كثفت جهات مسؤولة ببعض الأندية الوطنية بالدرجة الأولى بحر الأسبوع المنصرم، من اتصالاتها بحكام معينون بغية إغرائهم بمبالغ مالية مهمة مقابل الخضوع لتعليمات هؤلاء والانصياع لمطالبهم الداعية إلى تغليب طرف دون آخر والاستفادة من هذا الوضع خاصة أن الموسم يوشك على نهايته وأن العديد من الأندية تسعى للخروج بطلة في الدوري الجاري. وبذل أحد المسؤولين جهدا كبيرا للاطلاع على هوية الحكم الذي سيدير إحدى مباريات الدورة المنصرمة لكن من سوء حظه أنه أخطأ التقدير واتصل بحكم لا يدخل في حساباته، ليعاود البحث من جديد بتقديمه عرض ماليا مغريا بعد توصله بهوية حكم المباراة التي تهمه، لكن مجهوداته فشلت بعدما كشف الطرف المستهدف نوايا خصومه وتحرك للتصدي لهذه المؤامرة مهددا باللجوء إلى القضاء وفضح كل مساعي التلاعب، خاصة وأنه كانت لديه معطيات كبيرة تورط بعض الأشخاص، إذ تبين من خلال نقل المباراة المعنية أن الحكم كان حذرا في اتخاذ قراراته وطبق القانون بشكل موضوعي. و حسمت المجموعة الوطنية في شأن مستقبل الدوري الأول بوضعها لاستراتيجية خاصة تتقيد بتنفيذ برنامج خاص رسم بكيفية لا تسمح بخضوع هذه الإستراتيجية لأي تعديل أو الخضوع لضغط الأندية التي عليها الالتزام باحترام المواعيد القادمة بالنظر لضيق الوقت ووجود مواجهات حاسمة وقوية تستدعي الالتزام بمضامين البرنامج الجديد، خاصة وأن ما تبقى من المواجهات يوحي بقوة في التنافس وبالشدة في الصراع. وفي هذا السياق، أبلغت هيئة الصفوة أندية الدوري الأول بجدول الدورة القادمة التي تحمل العديد من المواجهات القوية والمثيرة، حيث تمت برمجة ثلاث مباريات يوم السبت القادم وهي التي ستجمع الدفاع الحسني الجديدي صاحب المركز الثاني بمنافسه النادي القنيطري المهموم بمشاكل مرتبة غير مطمئنة والقابلة لدخوله دائرة الحسابات الضيقة، وسيستضيف شباب المسيرة الغارق في ذيل الترتيب بمباراة ناقصة مع الوداد والتي سيجريها يوم 27 ماي الجاري، في الموعد ذاته ضيفه أولمبيك خريبكة العائد إلى دهاليز التباري على المراكز المتقدمة بعد فترة فراغ دامت طويلا، بينما يلتقي فريقي جمعية سلا وضيفه شباب المحمدية في اللقاء الثالث المبرمج في اليوم نفسه، وهي مباراة تعد أقل أهمية من المواجهات الأخرى. وحددت المجموعة الوطنية يوم الأحد القادم موعدا لإجراء باقي مباريات الدورة 28.