يستأنف دوري الدرجة الأولى من دوري الصفوة لكرة القدم، نشاطه بعد احتجاب البطولة الوطنية نهاية الأسبوع المنصرم لتزامن الموعد مع احتفالات عيد الأضحى، إذ ستعيش الملاعب الوطنية على إيقاع بعض المباريات الصعبة التي ستجمع بين أندية تتطلع إلى احتلال صدارة الدوري ، إضافة إلى مواجهات ستجمع بين فرق تسعى إلى الالتحاق بالصدارة وأخرى تتطلع إلى ترك مناطق الخطر. وتنفرد الدورة العاشرة من دوري النخبة، بوجود قمة قوية سيحل فيها نادي الدفاع الجديدي ضيفا على منافسه الكوكب المراكشي في مباراة تم تأجيل موعدها إلى غاية الاثنين القادم على الساعة الثامنة ليلا، و تولى هذه المواجهة باهتمام بالغ من طرف المهتمين بشؤون كرة القدم الوطنية، بالنظر إلى قيمة المتنافسين ورغبتهما في التألق ولعب أدوار طلائعية. ويبدو أن أمور النادي القنيطري ستزداد تعقيدا، في حالة فشل لاعبيه في تقديم ما لديهم من جهد خلال المباراة التي ستجمعهم بضيفهم الوداد البيضاوي، في مواجهة يتوقع أن تكون صعبة وشاقة على الفريق المحلي، باعتبار أن الخصم يحذوه إصرار كبير للعودة بالفوز من القنيطرة وينال ديربي العاصمة العلمية فاس أهمية كبرى، إذ تعيش المدينة العتيقة على أجواء هذا الحدث الكروي الذي يشتاق لرؤيته محبو كرة القدم بالمنطقة، ذلك أن الجميع يتطلع إلى مشاهدة ديربي كروي يستمتع من خلاله أنصار الفريقين بإبداعات اللاعبين. ويتوقع أن يشهد اللقاء صراعا قويا من الطرفين، رغبة منهما في الحصول على نقط الفوز. ويرحل الجمعية السلاوية إلى آسفي لمواجهة الأولمبيك في مباراة من الصعب التكهن بنتيجتها، رغم وجود بعض الامتياز بالنسبة للفريق الزائر، الذي غالبا ما يقدم لاعبوه عروضا طيبة خارج قواعدهم، ولديه من الإمكانات ما يضعه في موقع أكثر راحة من الفريق المحلي الذي يعيش تحت ضغط سوء تمركزه في الترتيب. وسيخوض الرجاء مباراته برسم الدورة العاشرة، حينما سيلاقي ضيفه شباب المسيرة، في أوضاع غير مستقرة بعد التواضع الذي ميز لاعبي الفريق البيضاوي، وتقديمهم لمردود فني ضعيف حرك مشاعر أنصار النادي، الذين عبروا عن سخطهم على الوضع الحالي لفريقهم، إلى درجة التهديد بمقاطعة مبارياته، ورفع لافتات الاستنكار، إذ من المتوقع أن يواجه زملاء زكريا الزروالي ضيفهم شباب المسيرة أمام مدرجات شبه فارغة، من شأنها أن يفقد معها مركب محمد الخامس الحماس والتشويق، وهي إكراهات بوسعها التأثير على معنويات لاعبي الفريق في لقائهم مع الفريق الصحراوي الذي سيحاول استغلال هذا الوضع للعودة بأقل الخسائر. وستشهد هذه الدورة حلول نادي الفتح المنتعش بفوزه على الرجاء، ضيفا على المغرب التطواني، في مباراة لا تقل أهمية عن باقي اللقاءات، ومن المحتمل أن تتسم بالقوة والاندفاع، خاصة وأن الفريق الزائر سيسعى إلى تأكيد صحوته، لكن الفريق المحلي لا يرضى بالتواضع بقواعده، لاسيما أن مسيريه يسعون إلى لعب أدوار طلائعية. وسيكون اتحاد الزموري للخميسات على موعد مع مباراة متساوية الحظوظ، حينما يحط الرحال بأكادير لمواجهة الحسنية المحلي الذي يبدو أن مدربه مطالب بمراجعة أوراقه بعد تواضع أداء فريقه في الدورات الماضي.