يعود الدوري الأول للمجموعة الوطنية للنخبة إلى الأضواء بعد احتجابه الأسبوع المنصرم تحت ذريعة ترك المجال أمام الأندية لاستدراك بعض الأخطاء واستعادة الأنفاس، إذ تحمل الدورة 19 مواجهات لا تختلف من حيث الأهمية بالنظر لشراسة التنافس التي شهدتها معظم لقاءات الدورات الأخيرة سعيا من بعض الأندية للتباري لاحتلال مراكز جد متقدمة، وأخرى تتطلع للانعتاق من مراتب المؤخرة. وأمام هذه المعطيات سيحل فريق جمعية سلا ظاهرة هذا الموسم ضيفا على منافسه الرجاء البيضاوي في مباراة مفتوحة على كل التكهنات انطلاقا من جودة العروض التي تقدمها عناصر يوسف لمريني خارج القواعد وسعي لاعبيه للعودة بانجاز كبير من مركب محمد الخامس للزحف صوب المراكز الخمس الأوائل، ومن جهة ثانية رغبة الفريق الأخضر في اغناء رصيده بنقط تعزز موقعه بالزعامة. وسيكون فريق الدفاع الحسني الجديدي المطارد المباشر للرجاء على موعد مع مباراة قوية يستضيف فيها منافسه حسنية اكادير، في مواجهة تكمن صعوباتها كون الفريق المحلي سيكون محروما من خدمات أجود لاعبيه مثل رضا الرياحي وعبد الله لهوى وعبد الواحد عبد الصمد وأسامة المزكوري بداعي الإصابة، بينما سيحل الزوار بالجديدة بمعنويات مرتفعة بعد حصولهم مؤخرا على نتائج مرضية وتعزيز القائمة بعناصر متمرسة. وسيحل الجيش بالخميسات مثقلا بهموم الخسارة التي تلقاها يوم الأربعاء المنصرم في استضافته للمغرب التطواني عن مؤجل الدورة 15 ، ما سيصعب من مأمورية عودته بنتيجة ايجابية تبقيه ضمن الأقوياء بالنظر لقوة المنافس بميدانه وحاجة زملاء بوبادي إلى كسب الرهان للخروج من دهاليز مناطق الخطر والاطمئنان على المستقبل. وسيرحل اولمبيك خريبكة الجريح بخيبة آمل تعثرات فريقه، إلى القنيطرة لمنازلة النادي المحلي في لقاء يجمع فريقين انهزما في الدورة المنصرمة، وسيحاول كلاهما تفادي السقوط في المزيد من الإخفاق، إذ ستؤدي كبوة كل طرف إلى تعقيد أموره سيما الكاك الموجود في المركز 13 بفارق ثماني نقط عن المؤخرة. ويتحول شباب المحمدية المهموم بضيق مراكز المصباح الأحمر إلى العاصمة العلمية فاس لملاقاة الماص، وتفكير لاعبيه منصب على تأكيد الفوز الغالي الذي حققوه في الدورة 18 على الدفاع الحسني الجديدي، والذي قوى من معنويات عناصر عبد اللطيف انيس لملاقاة المستقبل بنوع من التفاؤل، لكن عناد المحليين وسعيهم لكسب بعض المحطات صوب الريادة سيصعب من مأمورية الزوار وسيقوي من درجة التنافس. وسيكون اولمبيك اسفي على موعد مع رحلة شاقة ومتعبة ستقوده إلى وجدة لمنازلة المولودية المحلية الغارق في برك من المعاناة، إذ سيكون الفريق المحلي ملزما على كسب الرهان للخروج نسبيا من دائرة الإخفاق والنظر للمستقبل بنوع من التفاؤل، لكن تجاوز خصم من حجم الاولمبيك يستدعي استعدادا بدنيا وفكريا كبيرين بالنظر للاندفاع القوي للاعبيه ولسرعة مهاجميه رغم أن بعضهم سترغمه الإصابة على عدم المشاركة في هذه اللقاءات. وسيضطر المغرب التطواني إلى قطع مسافة طويلة ستنقله إلى العيون لمواجهة الشباب المحلي بعد خوضه وسط الأسبوع مباراة قوية مع الجيش عن مؤجل الدورة 15، أنهاها بفوز ثمين مكن عناصر طالب من احتلال المركز الخامس مناصفة مع الجيش، وهي نتيجة ستحمس لاعبي الحمامة البيضاء على العودة بنتيجة مرضية من العيون للاقتراب أكثر من المقدمة، لكن حاجة شباب المسيرة لنقط المباراة سيجعل من المباراة فضاء للمتعة والاستمتاع. وكان الوداد خاض مباراته برسم الدورة 19 مساء أمس الجمعة على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، حيث استضاف منافسه الكوكب