أفاد مصدر مطلع، أن علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، خضع لضغوطات بعض رجال السياسة في تحديد تمثيلية أندية الدرجة الثانية في اللجنة الوطنية للصفوة، التي تم تشكيلها مؤخرا بغاية القيام بمسؤوليات تدبير الشأن اليومي لدوري الصفوة، مبرزا أن الفهري تراجع عن انتداب وجه رياضي وسياسي يمثل حزب الاستقلال بمنطقة أولاد حريز، كان مرشحا بقوة للانضمام إلى اللجنة الوطنية للصفوة، وذلك نزولا عند رغبة حزب «التراكتور» الذي كثف بعض مسؤوليه استنادا إلى المصدر نفسه، من اتصالاتهم مع رئيس الجامعة لإبعاد الوجه الاستقلالي وتعويضه بمرشحهم الحزبي بالمنطقة نفسها، اعتقادا منهم أن دخول المرشح الاستقلالي إلى هيئة الفهري، سيقوي من تمثيليته السياسية، خاصة وأن لرياضة كرة القدم بالمنطقة وقع على اللعبة السياسية. وفي سياق متصل، كشف المصدر المطلع، أن تمثيلية الدرجة الثانية في اللجنة الوطنية للنخبة شهدت ردود فعل متباينة، عاتبت وفق المتحدث في مجملها اختيارات الفهري، مشككة بذلك في مصداقية تشكيل هذه الهيئة، خاصة وأن بعض الوجوه التي تم سردها بخصوص الانضمام إلى اللجنة الوطنية للصفوة، لها سوابق تأديبية مع جامعة حسني بنسليمان، خضع على إثرها لعقوبة الإيقاف لفترات معينة. وارتباطا بالموضوع، ألغى علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، اجتماع هيئته الجديدة، الذي كان من المتوقع أن يعقد أول أمس الأربعاء بمقر الجامعة بالرباط، بغرض تعليقه إلى غاية إحداث تعديل حصل فجأة، سيوقعه الفهري على قائمة اللجنة الوطنية تحت ضغط جهات معينة، وسيقصي بموجبه استنادا إلى المتحدث، ويذكر أن اجتماع الأربعاء المنصرم الذي تم تعليقه، كان مخصصا لتوزيع المهام قبل انطلاق الدوري الكروي الجديد، حتى يباشر أعضاء اللجنة الوطنية للصفوة مهامهم، إذ من المتوقع أن يكلف الفهري محمد لحمامي، رئيس مولودية وجدة بشؤون لجنة القوانين والأنظمة رفقة احمد الشاربي رئيس أولمبيك خريبكة ورشيد بنرامي رئيس الكوكب، ويقوم نور الدين القنابي الرئيس المنتدب للجنة الوطنية والرئيس المنتدب للجيش بمهام اللجنة التأديبية بمساعدة حكيم دومو رئيس النادي القنيطري، وتعيين دومو كذلك مشرفا على لجنة الفئات الصغرى، بما أن هناك دوريا للشباب لفرق الصفوة، بينما يحتفظ أحمد غيبي رئيس المكتب المديري لأولمبيك أسفي بلجنة البرمجة. وبخصوص باقي الأعضاء سيتم توزيعهم على مختلف اللجن. وقد اكتفى بإحداث أربع لجن فقط ، بما أن اللجنة المركزية للتحكيم ولجنة الاستئناف والمالية والتسويق ولجنة العلاقات واللجنة الطبية ولجنة التوثيق ولجنة البنيات التحتية تبقى من اختصاص الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وتحت تصرف أعضاء المكتب الجامعي. ولوحظ خلال تكوين النواة الأولى للجنة المكلفة بتدبير شؤون بطولة القسم الأول للنخبة، أن العديد من الأسماء التي ارتبطت طويلا بجهاز الكرة قد أبعدت، أبرزها محمد الكرتيلي الذي ظل حاضرا بقوة في الأجهزة المقررة، إلى جانب أحمد العموري رئيس الرشاد البرنوصي والذي كان يملك حضورا مزدوجا في المجموعة والجامعة. وعلى الرغم من خيار الانتقاء الذي ميز تركيبة اللجنة، إلا أن أغلب مكوناتها يجهلون طرق اشتغالها وآليات العمل وطبيعة الاختصاصات، علما أن تزامن تكوينها مع انطلاقة الدوري المغربي يعتبر في حد ذاته إعاقة أو ما اصطلح عليه بالانطلاقة الخاطئة. ولم تطلب الجامعة من العناصر التي تم تداولها أي برنامج عمل، أو سيرها الذاتية كما حصل مع أعضاء الجامعة قبل ساعات من تعيينهم. ويذكر أن الفهري شكل اللجنة الوطنية للنخبة بديلا للمجوعة الوطنية للنخبة، التي تم حلها نهاية الموسم المنصرم بأمر من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وذلك لتحمل مسؤولية تدبير الشأن العام للدوري الوطني في فترة استثنائية تدوم موسما واحدا، إذ عمد إلى تكوينها من ممثلين عن أندية الدرجة الأولى والثانية، ويتعلق الأمر بمحمد لحمامي وأحمد غيبي وحكيم دومو وأحمد الشربي وعبد المالك أبرون ورشيد بنرامي ممثلين للقسم الأول ونور الدين البيضي وعبد الحق ماندوزا وموسى الهبزة ممثلين لفرق الدرجة الثانية، قبل أن يقرر فجأة خضوع هذه القائمة لتعديل مفاجئ.