في تقرير وصفه المحللون ب«الخطير»، قالت صحيفة «وورلد تريبيون» الأمريكية، نهاية الأسبوع المنصرم، إن شمال المغرب تحول إلى قاعدة خلفية لجماعة «داعش»، حيث أنشأت مجموعة من الخلايا النائمة مستفيدة من أموال التهريب والمخدرات التي تتقاطر على المنطقة. وأكدت الصحيفة، في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، أن الجماعة ركزت وجودها في المنطقة الشمالية من المغرب، خاصة بمدينتي العرائش وطنجة، مشيرة إلى أن الحكومة المغربية لم تعترف بوجود «داعش» على الرغم من أنها أبلغت باعتقال أكثر من عشرة عملاء مشتبها بهم، في الوقت الذي يؤكد فيه محللون أن المنطقة تحولت إلى معقل لداعمي تنظيم القاعدة والجماعات الإسلامية المسلحة. ووفقا للصحيفة، فقد صرح مصدر أمني، أن «داعش» لديها الكثير من الأموال تجند به أنصارا لها، مشيرًا إلى أن الجماعة تقوم بتجنيد المغاربة للحربين في العراقوسوريا منذ ما يقرب من عامين، حيث تمت تعبئة أكثر من 2000 مغربي لهذه الحملات، وبعضهم عاد إلى إنشاء خلايا في البلاد. واستدلت «وورلد تريبيون» على ما نشرته من معطيات بالفيديو الذي نشرته «داعش» شهر يوليوز من العام الجاري، والذي أظهر عمليات تجنيد مواطنين في المغرب، ويصور شابا يبلغ من العمر 28 عاما يدعى محمد حمدوش، كان يقيم في شمال مدينة الفنيدق، شوهد وهو يقطع رؤوس خمسة أشخاص في سوريا.