افتتحت يوم الاثنين المنصرم، المرحلة الأولى من فترة انتقالات لاعبي الصفوة بقسميها الأول والثاني في أجواء من الهدوء والمنافسة بتقديم بعض العروض، دون وقوع صفقات مثيرة أو حدوث مفاجآت في نوعية هذه الانتقالات التي ستدوم تفاعلاتها إلى غاية 13 شتنبر المقبل، على أن تنطلق من جديد الفترة الاستدراكية أواسط دجنبر المقبل. وشهد الأسبوع الأول من مرحلة الانتقالات الصيفية، توقيع خمس صفقات أهمها انتقال إبراهيم البزغودي لاعب أولمبيك خريبكة إلى نادي الدفاع الحسني الجديدي بمبلغ قدر ب 160 مليون سنتيم، وعودة عبد الحق أيت العريف لاعب عجمان الإماراتي إلى ناديه الأصلي الوداد بصفقة قدرت ب 100 مليون سنتيم وراتب شهري وصل إلى 45 ألف درهم، بينما استقدم أولمبيك خريبكة لاعبي الرشاد البرنوصي سمير أيت بيهي وإسماعيل كوشام ولاعب شباب المحمدية عبد المؤمن محسن. واتسمت بداية المرحلة الأولى من الانتقالات بنوع من الركود والاستقرار خلافا لما كان يشهده هذا النوع من المبادلات مع بداية كل موسم كروي بعدما أضحى تشبث الأندية بلاعبيها وتحكم المال في جميع الانتقالات، من أهم الاكراهات التي تقف حجر عثرة أمام تحقيق بعض الأندية لتطلعاتها باستقدام لاعبين تراهم قادرين على تقديم الإضافة، وذلك بغية تعزيز قوائمها لاستحقاقات الموسم القادم، لتتغير بذلك ضوابط الانتقالات إلى منافسة قوية بعدما كان للعلاقات والمصالح في أحيان كثيرة، دور فعال في تحديد وجهات نظر معظم أجود اللاعبين. وتعود المهتمون بشؤون كرة القدم في السنوات الماضية، على مبادرات أندية الرجاء والجيش والوداد في خلق رواج تجاري كبير مع انطلاق كل موسم رياضي جديد، والسيطرة على كل الصفقات بتقديم عروض مغرية مقابل الاستفادة من خدمات معظم العناصر البارزة في الدوري الوطني، كما أن وزن هؤلاء الفرق في الدوري الوطني والاستحقاقات الإفريقية والعربية، كان له وقع كبير على تفضيل أجود اللاعبين لعروض هذه الأندية، لكن الأمور تغيرت بحدوث بعض التطورات في الأجواء العامة للمنافسات والتي ساهمت بشكل ملفت في تقوية رغبة العديد من الأندية الأخرى في الانتقال من دور المنشط إلى التصارع على الألقاب خاصة أندية الدفاع الحسني الجديدي الذي فاجأ الجميع بالدخول بقوة في التنافس على استقدام أفضل اللاعبين، وذلك بصرف مبالغ مالية مهمة وضعها المكتب الوطني للفوسفاط خصيصا لتقوية قائمة النادي الدكالي، المقبل لأول مرة في تاريخه، على خوض منافسات كأس عصبة أبطال إفريقيا، والمغرب التطواني الذي يسعى مسؤولوه إلى معاندة الأقوياء والتباري على التتويج بعدما خصص مسيروه مبالغ مالية محترمة لإبرام صفقات مهمة قصد جلب لاعبين من وزن كبير، والفتح الرباطي العائد إلى حظيرة النخبة بهيكلة أكثر واقعية وبتدبير مؤسساتي، وأولمبيك خريبكة المتطلع إلى العودة إلى دائرة الفرق الرائدة بعد موسم متواضع اختزلته العديد من المشاكل، والمغرب الفاسي العازم على البروز بشكل مثالي في الموسم القادم. وتبرز في الساحة الوطنية بعض الأسماء التي تحظى بإقبال كبير من لدن هذه الأندية التي تتفاوض في شأن استقدامهم دون الوصول إلى حلول ترضي مسؤوليهم، بعدما ارتفعت نسبة الطلب بتقديم عروض تختلف من حيث القيمة المالية ، والتي من شأنها أن تخلق بعض المشاكل للأندية القوية مثل الرجاء والوداد والجيش الذين وجدوا صعوبات كبيرة في إقناع بعض الفرق على بقبول العروض التي تقدموا بها.