برأت اللجنة المركزية للتحكيم في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وفق إفادة مصدر مطلع، في اجتماع موسع عقد الأربعاء المنصرم بمقر الجامعة، ذمة الحكم الدولي بوشعيب لحرش ومساعده محمد لحميدي من تهم وقوعهم في أخطاء بعد قيادتهم للمباراة التي جمعت الدفاع الحسني الجديدي بالجيش الملكي ضمن فعاليات الدورة 21 من الدوري الأول للمجموعة الوطنية للنخبة، والتي انتهت بهزيمة الدفاع بهدف دون مقابل، في لقاء شهد أحداثا لا رياضية احتجاجا على عدول لحرش عن إعلانه عن ضربة جزاء لفائدة الدفاع، بعدما تدخل مساعده الأول لحميدي معلنا عن حالة شرود ليلغي بذلك القرار الصادر من الحكم لحرش والذي تحولت على إثره أرضية ملعب العبدي إلى فضاء لكل أشكال الفوضى والصراع. وأشاد تقرير مراقب حكام مباراة الدفاع والجيش، الذي استندت عليه لجنة التحكيم في صدور قرار التبرئة رفقة صور شريط المباراة، بشجاعة لحرش ومساعده لحميدي وتطبيقهم للقانون بجرأة كبيرة. وفي السياق نفسه، تعرض الحكم حميد البعمراني استنادا للمصدر نفسه، في الاجتماع ذاته، لعقوبة الإيقاف لأربعة مباريات بعد إعلانه عن ضربة جزاء خيالية في الدقائق الأخيرة من اللقاء، لفائدة المولودية الوجدية في مباراته مع المغرب التطواني والتي انتهت بفوز المحليين بهدفين لواحد. وغضت لجنة التحكيم النظر عن طول الوقت بدل الضائع الذي أضافه البعمراني والذي تعدى 10 دقائق، باعتبار أن الحكم هو الميقات الرئيسي للمباراة وفق ما تنص عليه قوانين اللعبة، كما أن اللجنة استبعدت وفق المتحدث، في اطلاعها على أحداث هذه المباراة وما أحاط بأجوائها، فرضية تواطؤ البعمراني في تغليب كفة المولودية بعدما اتهمه الزوار بالتلاعب في المباراة وقيل في شأن ذلك العديد من العبارات. وبذلك تبرئ اللجنة المركزية للتحكيم ذمة البعمراني من التواطؤ واعتبرت إعلانه عن ضربة جزاء يدخل في إطار سلطته التقديرية ولا يستدعي الوضع إيقافه مدى الحياة كما راج طيلة الأسبوع الجاري. واطلعت اللجنة المركزية للتحكيم في الاجتماع نفسه، على تقرير مراقب مباراة شباب المسيرة والرجاء التي انتهت بالتعادل بهدف لواحد، وصور شريط اللقاء، قبل أن تصدر عقوبة الإيقاف لمدة ثلاثة مباريات في حق رضوان جيد حكم المباراة، بدعوى عدم تطبيقه لبعض بنود قوانين اللعبة بعد تغاضيه عن الإعلان عن ضربة جزاء ثانية واضحة للرجاء، وبذلك يتعرض جيد للإيقاف للمرة الثانية في قيادته لمباريات الرجاء بعدما تم تعرضه لنفس القرار حين قيادته لمباراة الرجاء والدفاع الحسني الجديدي في الموسم ما قبل الماضي. ولم ينج الحكم الدولي سعيد الطاهري من تعرضه لعقوبة الإيقاف بعدما أصدرت اللجنة المركزية للتحكيم قرارا بإبعاده عن قيادة المباريات لمدة أربعة لقاءات بعد الأخطاء التي ارتكبها وفق ما توصلت إليه اللجنة، في المباراة التي جمعت الاتحاد البيضاوي بوداد فاس عن دوري الدرجة الثانية، وإعلانه عن ثلاث ضربات جزاء، إذ أفاد المصدر بأن اللجنة اقتنعت بأن الطاهري لم يكن موفقا في تحكيم هذه المباراة التي احتج من خلالها الفريقان. وكانت اللجنة المركزية للتحكيم في الجامعة الملكية المغربية للتحكيم قد تعرضت طيلة الأسبوع الجاري لانتقادات شديدة اللهجة من طرف مسيري الأندية الوطنية ومتتبعي الشأن العام لكرة القدم الوطنية، كما أن المجموعة الوطنية دخلت على الخط لتحذير اللجنة المركزية للتحكيم من خطورة الوضع الذي يشهد هيجانا جراء قرارات بعض الحكام، مع تنبيه أعضائها على التفكير بجدية في صعوبة ما هو قادم من المباريات بعدما اشتد التنافس وارتفع إيقاع التباري. كما أن هيئة النخبة بعثت بتقرير بحر الأسبوع الجاري، للجنة المركزية للتحكيم حول العقوبات التي أصدرتها اللجنة التأديبية في المجموعة في حق المسيرين واللاعبين والأطر، في محاولة للدفع بأعضائها إلى الإقدام على نفس الخطوة في حق الحكام المخطئين، خاصة بعد الأحداث التي شهدتها الملاعب الوطنية نهاية الأسبوع الجاري ، والتي أسالت العديد من المداد بتوجيه اتهامات قوية لبعض الحكام إلى درجة اتهامهم بالتواطؤ في تغليب كفة بعض الأندية على حساب أندية أخرى.