تعتزم مديرية التحكيم في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تنظيم لقاء تواصلي يومي السبت والأحد القادمين، بالمعهد الوطني بالمعمورة بضواحي سلا، بغرض تقييم حصيلة الأربع دورات المنصرمة بالنسبة لدوري الدرجة الأولى لدوري النخبة لكرة القدم، والجولات الخمس بالنسبة لفرق الدرجة الثانية. واستغلت المديرية توقف دوري الصفوة، لتزامن الموعد مع رحلة بعثة المنتخب الوطني للكبار إلى لبروفيل، حيث سيواجه الأسود، السبت القادم منتخب الغابون ضمن الجولة ما قبل الأخيرة من المنافسات المزدوجة لكأسي العالم 2010 وأمم إفريقيا بأنغولا، وذلك للقيام بهذا التجمع بغرض خلق فكرة شاملة عن الأخطاء التي تم ارتكابها منذ بداية الدوري إلى غاية آخر دورة منه، والاطلاع على النواقص التي تم استخلاصها بخصوص مردود أصحاب البذلة السوداء، وذلك بالعودة إلى أشرطة الفيديو، ومناقشة كل القرارات موضوع شك، وذلك للحيلولة دون معاودة هذه الأخطاء واستدراك سوء الفهم أحيانا في تطبيق القانون. وستقوم مديرية التحكيم في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بإطلاع أصحاب البذلة السوداء في دوري النخبة، على تصنيفهم في الترتيب الوطني في قائمة الحكام، في الفترة ما بين أول دورة من البطولة الوطنية التي انطلقت أواخر غشت المنصرم إلى غاية دورة نهاية الأسبوع المنصرم، إذ عمدت المديرية إلى تنقيط هؤلاء الحكام من خلال مردودهم الفني والبدني وطبيعة شخصيتهم، انطلاقا من المراقبة التي تم فرضها على الحكام خلال قيادتهم للقاءات. وهي مبادرة جديدة تقدم عليها المديرية لأول مرة في تاريخ كرة القدم الوطنية، إذ سيظل هذا التصنيف خاضعا للتغيير والتوقعات وفق التنقيط الذي سيحصل عليه كل حكم دورة بعد أخرى. وسيحضر هذا اللقاء التواصلي جميع الحكام الذين أسندت لهم مهام تحكيم مباريات الصفوة بقسميها الأول والثاني، باستثناء بعض الأسماء التي من المرجح أن تعين لقيادة بعض لقاءات مباريات الجولة السادسة من دوري الدرجة الثانية المزمع إجراؤها نهاية يوم الأحد القادم. وستدوم فعاليات هذا الحدث يومين، تحت إشراف رؤساء الأقسام الأربعة المحدثة في إطار الإستراتيجية الجديدة للتحكيم، ويتعلق الأمر بعبد الرحيم العرجون المكلف بالتنسيق مع حكام الصفوة ومحمد الكزاز المسؤول عن التكوين ومصطفى معزوز الذي أنيطت به مهام المراقبة ومحمد باحو المشرف على القسم الإداري. ويشارك في إلقاء المحاضرات منسقو الجهات عبد الواحد فنان وسليمان البرهمي وأحمد بلختير وعبد الله الفارق وعادل بوجنان والمتمني وإدريس الريحاني. ويذكر أن مديرية التحكيم قامت بتنظيم أيام دراسية للتحكيم في مناسبتين خلال شهر غشت المنصرم، وذلك في إطار الالتزام بمقتضيات القوانين العامة للجامعة الملكية لكرة القدم التي تنص على ضرورة خضوع حكام الصفوة إلى دورتين خلال كل موسم، تقام الأولى مع بداية كل موسم كروي جديد والثانية بعد متم مباريات الذهاب. إذ قدم المشرفون على هذا الحدث دروسا نظرية وميدانية لتوسيع مدارك الحكام ومعرفتهم بالبنود القانونية الأكثر أهمية.