توصلت الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، نهاية الأسبوع الماضي، باستقالة حميد الهزاز، رئيس عصبة فاس بولمان لألعاب القوىوحسب مصادر من داخل الجامعة، فإن الحارس الدولي السابق، عزا استقالته لأسباب شخصية ومهنية، دون أن يعطي تفاصيل أكثر عن الدوافع، التي جعلته يتخذ قرار إرسال استقالته عبر الفاكس، إلى الكتابة العامة للجامعة، علما أن الجمع العام الاستثنائي الأخير زكاه رئيسا على عصبة فاس بولمان، بعد صراع كبير مع البطل العالمي السابق، خالد السكاح، حول الرئاسة. ولم يفصح الهزاز، في اتصال هاتفي مع "المغربية"، عن تفاصيل أكثر لأسباب الاستقالة، وقال إن الأمر راجع بالأساس إلى أسباب عائلية، وغياب الدعم عن رياضة ألعاب القوى بالمنطقة، وزاد قائلا "بصراحة عييت". وبخصوص صراعه مع السكاح على رئاسة العصبة، ثم تقديم استقالته مباشرة بعد فوزه بها، قال الهزاز إنه اعتبر الأمر بمثابة تحد، لأنه لم يستسغ ما أقدم عليه السكاح. وأكدت مصادر مقربة من الهزاز ل"المغربية" أن رئيس عصبة فاس بولمان، قدم استقالته بعدما "انتصر" في معركته مع خالد السكاح، لأنه رفض الطريقة التي أراد البطل العالمي السابق إزاحته بها من الرئاسة، لأن الهزاز "رجل التحدي، ويرفض الاستسلام حين يرغب الآخر في أن يستصغره". وكان الهزاز قال في تصريحات صحفية عقب انتخابه لولاية جديدة على رئاسة العصبة، إنه كان يعتبر السكاح نموذجا يقتدى به كبطل، بحكم مواكبته له في مساره الرياضي، منذ صغره، سواء داخل نادي الاتحاد الفاسي، أو مع المنتخب الوطني، مضيفا أنه كان سيفسح له المجال لو طلب منه ذلك بشكل ودي، موجها له رسالة مفادها أنه ضيع أحسن ما يمكن للمرء أن يبحث عنه، وهو العلاقات الإنسانية.