تستأثر الدورة الثانية إياب من دوري الدرجة الأولى من دوري الصفوة، باهتمام عشاق كرة القدم، بوجود مباريات صعبة للغاية، من شأنها أن تحدث تغييرات في مراكز بعض الأندية التي تسعى إلى تسيد الدوري، وأخرى تتطلع إلى تحسين أوضاعها في الترتيب خوفا من الطوارئ. ويسرق ديربي عبدة دكالة الأضواء في مباراة تولى بأهمية بالغة من طرف أنصار الفريقين، بالنظر لتباين الأوضاع بين المتنافسين، حيث يتسيد الدفاع الحسني الجديدي قائمة أندية الصفوة، ويسعى من خلال رحلته إلى أسفي إلى العودة بنقط المباراة لاستدراك ما ضاع منه في لقاء أولمبيك خريبكة، والبقاء متزعما، بينما يتطلع الأولمبيك إلى تحسين مركزه في الترتيب، بتجاوز مرحلة الإخفاق والعودة إلى إحراز نتائج مرضية يتمنى محبوه أن تكون انطلاقتها من مباراة فريقهم مع الدفاع، وهي معطيات من شأنها أن تصعد من إيقاع التنافس. ويحل الكوكب المراكشي ضيفا على منافسه الجيش الملكي في لقاء لا يخلو من الإثارة والتشويق، ويتوقع المهتمون أن يكشف على الوجه الحقيقي لهذه الأندية، خاصة الفريق العسكري الذي يجاهد بغرض العودة ضمن الأقوياء، ولديه من المقومات البشرية ما يمكنه من بلوغ ذلك، كما أن الكوكب عازم على لعب أدوار طلائعية في هذا الموسم، وكشف عن ذلك بتعزيز صفوفه بأسماء وازنة، وهي آفاق بوسعها أن تخلق من مجمع مولاي عبد الله فضاء للمتعة والتشويق. وسيكون الرجاء على موعد مع رحلة شاقة ستقوده إلى القنيطرة لمواجهة النادي القنيطري، في مباراة سيخوضها الفريق البيضاوي بآفاق العودة بنقط اللقاء، لتضييق الخناق على أصحاب الريادة، لعلها تتعثر في هذه الدورة، لكن بلوغ ذلك سيتطلب من زملاء عبد اللطيف جريندو بذل جهد إضافي، خاصة وأن الفريق المحلي سوف لا يرضى بأي نتيجة سوى الفوز على الرجاء، وإغناء رصيده بنقط تقيه شر المؤخرة، سيما وأن فارق النقط بينه وبين شباب المسيرة لا يتعدى خمس نقط. إذ ينتظر أن تتسم هذه المواجهة بالندية والاندفاع. ويبدو أن مباراة حسنية أكادير والمغرب التطواني لا تخلو من أهمية، بالنظر لقوة الفريقين، ورغبتهما في التنافس على المراكز الأمامية، إذ من المنتظر أن تشهد هذه المواجهة إيقاعا مرتفعا ومنتوجا كرويا رائعا، على غرار العرض الممتاز الذي قدمه لاعبو الفريق السوسي في مباراتهم مع الرجاء، فضلا عن الحضور اللائق للاعبي المغرب التطواني في دوري هذا الموسم، والذي يتميز في معظم الأحوال باللعب الهجومي دون اللجوء إلى تنفيذ الخطط الدفاعية لقتل الفرجة. ويستضيف أولمبيك خريبكة منافسه نادي الفتح الرباطي في مباراة صعبة للغاية، كون الفريق المحلي مصر على إتمام صحوته، والاقتراب أكثر من الزعامة في محاولة للتنافس على لقب البطولة، بينما سيحاول الفتح من خلال هذا اللقاء العودة بأقل الخسائر للاطمئنان على موقعه في سبورة الترتيب وتفادي كل ما من شأنه أن يربك مسيرته مستقبلا، إذ يبدو أن مهام الفريق المحلي ستكون صعبة في هذا اللقاء. وسيحط جمعية سلا الرحال بالعاصمة العلمية فاس في مهمة مواجهة الوداد المحلي الذي تجمعه نفس الهموم بمضيفه، بوجود الطرفين في موقعين غير آمنين، خاصة الفريق الزائر الذي تراجع مردود لاعبيه كثيرا في الدورات الأخيرة وأضحت أوضاعه مقلقة، كما أن الفريق المحلي يبذل جهدا كبيرا للخروج من دائرة الشك. ويلتقي الاتحاد الزموري للخميسات مع ضيفه شباب المسيرة في لقاء يصعب التكهن بنتيجته، بالنظر لعدم استقرار أداء لاعبي الفريقين، وتواضع مستواهم مؤخرا بعد الضغط الذي فرضه سوء النتائج.