ضاعت الشارات الدولية لثلاثة حكام مغاربة قبل التوصل بها، وذلك بعد ثلاثة أشهر من الحصول عليها شفويا من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، ويتعلق الأمر بحكمي الساحة رضوان جيد من عصبة سوس، وخالد النوني من عصبة الغرب وحامل الراية محمد لحميدي من عصبة الدارالبيضاء الكبرى. وفقد الحكام الثلاثة الشارة الدولية قبل التوصل بها لأول مرة في مشوارهم الكروي، حيث ارتقوا إلى مصاف العالمية بداية شهر يناير الماضي (2009)، والسبب عدم أداء اللجنة المركزية للتحكيم التابعة لجامعة كرة القدم، واجب الطرود وبعثة عبر البريد المضمون ،وهذا التماطل كلف الصفارة الوطنية الشيء الكثير، خاصة حرمان ثلاثة أسماء من ولوج الدرجة العالمية، وبالتالي لم يتوصلوا بالشارة التي يدون عليها السنة الجارية (2009)، مع تسليمهم التجهيزات الرياضية من بدل ورايات وفق معايير دولية في انتظار «البلوتوت» الذي لربما ولج الساحة المغربية في الموسم المقبلة. من جهة أخرى،راسلت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الاتحاد الدولي «فيفا»، بشأن استعادة الإرسالية التي سبق أن بعثها الأخير، والتي تحتوي على البدل الرياضية والشارات الدولية، مع العلم أن جامعة اللعبة لم ترسل مبعوثا إلى الشركة المكلفة بنقلها «دي أش إل»، بعد أن أبلغت الشركة المذكورة الجامعة بضرورة الحضور لتسلم إرسالية الاتحاد الدولي وأداء تعويضات نقل البضاعة، شأنها في ذلك شأن باقي دول المعمور، مما أثار العديد من التساؤلات حول الأسباب التي منعت الجامعة من عدم إرسال أحد موظفيها لاستلام إرسالية «فيفا»، الشيء الذي أدى إلى إعادتها إلى المصدر بعد انتهاء أجل الانتظار. وسبق للحكم رضوان جيد أن أدار عشر مباريات بالدرجة الأولى للنخبة وجه خلالها سبع بطاقات حمراء وأعلن على ضربة جزاء واحدة، وخالد النوني حمل الصفارة في ست نزالات مانحا ست بطاقات ملونة ومعلنا على أربع حالات جزاء،أما الحكم المساعد محمد لحميدي فجاور حكم الساحة بوشعيب لحرش والمساعد الثاني إدريس عفيفي طوال 14 مباراة. يذكر أن التحكيم المغربي يعرف حاليا تواجد خمسة حكام ساحة دوليين، ويتعلق الأمر بعبد الله العاشري من عصبة سوس، وخليل الرويسي من عصبة تادلة، وسعيد الطاهري من عصبة الشرق، وبوشعيب لحرش من عصبة الدارالبيضاء الكبرى، وخالد رمسيس من عصبة سوس، وبالنسبة للمساعدين هناك محمد البقالي ومحمد أيوب وعبد العزيز محراجي وبوعزة الرواني ورضوان عشيق. وكان محمد الشهبي رئيس لجنة التحكيم بجامعة الكرة، قد عقد في زيوريخ خلال شهر مارس الجاري اجتماعا، بمقر الاتحاد الدولي لكرة القدم، حول تطور التحكيم المغربي، وإمكانية الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في إدارة مباريات الدوري المغربي.