شهدت لجنة التحكيم في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وفق إفادة مصدر مطلع، حدوث تعديلات قوية ستخص بالأساس هياكلها، وذلك في إطار الإصلاح الذي تسعى الهيئة المشرفة على اللعبة الأكثر شعبية في بلادنا إلى توطيده بنية الاهتمام بقطاع التحكيم، وتحديث سبل تدبيره، إذ تقدم أحمد غيبي، رئيس اللجنة في هذا الشأن استنادا إلى المصدر نفسه، بإستراتيجية خاصة تمنح لمديرية التحكيم التي تم إحداثها قبل سنتين، الاستقلالية في تسيير شؤونها وفق سياسة ستضعها الجامعة بخصوص الرقي بالصفارة الوطنية إلى أفضل الأحوال. وعمدت هذه الإستراتيجية إلى إقصاء منصب المدير العام الذي كان يشغله يحيى حدقة، واستبدال الصيغة بمنسق للمديرية، حيث سيقوم الحكم الدولي السابق محمد الكزاز بهذه المهام، وفق اختصاصات تنحصر في الربط بين الأقسام الأربعة التي تم خلقها في إطار الهيكلة الجديدة، إذ سيترأس عبد الرحيم العرجون قسم التنسيق مع حكام النخبة وسيتقلد القيدوم محمد باحو رئاسة قسم الشؤون الإدارية، وسيتكلف مصطفى معزوز بقسم المراقبة، وستناط مهام قسم التكوين لمحمد الكزاز مناصفة مع مهام منسق المديرية. وكشف المتحدث أن هذه الأقسام ستزاول مسؤوليتها وفق استرتيجية الجامعة، وفي إطار منهجية تخضع لضوابط أكثر نجاعة، سيتم على ضوئها تقييم الحصيلة الأولية لهذه الأقسام في اجتماع سيعقده المجلس الإداري للتحكيم مع رؤساء هذه الأقسام في متم مباريات الذهاب، على أساس أن يعاود المجلس ذاته نفس التقييم بخصوص الجزء الثاني من البطولة في نهاية الموسم، والذي على ضوء نتائجه ستخضع الاسترتيجية لبعض التعديلات قد تمس رؤساء الأقسام وفق المتحدث، إذا تبين أن هناك فشلا في تدبير المسؤوليات. وفي السياق نفسه، تقضي الإستراتيجية بتعزيز هذه الأقسام بوجوه سيتحمل بعضها المسؤولية لأول مرة، في محاولة لإعطاء دماء جديدة لتدبير القطاع، إذ تم اقتراح بعض الأسماء مثل عبد الواحد فنان ومصطفى الزهر، المنتميين إلى عصبة الدارالبيضاء الكبرى وسليمان البرهمي من عصبة الشرق وأحمد بلختير، ممثل عصبة سوس وعبد الله الفارق، المنتمي إلى عصبة تادلة وعادل بوجنان ممثل عصبتي الوسط الشرقي ومكناس تافيلالت والمنتمي إلى عصبة الجنوب وإدريس الريحاني المنتمي إلى عصبة الشمال. ذلك أن الإستراتيجية الجديدة ستضع هذه الأسماء على رأس لجن تمثل مختلف العصب، ومن مهامها الإشراف على التواصل بين الأقسام الأربعة وحكام الصفوة، مع عقد اجتماعات مسترسلة وأسبوعية مع هؤلاء الحكام لمناقشة الأخطاء التي تم ارتكابها في لقاءات نهاية الأسبوع على انفراد ، للحيلولة دون معاودتها وتفادي السقوط مرة ثانية في الأخطاء ذاتها. إذ سيتكلف المسؤولون الجهويون عن هذه اللجن برفع تقارير إلى الأقسام في شأن هذه الاجتماعات، وذلك وفق الاختصاص حتى يكون التواصل مجديا وتكون الاجتماعات الانفرادية مفيدة. وفي موضوع ذي صلة بالتحكيم، أدخلت لجنة التحكيم في الجامعة تغييرا على مواعيد الأيام الدراسية لأصحاب البذلة السوداء، إذ عمد إلى برمجة الجولة الأولى من هذه التجمعات في الفترة ما بين 30 يوليوز إلى غاية الخامس من غشت المقبل، على أن تستهل الجولة الثانية في الفترة ما بين 13 غشت و19 منه، وذلك بالمعهد الوطني بالمعمورة بضواحي سلا، وتم تقسيم حكام الصفوة إلى مجموعتين كل منهما تضم 55 حكما سيخضعون لبرامج تختلف مراحلها بين تلقي دروس نظرية في بعض قوانين اللعبة ذات أهمية كبرى في قيادة المباريات وتقديم عروض خاصة، والخضوع لدروس تطبيقية للوقوف ميدانيا على نوعية الأخطاء التي ارتكبت في الموسم الماضي وكيفية التصدي لبعض السلوكات التي تصدر بين الفينة والأخرى من اللاعبين. ويجتاز هؤلاء الحكام اختبارات بدنية للوقوف على مدى جاهزية أصحاب البذلة السوداء لقيادة مباريات دوري النخبة الذي سينطلق في 28 غشت القادم.