بعد سنوات من "اعتزاله" مضامير السباقات ومعانقته الذهب الأولمبي، وجد البطل المغربي السابق، خالد السكاح، نفسه في "مضمار" جديد يخبئ له رحلة عدو طويلة لاسترجاع طفليه، طارق وسلمى (13 و16 سنة)، اللذين اختطفتهما طليقته النرويجية آن سيسليا هوبستورك، ونقلتهما إلى بلدها بتواطؤ، حسب اتهامات السكاح، من سفير النرويج في الرباط.وقال العداء المغربي، الحائز على ذهبية في أولمبياد برشلونة 1992، والحامل للجنسية النرويجية ، إنه "سيراسل مباشرة، لأول مرة، الخارجية النرويجية، في اليومين المقبلين"، مشيرا إلى أن "هذه المراسلة ستكون بمثابة إنذار، وإخبار، واستنكار، كما أنها لن تخلوا من عبارات وكلام شديد اللهجة، ومعاني وأبعاد". أيمن بن التهامي من الدارالبيضاء : وأكد البطل الأولمبي السابق، في تصريح ل "إيلاف"، أن "الأوراق ستنقلب ضد حكومة النرويج، كما ستحدث أشياء ستؤدي بسياسييها إلى الحضيض". وأكد خالد السكاح أن أي محامي أوكله لمتابعة الملف في النرويج يتعرض إلى "تعسفات وعراقيل بتدخلات من حكومة أوسلو"، مضيفا "لحد الآن ليس لي أي اتصال بأبنائي، وأحمل المسؤولية إلى الخارجية النرويجية". وذكر أن "النرويج ظهرت على صورتها الحقيقية التي ستعامل بها جميع المهاجرين، سواء كانوا مجنسين أو قاطنين هناك"، مضيفا أن "أي صراع يحدث تعطى فيه الأولوية للنرويجيين المزدادين هناك. وهذا تمييز وميز عنصري". وأوضح أن هذه الدولة تحاول شراء صورتها عبر مجموعة من القنوات، منها جائزة نوبل للسلام التي سلمت إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الخميس"، مبرزا أن "خارجية النرويج تقدم صورة غير تلك الحقيقة التي توجد داخل هذا البلد". وأبرز البطل الأولمبي السابق أن "أغلب المبادرات التي تقوم بها حكومة أوسلو تسعى من خلالها إلى تغطية ضعفها الدبلوماسي، وذلك عبر ضخ أموال في جمعيات وغيرها". وتوجه، عبر "إيلاف" إلى ابنيه بالقول "أنتما تعرفان أن النرويج لن تخدم مصلحتكما، وأنا أحبكما، وحياتي كاملة مبنية على حياتكما"، داعيا إياهما إلى "الخروج إلى الصحافة، والهرب، والعودة إلى المغرب". وأوضح أن "الحياة بدون أبناء توازي الموت. وأنا إنسان سلب منه حقه الشرعي، وأغلى شيء بالنسبة لي هما ابناي، اللذين سلبوهما مني بطريقة غير شرعية". وأضاف العداء المغربي "النرويج انتهكت حياة السكاح الخاصة، وسلبته حقه بدون حكم قضائي"، مشيرا إلى أن "الحكومة المغربية تقوم بالواجب، وتعالج الملف بطريقة احترافية ومسؤولية، وأتمنى أن تجد حلا لهذه المأساة". وأدى هذا الحادث إلى توتر العلاقات الدبلوماسية بين الرباطوأوسلو، إذ كانت وزارة الخارجية المغربية استدعت سفير النرويج بالمغرب من أجل تقديم توضيحات حول خروج طفلي السكاح، بعد أن أقاما بمنزل السفير بالرباط. كما نددت الخارجية المغربية بهذا "التورط الصريح للسفارة النرويجية في هذا الخروج (الطفلين) غير المشروع من البلاد". وقالت إن السفير "انتهك القوانين المغربية والتزاماته الديبلوماسية"، موضحة أن النزاع يجب أن يعرض على المحاكم المغربية، وليس من حق السفير أن يتدخل في شأن عائلي وشخصي. وأكد العداء المغربي، الحائز على ذهبية في أولمبياد برشلونة 1992، والحامل للجنسية النرويجية، أنه سيلجأ إلى المحاكم الدولية في قضية اختطاف ابنيه من طرف سفارة مملكة النرويج بالرباط، لمقاضاة سفير حكومة هذا البلد بالمغرب. وكان نسب إلى سفير النرويج قوله إنه بعد لجوء الطفلين إلى منزله سلمهما إلى والدتهما ولم يكن يعرف أنها ستخرج بهما من المغرب إلى النرويج. وقال إن الطفلين يحملان الجنسية النرويجية وطلبا الحماية من السفارة، وبما أنهما قاصران قدمت لهما السفارة الحماية، في حين قال محامي طليقة السكاح النرويجي إن الطفلين كانا يقيمان مع والدهما من دون رغبتهما مدة سنتين ونصف