أوقف نادي أولمبيك أسفي لكرة القدم صحوة منافسه الوداد البيضاوي حينما أرغمه على التعادل بهدف لمثله، في المباراة التي جمعت بينهما أول أمس الأحد بملعب المسيرة بأسفي، ضمن فعاليات الجولة 22 من الدوري الأول للمجموعة الوطنية للنخبة. وكان الفريق الزائر سباقا إٌلى التهديف بواسطة اللاعب البنيني بسكال قبل أن يستدرك المحليون الموقف بإحراز التعادل على يد حسام الدين الصنهاجي، والذي كلف الأولمبيك استكمال اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد اللاعب الداودي لتلقيه الإنذار الثاني بعد خلعه القميص فرحا بالعودة في النتيجة. وبهذا التعادل ضيع الفريق الأحمر نقطتين عن الفرق المحتلة للمراكز الأمامية بعد فوز الرجاء المتزعم على اتحاد الزموري للخميسات وعودة الدفاع الحسني الجديدي بانتصار مهم من ملعب سانية الرمل، بيد أن تعادل الفريق المسفيوي اعتبر بمثابة فوز لدى العبديين لأن الخصم يراهن على التتويج، بعدما حصد سلسلة من النتائج المرضية، رغم أن الأولمبيك لم يستفد من تعثر معظم الأندية التي لا تبعد عنه كثيرا في مناطق الخطر، مثل المغرب التطواني وشباب المسيرة والمولودية الوجدية وشباب المحمدية وحسنية اكادير. وخرج الجيش الملكي فائزا في المباراة القوية التي استضاف فيها منافسه المغرب الفاسي بمجمع مولاي عبد الله، بهدف دون مقابل أحرزه عبد الرحمن المساسي من تسديدة مركزة لم تترك الفرصة للزعايتي حارس «الماص» للتصدي لقوتها واستقرت بشباكه، وحاول بعدها الفريق العسكري السيطرة على المباراة لكن لاعبيه اصطدموا بفريق منظم يتقن كرة حديثة ويراهن على الدخول إلى دائرة الأقوياء، ذلك أن زملاء زهير المغراوي خلقوا مشاكل كبيرة للفريق المحلي وشكلوا ضغطا كبيرا على مرمى الجرموني في محاولة لاستدراك الموقف، وكان بإمكانهم بلوغ ذلك لكن قوة دفاع الجيش ورغبة لاعبيه في الفوز حالا دون ذلك، لتتبدد آمال فريق العاصمة العلمية في العودة بنتيجة ايجابية من مجمع مولاي عبد الله تعزز موقعه في الترتيب. وبهذه النتيجة كسب الجيش نقطتين عن الوداد وانتزع منه المركز الثالث ليظل في متابعة قريبة للوضع في انتظار سقوط مفاجئ لأندية المركزين الأماميين الرجاء والدفاع الحسني. وعاد أولمبيك خريبكة بفوز مهم بهدف دون مقابل حققه بملعب الانبعاث على حساب مستضيفه حسنية اكادير، وذلك بعد مرحلة فراغ دامت طويلا أقلقت أنصاره ومسيريه بعد تراجع نتائج فريق الفوسفاط وتخليه عن دور المطاردة الذي كان يقوم به في السنوات الأخيرة. وجاءت هذه النتيجة ليعود الأولمبيك إلى الواجهة للعب الأدوار الطلائعية والتباري عن المراكز الأمامية المخولة للمشاركة في الاستحقاقات الإفريقية والعربية، وتفتح انتفاضة زملاء البزغودي آفاق مستقبلية جديدة للفريق سيحاول بموجبها الاقتراب أكثر من الزعامة، مما سيعطي في القادم من مبارياته المزيد من التشويق والإثارة. بينما أدت هذه الخسارة التي لحقت بالحسنية، إلى تعقيد أوضاعه ودخوله إلى دائرة الحسابات الضيقة خاصة وأن محطة أخرى تنتظره في مؤجله أمام الوداد يوم السبت القادم. وأزم النادي القنيطري أوضاع مستضيفه شباب المسيرة حينما هزمه بهدف دون مقابل في اللقاء الذي أقيم بينهما بملعب الشيخ الاغظف، إذ فشل الفريق المحلي في الاستفادة من تعثر الأندية المحتلة للمراكز القريبة منه، والخروج فائزا في اللقاء لإغناء رصيده بنقط تفيده مستقبلا خاصة وأن اللقاءات القادمة لاتخلو من حسابات. بينما أعادت هذه النتيجة الدفء لصفوف النادي القنيطري الذي ظلت نتائجه غير مستقرة تختلف بين التواضع والمتوسط والتي وضعت فعالياته وأنصاره في موقع قلق خوفا من أن يتعرض الفريق لاهتزازات.