مدينة فاس الذي كان أول عداء مغربي يفوز بميدالية أولمبية في دورة روما 1960 عندما فاز بفضية سباق الماراطون وراء العداء الاثيوبي الظاهرة أبيدي بيكيلا. واعتبر السكاح أن سباق العدو الريفي أفضل محطة لاكتشاف المواهب التي بإمكانها احتراف السباقات المتوسطة والطويلة ونصف الطويلة التي «على المغرب أن يواصل الاهتمام بها لأنه يتوفر على مؤهلات كبيرة في هذا المجال». وتابع «ننظم السباق وفق ما هو متعامل به في بطولات العالم والبطولات الدولية من خلال سباقات للشابات والشباب والكبيرات والكبار الذين تنتظرهم جوائز تحفيزية هامة». وشدد السكاح أنه يحترم القانون الذي يمنحه حق تنظيم السباق يوم 15 فبراير، وأن السباق الفيدرالي الثالث لمدينة خنيفرة كان مقررا في الثامن من هذا الشهر، وقد ثم تأحيله أو إلغاؤه بسبب التساقطات المطرية الغزيرة و أضاف «محاولة برمجة سباق خنيفرة يوم السبت المقبل يعد بمثابثة ابتزاز». وأوضح السكاح أن مستوى ألعاب القوى يتناقص تدريجيا وأن مبادرته تندرج في إطار دعم هذه الرياضة، التي منحت المغرب عدة ميداليات أولمبية وعالمية مع أمل تعزيز صفوف المنتخبات الوطنية التي تشكو من الفراغ، ويبلغ طول مدار سباق الكبار 12 كيلومترا والكبيرات والشبان 8 والشابات 6 كيلومترات. وتنطلق المنافسات في حدود العاشرة و النصف بإقامة سباق الشابات يليه سباق الشبان ثم الكبيرات، وأخيرا الكبار في حدود الثانية عشرة، وخصصت اللجنة المنظمة اعتمادا على إمكانياتها الذاتية و مساهمة الغيورين حسب ما جاء في الندوة جوائز مالية للثلاثة الأوائل في كل فئة حيث سيحصل الفائز بسباق الكبار على 20 ألف درهم، بينما يحصل صاحب المركز الثاني على 15 ألف وصاحب المركز الثالث على عشرة آلاف درهم فيما ستحصل الفائزة بسباق الكبيرات على 15 ألف درهم مقابل 10آلاف للثانية و 8 آلاف للثالثة. و أكد السكاح أن نادي الوفاق الفاسي الذي يرأسه هو من يتكلف بتنظيم التظاهرة التي هي مدرجة في البرنامج الوطني لاتحاد ألعاب القوى دون أن يكون للأخيرة أي دعم مادي لهذه التظاهرة وقررت الجامعة أن تكتفي بدعم السباقات الفيدرالية و بطولة المغرب مع تقديم دعم للعصب الجهوية التي تنظم سباقات جهوية لكنها تكتفي فقط بالترخيص للفرق بتنظيم سباقات وطنية أو دولية شريطة أن يتولى الفريق البحث عن الموارد المالية في علاقة مباشرة مع سلطات الاقليم الذي ينتمي إليه و المنتخبين وتتجه الجامعة لإلغاء المرحلة الثالثة للسباقات الفيدرالية التي كان سعيد عويطة قد سطرها من أجل انتقاء عناصر المنتخبات الوطنية التي ستشارك في بطولة العالم المقرر إقامتها نهاية الشهر القادم بالاردن. ونظمت الجامعة مرحلتين من السباقات الفيدرالية بكل من تيفلت و أسفي و كان من المنتظر أن تحتضن خنيفرة المحطة الثالثة نهاية الاسبوع الذي ودعناه لكن التساقطات المطرية الغزيرة جعل التنظيم مستحيلا. وستشكل بطولة المغرب المقررة في فاتح مارس ببني ملال آخر محطة اعدادية للمنتخبات الوطنية لبطولة العالم للعدو الريفي بالاردن.