سقط فريق النادي القنيطري، مجددا، في فخ الهزيمة الثانية على التوالي، بعدما فازت عليه حسنية أكادير بعقر داره، بهدفين لواحد، خلال المواجهة التي جمعتهما أول أمس السبت، بالملعب البلدي بالقنيطرة، برسم فعاليات الدورة 25 من منافسات دوري المجموعة الوطنية النخبة. وتميزت هذه المواجهة، التي أدارها الحكم مشمور أمام مدرجات شبه فارغة، بمقاطعة جماهير حلالة بويز لهذا اللقاء، وعدم حضورها للملعب، للاحتجاج بشكل حضاري، حسب ما صرح به بعضهم ل«المساء»، لغياب إرادة حقيقية للسير بالنادي نحو لعب أدوار طلائعية، على الرغم من أن المكتب المسير حدد ميزانية الفريق خلال هذا الموسم في ما مجموعه مليار سنتيم. وفي تصريح له للصحافة، كشف محمد الفيلالي، نائب رئيس النادي القنيطري، ورئيس لجنة التنظيم، أن المكتب سيجري اتصالاته مع بعض العناصر من الجماهير الغاضبة، لاستجلاء الحقيقة عن أسباب عزوفها عن الحضور للملعب، ومعرفة مطالبها، لتلبية الممكن منها، مشيرا أن مسؤولي الفريق لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام ما وقع. ووجدت إدارة النادي القنيطري نفسها محرجة، عشية أول أمس السبت، عندما تأخرت عن تسديد أجر العشرات من الأشخاص، كانت قد كلفتهم بمهمة تنظيم ومراقبة الدخول إلى الملعب البلدي بالقنيطرة، نتيجة ضعف مداخيل المباراة، بسبب الغياب الملحوظ للجمهور، حيث ظل هؤلاء مرابضين بالملعب لأزيد من ساعة، لتسلم مستحقاتهم. واعتبر عبد القادر يومير، الذي اضطر إلى توجيه لاعبيه من المدرجات عبر هاتفه النقال، بعد طرده من الملعب، أن مشمور جاء بنية مبيتة لهزم فريقه، واستفزاز لاعبي الكاك، وأضاف قائلا «هو يعلم بأننا نملك ليبيرو واحد، وأن ثلاثة لاعبين في رصيدهم ثلاثة بطائق صفراء، وبالتالي فإني أتساءل عن السر وراء منح كل واحد منهم إنذارا سيحرمهم من لعب المقابلة القادمة ضد وجدة، التي ينتمي إليها هذا الحكم». ولم يتسن لنا أخذ تصريح للحكم مشمور حول مجمل الاتهامات التي وجهها إليه عبد القادر يومير، بفعل الطوق الأمني الذي فرض على غرفة الحكام، حماية للحكم المذكور من غضب المتفرجين والمسؤولين، المستائين، على حد سواء، من تحكيمه.