– متابعة: ذكرت صحيفة “وورلد تريبيون” الأمريكية أن جماعة “داعش” أنشأت خلايا فى عدة مناطق بالمغرب، مبرزة أن الجماعة ركزت تواجدها فى المنطقة الشمالية من المملكة، بما فى ذلك مدينتي العرائشوطنجة. ويأتي تركيز الجماعة حسب تقرير الصحيفة الامريكية على المنطقة الشمالية بسبب قربها من الضفة الأوروبية ونشاط حركة التهريب والاتجار في المخدرات بين الضفتين حيث أضحت العديد من المدن الشمالية على رأسها مدينة طنجة معقلا للجماعة وهي المدينة التي اعتقل فيها في شهر يوليو الماضي مواطنا فرنسيا بتهمة تجنيد مقاتلين لحملات "داعش" في العراقوسوريا. وأكدت الصحيفة في هذا السياق أن هناك حقائق تثبت أن هذه الجماعة تتدفق عليها أموال هامة تسهل مأموريتها في استقطاب أفراد جدد إلى صفوفها من عدة مدن في المغرب، مضيفة أنها تستهدف أصحاب السوابق الذين يستخدمون علاقات الجماعة الخارجية للمشاركة في التهريب والاتجار في المخدارت اللذين ينشطان بشكل كبير بشمال المغرب. وذكرت الصحيفة، أن محللين أكدوا أن شمال المغرب أصبح معقلا لداعمى تنظيم القاعدة، حيث كان قد صرح بهذا الشأن المحلل المغربى مصطفى عباسى بأنهم منذ فترة طويلة يحذرون الناس من وجود الجماعة المتعصبة فى المنطقة الشمالية. وأوضحت الصحيفة، أن “داعش” لديها الكثير من الأموال تجند به أنصارا لها، مشيرة إلى أن الجماعة تقوم بتجنيد المغاربة للحربين فى العراقوسوريا منذ ما يقرب من عامين، حيث تم تعبئة أكثر من 2000 مغربى لهذه الحملات، وبعضهم عاد إلى إنشاء خلايا ل”داعش” فى البلاد. وأشارت”وورلد تريبيون” أنه فى شهر يوليو من العام الجاري، نشرت “داعش” مقطع فيديو يبرز جهود تجنيد مواطنين فى المغرب، ويصور شابا يبلغ من العمر 28 عاماً ويدعى “محمد حمدوش”، كان يقيم في مدينة الفنيدق، شوهد وهو يقطع رؤوس خمسة أشخاص فى سوريا كدليل على خطورة هذه الجماعة.