شهدت سبورة ترتيب الدوري الثاني للمجموعة الوطنية للنخبة نهاية الأسبوع المنصرم، تغييرات ملموسة على مستوى الريادة و مناطق الخطر جراء إخفاق بعض الأندية في إمتلاك كامل مقوماتها لتحقيق نتائج تبقيها ضمن الأوائل، والاستمرار في إظهار قوتها على غرار مسارها في الجزء الأول من الدوري، كما فشلت أندية أخرى في تجاوز كبواتها والرفع من درجة التنافس لاستدراك ما ضاع منها، حتى تستطيع الخروج من النفق. وجاءت الدورة 22 من الدرجة الثانية لتؤكد ما يقع من تحولات في الترتيب دورة بعد أخرى، كان آخرها الوجه المشرف الذي ظهر به مؤخرا فريق شباب الريف الحسيمي، العائد بقوة إلى دائرة التباري على المراكز الأمامية، بعدما أضحى يحتل المركز الثاني بمفرده على بعد 12 نقطة من الفتح متصدر الدوري، تاركا وراءه أندية سطاد والراسينغ ووداد فاس الموجودين مناصفة في المركز الثالث. وتأتى للشباب هذا الإمتياز بعد الفوز الذي حققه بهدفين دون مقابل في المباراة التي إستقبل فيها برسم الدورة 22 من الدوري الثاني للمجموعة الوطنية للنخبة، على ضيفه نهضة سطات على أرضية ملعب صعبة ورديئة وأمام مدرجات مملوءة بما يقارب 7000 متفرج من أنصار الفريق الحسيمي. مستغلا بذلك تعثر نادي سطاد العائد بإنهزام من الدارالبيضاء بعدما واجه الراسينغ البيضاوي وتعادل وداد فاس في مباراته مع اتحاد تمارة، ذلك أن عودة النهضة بخسارة من ميدان الشباب أزمت أوضاعه بشكل مقلق، وأصبحت لا تفصله عن المركز ما قبل الأخير الذي يضم أندية أولمبيك مراكش وفاء وداد إلا ثلاثة نقط وخمس نقط عن المؤخرة الموجود فيها فريق الرشاد البرنوصي. وسيكون الفريق الريفي من أكبر المرشحين للتباري عن المركز الثاني المخول للصعود للدرجة الأولى للصفوة بالنظر لفعاليات المنطقة التي تدعمه ماديا ومعنويا وللقاعدة الجماهيرية التي تسانده في معظم مبارياته سيما اللقاءات التي يجريها بقواعده، والتي غالبا ما تدور في أجواء احتفالية تشكل ضغوطات قوية على الضيوف وتربك معنوياتهم. وفشل فريق النادي المكناسي في إسعاد محبيه وإحراز فوز يعيد البسمة والآمال لأنصاره بعد سلسلة من نتائجه غير المرضية التي لا تعكس مستواه الحقيقي، إذ ضيع مرة أخرى ثلاث نقط بانهزامه بحصة ثقيلة بثلاثة أهداف لواحد في المباراة التي أستضاف فيها منافسه إتحاد طنجة في إطار الدورة 22 من دوري الدرجة الثانية، بعدما كان فائزا في بداية اللقاء بهدف دون مقابل، قبل أن تتحرك عناصر الفريق الزائر الذي جاء لمكناس بمدرب جديد وهو السنغالي ديونغ، لتسيطر على مجريات المباراة أمام شلل واضح لكافة خطوط الفريق المكناسي، الذي ظهر في هذا اللقاء غير قادر على مسايرة الإيقاع بوجود العديد من الثغرات وغياب مقاومة كافية لتحقيق الأفضل.