أفرزت المباريات المقدمة عن الدورة 25 من الدوري الأول للمجموعة الوطنية للنخبة، نتائج غير متوقعة بانهزام الأندية المستضيفة، رغم تباعد المستويات واختلاف التصورات حول مستقبل البطولة. وقوى نادي الرجاء البيضاوي حظوظه في بلوغ التتويج بعد سنوات من الجفاف عانى خلالها عشاقه وفعالياته مرارة الركود، وذلك بعد عودة لاعبي الفريق الأخضر بفوز مهم من فاس بهدف دون رد في المباراة التي جمعته أول أمس بمستضيفه نادي المغرب الفاسي برسم الدورة 25 من الدوري الأول للصفوة، والذي ساهم في توسيع فارق النقط بينه وبين الدفاع الحسني الجديدي المطارد المباشر إلى عشر نقط. وشهدت هذه المباراة تضاربا في المردود الفني لأطوار المباراة، بعدما دخل الرجاء في بداية الأمر بعزيمة قوية للخروج فائزا في اللقاء، خاصة وأن طاقمه الفني كان يراهن على كسب هذه المواجهة للعودة بثلاث نقط تبقي عناصر البرتغالي خوصي روماو مدرب الرجاء على مقربة من إحراز لقب الدوري، وحاول زملاء نبيل مسلوب في سبيل ذلك، الضغط على المنافس لمباغتة مرماه وإحراز هدف مبكر يربك حسابات الخصم، سيما وأن عناصر السنغالي ديانغ كانت تسعى إلى إنهاء مرحلة الإخفاق التي طالت طويلا بانهزام «الماص» في ثلاثة لقاءات متتالية، إذ تمكن الزوار من زيارة شباك الفريق المستضيف في الدقائق الأولى من الشوط الثاني بواسطة محمد أرمومن، ورفع «الماص» من إيقاعه في النصف ساعة الأخيرة من اللقاء، بحثا عن التعادل مستغلا في ذلك تراجع عناصر الرجاء وضعف مردود وسط ميدانه الذي سهل للاعبي منافسهم تنظيم عمليات هجومية قوية تمكنوا على إثرها من إحراز هدف مشروع رفضه حكم اللقاء خالد رمسيس، بدعوى خطأ بعدما كان الأخير تغاضى عن ضربة جزاء واضحة للزوار، مع طرد مدافع «الماص» مرتكب هذا الخطأ والذي كان يستحق الورقة الصفراء الثانية المؤدية للطرد. وأسدى فخر الدين رجحي خدمة جليلة للرجاء البيضاوي، عندما هزم الجديدة بثلاثة أهداف لواحد، في المباراة التي حل فيها ضيفا على الدفاع الجديدي، في لقاء انتهى بنتيجة غير متوقعة ستخلق ولا شك بعض المشاكل لزملاء رضا الرياحي، بتضييعهم لنقط مهمة ستساهم في تراجعهم في سبورة الترتيب. ودخل الفريق الدكالي المقابلة وتفكير لاعبيه منصب على كسب اللقاء لإغناء رصيدهم بنقط تبقيهم ضمن الأقوياء، لكن رغبتهم قوبلت بعزيمة قوية للزوار الساعين إلى العودة بأقل الخسائر والخروج من نفق المراتب الأخيرة ، ذلك أن إهدار رضا الرياحي صانع ألعاب الدفاع لضربة جزاء كان نقطة التحول في المباراة التي نجح من خلالها لاعبو الفريق الزائر في استغلال ارتباك الخصم، وإحراز ثلاثة أهداف في شباك لاما والتصدي لخطورة هجوم الدفاع الذي فشل لاعبوه في إحراز أهداف تقيهم شر هذه الخسارة واكتفوا بتسجيل هدف واحد، لتنتهي المباراة بثلاثة أهداف لواحد. وعاد حسنية أكادير بدوره بفوز مهم من القنيطرة حينما هزم النادي المحلي بهدفين لواحد في مباراة شهدت طرد مدافع «الكاك» نور الدين بوبو بعد ارتكابه لخشونة واضحة في حق أحد لاعبي الفريق الزائر وعبد القادر يومير بعد إكثاره من الاحتجاج على قرارات عبد الله مشمور حكم اللقاء.