تستأثر الدورة ال 20 من الدوري الأول للمجموعة الوطنية للنخبة بالعديد من المباريات المثيرة والشيقة تجمع بين أندية تسعى لتأكيد ذاتها والتباري عن المراكز الأمامية وأخرى مهمومة بقلق مؤخرة الترتيب وعازمة على التحدي لاستدراك ما ضاع منها في اللقاءات المنصرمة، وهي معطيات ستضع مواجهات نهاية الأسبوع في تصورات متباينة وتعطي للمنافسة وجها مغايرا تختزله المتعة والتشويق. ويبدو أن مركب محمد الخامس بالدار البيضاء سيكون الأكثر إثارة حينما يستضيف الرجاء متزعم البطولة منافسه النادي القنيطري المهموم بسوء النتائج، في مباراة قوية سيحضرها عشاق الكرة لاستحضار التاريخ الكروي المثالي لهاذين الناديين وما قدمه لاعبوهم من لوحات فنية ما زالت منقوشة في أذهان عشاق الكرة. لكن هذه المباراة تأتي في ظروف مغايرة شهد من خلالها الفريق الأخضر تحسنا في الأداء وتغييرا في الرؤيا بعد كشفه على التحدي للعودة إلى زمن الألقاب، بينما يعيش الكاك ظروفا صعبة بوجوده في مرتبة قريبة من مناطق الخطر وأمامه العديد من اللقاءات الصعبة، وبذلك سيكون في مباراته مع الرجاء ملزما بتفادي الخسارة لكن عزيمة زملاء خوصي روماوو ستشكل لهم بعض الصعوبات في العودة بأقل الأضرار، ذلك أن الرجاء يلعب هذه المباراة بقواعده وباله مشغول برحلة مطارده المباشر الدفاع الحسني الجديدي إلى أسفي، حيث سيلاقي الأولمبيك المحلي في لقاء شبه محلي وغالبا ما تطبعه القوة والاندفاع، خاصة أن الفريق المستضيف الذي سيدخل اللقاء بمدرب جديد هو التونسي كمال الزواغي، يوجد في وضعية يحسد عليها، وعليه كسب الرهان لتفادي الطوارئ والدخول في الحسابات. ويراهن شباب المحمدية الغارق في مراكز الخطر، على كسب المباراة التي سيستضيف فيها منافسه الوداد لإغناء رصيده من النقط استعدادا لما تبقى من اللقاءات حتى يتمكن من الخروج من دهاليز المراكز المكهربة، لكن صعوبة المنافس الذي يسعى بدوره للاقتراب أكثر من الريادة بعد إحرازه نتائج ايجابية، ستخلق العديد من المشاكل لزملاء عبد اللطيف أنيس الذي ستكون أمامه خيارات أوفر بعد استقدام عناصر ذات تجربة كبيرة ووازنة. ويضطر الجيش الملكي للدخول من جديد في مواجهة صعبة وقوية في استضافته لمنافسه المولودية الوجدية الساعي لتجاوز مراحل الإخفاق والانعتاق من الذيل، والذي سيخوضه بمعنويات مهزوزة بعد تعادله الأخير دون أهداف مع جمعية سلا في لقاء عن مؤجل الدورة 16 والذي صعب من مأموريته بعد توسيع فارق النقط بينه وبين الرجاء المتصدر، ذلك أن عناصر محمد فاخر ظهرت في مباراة الأربعاء المنصرم دون فعالية وبمستوى رديء، عزاه فاخر إلى العياء الذي ترتب برأيه، عن الرحلة التي قادته إلى الرأس الأخضر، لكن المهتمين يرون غير ذلك، بما أن الفريق يتوفر على ترسانة قوية تستدعي من الفريق العسكري أن يكون جاهزا في كل المناسبات وكيفما كانت الأحوال. وتشكل مباريات جمعية سلا مع شباب المسيرة والكوكب المراكشي أمام اولمبيك خريبكة أقوى وأهم لقاءات الدورة 20 بيد أنها تجمع بين أندية تسعى للاقتراب من المراكز الأمامية مثل جمعية سلا والأولمبيك وذلك للمشاركة في المنافسات الإفريقية أو العربية، وأخرى تتصارع من أجل الانعتاق من المؤخرة كشباب المسيرة والكوكب المراكشي، سيما أن القادم من المواجهات أصعب وأن التنافس ستشتد حدته بالنظر لتقارب النقط بين مجموعة من الأندية التي تسعى لعدم الدخول في حسابات آخر المراحل. وتبقى لقاءات المغرب التطواني واتحاد الزموري للخميسات وحسنية اكادير والمغرب الفاسي عادية وقابلة لكل النتائج مع تفوق بنسبة متوسطة للأندية المستضيفة بقواعدها والتي ستحاول ربح المزيد من النقط للاطمئنان أكثر على مستقبلها وخوض القادم بارتياح كبير.