فور انتخابه رئيسا لعصبة فاس بولمان لألعاب القوى، كان ل"المغربية" حوار مع خالد السكاح، الذي تطرق خلاله إلى دواعي عقد جمع عام استثنائي، المتمثلة أساسا في الإقصاء والتهميش وسوء التدبير من طرف رئيس العصبة.السكاح خلال ندوة صحافية سابقة (كرتوش) وقال السكاح إنه يحمل مشروعا، سيعمل على تنفيذه بمعية أعضاء المكتب المسير، في فترة زمنية محدودة، إيمانا منه بمبدأ التناوب على المسؤولية. بعد جمعين عامين لعصبة فاس بولمان لألعاب القوى، دعوتم، رفقة بعض الأندية إلى عقد جمع عام استثنائي، ما الداعي إلى ذلك؟ - يوجد أكثر من مبرر لعقد جمع عام استثنائي للعصبة. يمكن اعتبار أن العصبة شاخت نتيجة ترؤسها من طرف حميد الهزاز، ما يزيد عن 20 سنة، دون التطرق إلى التراجع على مستوى النتائج والجمعيات المنضوية تحت لواء العصبة، بسبب سياسة الإقصاء والتهميش وعدم الانصياع للقانون من طرف رئيس العصبة. حان وقت التغيير لوضع حد لسياسة القمع والإقصاء، والتوجه صوب دمقرطة التسيير وإسناد الأمور إلى ذوي الاختصاص، تماشيا مع الرسالة الملكية التي رسمت خارطة الطريق، للإقلاع الرياضي بالبلاد. منذ مدة وأنت في شد الحبل مع حميد الهزاز، ما ردك على من يقول إن الصراع شخصي تتوخى من خلاله الوصول إلى الجامعة، عبر بوابة رئاسة العصبة؟ - ليس هناك مشكل شخصي، غير أن الهزاز كان يتخذ قراراته بشكل انفرادي، ولم نكن على علم بما يجري داخل العصبة، والأدهى من كل هذا أن مقر العصبة يوجد بمطبعة الهزاز، حيث تصل جميع المراسلات الموجهة من الجامعة، ومن هنا، أود طرح تساؤل حول علاقة مطبعة الهزاز بجامعة ألعاب القوى. أما بالنسيبة للشق المتعلق بالوصولية، فأظن أن خالد السكاح بطل أولمبي، وهو بطل عالمي أربع مرات، وعايش ألعاب القوى أزيد من 30 سنة، فهو إذن مؤهل للتسيير الرياضي. بصفتك كاتبا عاما للعصبة، ألم تكن على علم بما يجري داخلها؟ - كان لنا دور ثانوي، وتعودنا على التسيير الانفرادي من طرف حميد الهزاز، ورغم أنني كنت كاتبا للعصبة لم أكن على علم ببعض الانتهاكات المتمثلة أساسا في كيفية الحصول وصرف بعض المبالغ المالية، والصفقة التي جرى بموجبها التخلي عن ملعب البركة، إضافة إلى الإمضاء على صفقة للمعدات الرياضية، بلغت قيمتها 380 ألف درهم، دون أن تصل إلى العصبة. كنت عضوا بالمكتب السابق، هل تؤمن بالمكتب أم بالرئاسة؟ - بطبيعة الحال أومن بالمكتب، صحيح أن ألعاب القوى لعبة فردية، بيد أن التسيير يجب أن يكون جماعيا للحصول على نتائج مرضية. انعقد الجمع الاستثنائي في غياب الرئيس؟ - جرى إخبار الجامعة والأندية في الوقت المحدد، كما جرى الاتصال بحميد الهزاز بصفته رئيسا للعصبة ورئيسا لفرع المغرب الفاسي، عبر رسالتين مضمونتين، الأولى وجهت إلى عنوان مطبعته، والثانية إلى مقر النادي. ألا ترى أنه كان من الأفضل حضور الهزاز لفعاليات الجمع؟ - كنت أتمنى ذلك، رغم أنه ليس من أصحاب الميدان، وقام ببعض المخالفات، إلا أنني كنت أود أن يحضر ويقدم استقالته. إيماني بالتناوب، يحتم علي تنفيذ المشروع، الذي أتيت من أجله، خلال فترة محددة، ولن يجري ذلك إلا بمشاركة الجميع. إذن، في هذه الحالة، سيستمر الصراع وستكون أمام قضية مشروعية الجمع الاستثنائي؟ - أنا من أسرة ألعاب القوى، وعلى دراية تامة بالتصرفات اللا أخلاقية لحميد الهزاز ولتحركاته. نحن في دولة الحق والقانون، احترمنا القوانين الأساسية المنظمة للجموع العامة، والقانون سيفصل بيننا في حالة الطعن. أكرر أن هدفنا نبيل وشريف للإقلاع بألعاب القوى على الصعيدين الجهوي والوطني، وليس الصراع على الكراسي والمراكز. هل لديك مشروع وبرنامج عمل كرئيس للعصبة؟ - من أولوياتنا هيكلة العصبة والأندية، ومحاولة إيجاد موارد مادية وبشرية، كما سنعمل على إرجاع المهمشين وكل الطاقات التي بإمكانها إعادة ألعاب القوى بالجهة إلى الواجهة. من جهة أخرى، سنعمل على التنقيب على الطاقات الواعدة التي تزخر بها المنطقة، دون الحديث عن الملتقيات التي سنحاول تنظيمها، أبرزها السباق الدولي الثاني لمولاي يعقوب، في 14 فبراير من السنة المقبلة. أعد الجمهور المغربي بإعداد أبطال من الجهة لحمل المشعل الأولمبي. كيف ستشتغل في ظل غياب بنية تحتية وندرة الفضاءات الرياضية؟ - الحمد لله، لدينا غابة عين الشقف، التي تمثل فضاء مميزا لممارسة العدو الريفي، إلى جانب حلبة المركب الكبير، التي سنسعى جاهدين للاستفادة منها قدر الإمكان. أما باقي مناطق الجهة، أعتقد أنها تتوفر على تضاريس العداء العالمي والأولمبي. هناك من يرى أن قضية أبنائك ستشغلك عن رئاسة العصبة؟ - أعتقد أنه يجب الفصل بين العمل والأمور الشخصية، كل إنسان معرض لمثل هذه المشاكل. أظن أنه لدي الوقت الكافي للاهتمام بألعاب القوى على الصعيد الجهوي، لغيرتي على هذا القطاع. رغم الجنسية والإغراءات التي أتيحت لي خارج الوطن، ظلت عزيمتي قوية لمد يد المساعدة، خدمة للرياضة الوطنية.