تعيش الملاعب الوطنية على إيقاع قوة التنافس وشراسة التباري في مباريات الجولة الرابعة من دوري الدرجة الأولى للنخبة، وذلك بوجود لقاءات صعبة ومثيرة، على غرار القمة التي ستجمع الجيش الملكي ومنافسه الدفاع الحسني الجديدي، ومباراة حسنية أكادير والكوكب المراكشي. كما أن الدورة ستستأثر بالتشويق في لقاءات متباينة كلقاء الرجاء مع الوداد الفاسي والوداد مع الجمعية السلhوية. ويبدو أن مهمة نادي الجيش الملكي ستكون صعبة للغاية، حينما سيلتقي يوم السبت مع منافس من حجم كبير، ويتعلق الأمر بالدفاع الحسني الجديدي متزعم الترتيب بحصوله على ثلاثة انتصارات متتالية، والذي سيحل بالرباط ولا شك من أجل العودة بنقط المباراة، للبقاء في الصدارة وتأكيد ما حققه في بداية الدوري، إذ يبدو أنه بإمكانه بلوغ ذلك، بالنظر إلى جودة عناصره وقوة مجموعته ونجاعة حسه الهجومي، خاصة وأن الفريق العسكري ليس في أحسن أحواله، بعد البداية المخجلة التي شهدتها مسيرته، كما أن أجواءه العامة تكسوها بعض الخلافات بعد تمرد بعض لاعبيه ورفضهم الجلوس بكرسي البدلاء. وهي إكراهات سيستغلها الفريق الزائر في العودة بنتيجة مرضية. ويحل المتزعم الثاني لترتيب الدوري نادي الكوكب المراكشي بأكادير، لمواجهة الحسنية المحلية، في لقاء مثير يتوقع أن يعيش من خلاله أنصار الفريقين جوا من التشويق والاستمتاع، سيما وأن المتباريين يوجدان في أفضل الأحوال، خاصة الفريق الزائر بتمكنه من إحراز ثلاثة انتصارات، قدم فيها لاعبوه عروضا ممتازة وأعجب بمستواها المهتمون بشؤون كرة القدم الوطنية، كما أن الفريق المحلي أبان بدوره عن استعداد كبير للعب أدوار طلائعية، وكشف عن نيته في احتلال مراكز متقدمة، وذلك باستقدامه لمدرب كفء ويتعلق الأمر بالفرنسي فرانسوا جودار. وهي معطيات ستجعل من المباراة فضاء للإبداع وقوة الاندفاع. ويستضيف الوداد البيضاوي يوم الأحد، منافسه جمعية سلا، في لقاء سيسعى فيه الفريق المحلي إلى عدم ترك الفرص تمر، وإنهاء اللقاء لفائدته للبقاء ضمن الأقوياء، خاصة وأن كل المعطيات تصب في اتجاه فوز الفريق الأحمر، للعديد من الاعتبارات وأهمها الرغبة القوية للوداد في عدم التساهل في المباريات، إن أراد الفريق البقاء ضمن الأقوياء والتتويج باللقب، سيما في ظل وجود لاعبين أقوياء، إذ من المتوقع أن يعود مصطفى بيضوضان بعدما استوفى مدة العقوبة، وعبد الحق أيت العريف بعد تعافيه من الإصابة، لكن ذلك لا يعني أن اللقاء سيكون في متناول الفريق البيضاوي، بيد أن الفريق السلاوي عود الجميع على تقديم عروض ممتازة بمركب محمد الخامس وخلق بعض المشاكل للأندية القوية. ويحل الرجاء ضيفا على منافسه وداد فاس، في مباراة متناقضة الأهداف، ذلك أن الفريق الزائر سيسعى من خلالها إلى استغلال بعض نقط ضعف مستضيفه، والعودة بالفوز للبقاء قريبا من الزعامة، والتخفيف من حجم بعض الانتقادات الموجهة إلى البرازيلي كارلوس موزير مدرب الفريق، بخصوص بعض اختياراته وضعف المردود العام للفريق، بينما سيتطلع الفريق الفاسي إلى الانتفاضة وخلق المفاجأة بالفوز على الرجاء، لاستدراك ما ضاع منه في بداية الدوري، وإسعاد أنصاره الذين بدأت بعض الشكوك بخصوص مستقبل ناديهم، تتسرب إلى نفوسهم خوفا من عودة سريعة إلى الدرجة الثانية، خاصة وأن إيقاع البطولة جد مرتفع بوجود أندية قوية. وسيكون أولمبيك خريبكة أمام فرصة مواتية لطرد النحس، وإحراز أول فوز له في الدوري بعد اكتفائه بتحقيق تعادل من أصل ثلاث مباريات، لأن تعرضه لأي كبوة أخرى سيزيد من تعقيد أوضاعه وتضرر معنويات لاعبيه، بعد الانتقادات شديدة اللهجة التي وجهها أنصار النادي لمدرب الفريق يوسف لمريني، إذ سيجد الفريق المحلي نفسه مضطرا إلى بذل جهد إضافي لبلوغ الانتصار، خاصة وأن الفريق الزائر ستحذوه نفس الرغبة، وسيحاول بدوره الخروج من دائرة النتائج السلبية وضمان الاستقرار. وتبقى المباريات الثلاث المتبقية غير قابلة للتكهن، بالنظر إلى تقارب مستويات الفرق، وعدم استقرار مردودها الفني، مع بعض الامتياز للأندية المستضيفة والتي ستحاول استغلال عامل الأرض والجمهور لإنهاء المواجهات لصالحها، إذ سيواجه النادي القنيطري منافسه المغرب التطواني وسيلتقي الاتحاد الزموري للخميسات ضيفه المغرب الفاسي، بينما يكون لقاء أولمبيك أسفي والفتح قد جرى مساء الجمعة.