تنظم اللجنة المركزية للتحكيم في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الأيام الدراسية لأصحاب البذلة السوداء في مرحلتين، تنطلق الأولى في الفترة ما بين الثاني من غشت القادم إلى غاية التاسع منه، وتستهل الجولة الثانية في الفترة ما بين العاشر من الشهر نفسه إلى غاية الخامس عشر منه، وذلك التزاما بمقتضيات القوانين العامة لجامعة الكرة التي تنص على ضرورة خضوع حكام الصفوة إلى دورتين خلال كل موسم. إذ من المتوقع أن يحضر هذا التجمع ما يناهز 110 حكام للنخبة، والذي يتوقع أن ينظم بمركب كهرماء بالدار البيضاء أو بالمعهد الوطني بالمعمورة بضواحي سلا. ويخضع حكام الصفوة خلال هذا التجمع السنوي لبرنامج تختلف مراحله بين تلقي دروس نظرية في بعض قوانين اللعبة ذات أهمية كبرى في قيادة المباريات، وتقديم عروض خاصة بمواد التسلل والتدخلات الخشنة وترك الامتياز والحسم في ضربات الجزاء إلى غيرها من المواضيع، والخضوع لدروس تطبيقية للوقوف ميدانيا على نوعية هذه الأخطاء، وكيفية التصدي لبعض السلوكات التي تصدر بين الفينة والأخرى من اللاعبين. ويجتاز هؤلاء اختبارات بدنية للوقوف على مدى جاهزية أصحاب البذلة السوداء لقيادة مباريات دوري النخبة الذي سينطلق في 28 غشت القادم. وفي السياق نفسه كشف مصدر مطلع، عن وجود نية كبيرة في إدخال إصلاحات جذرية على تدبير شأن التحكيم، وذلك بخلق مجلس إداري خاص بشؤون القطاع يتشكل من رئيس لجنة التحكيم وبعض أعضاء المكتب الجامعي، رفقة ممثلين عن العصب وأندية النخبة بقسميها الأول والثاني وفرق الهواة، مع الالتزام بعقد اجتماعات مع أعضاء هذه الهيئة في متم الشطر الأول من الدوري الوطني ومع نهاية البطولة، وذلك بخصوص تقييم الحصيلة والتي على ضوء نتائجها سيتخذ المجلس الإداري في نهاية كل موسم قرارات لاستدراك إن كان هناك بالفعل خلل أو نواقص. وأوضح المصدر ذاته، أن هيكلة مديرية التحكيم ستخضع بدورها لتعديلات ملموسة، تتجلى في تعيين منسق للمديرية عوض الإبقاء على منصب المدير العام، من إحداث أربعة أقسام ستتوزع مهامها على المراقبة والتكوين والإدارة والتنسيق مع حكام