أفاد مصدر مطلع ل «المساء» أن علي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أعطى أوامره بخصوص إلغاء موعد فعاليات عقد الجمع العام العادي للمجموعة الوطنية للنخبة المزمع انعقاده نهاية يوليوز القادم، فضلا عن غض النظر على كل المستندات المنجزة بشأن ذلك من طرف هيئة ذاتها، في إشارة إلى وثائق التقريرين الأدبي والمالي. وأكد المصدر نفسه، أن هيئة الفهري ستكتفي في الأيام القليلة المقبلة، بإخضاع مالية هيئة أوزال إلى الافتحاص وتدقيق الحسابات من طرف أطر مختصة وخبراء في مجال الحسابات، يتمتعون بالعضوية ضمن قائمة المكتب الجامعي، مبرزا أن الجامعة تعتزم إنجاز تقرير في الموضوع وإحالته على الدوائر المختصة. وكشفت الجامعة عن نيتها ببتر هذا الكيان من منظومة اللعبة الأكثر شعبية ببلادنا، حينما دعت مؤخرا محمد أوزال، رئيس المجموعة الوطنية للنخبة، استنادا إلى المصدر ذاته، إلى إلغاء كل الاجتماعات المنعقدة بخصوص البت في قضايا أندية النخبة، بما فيها ملفا الاتهامات الموجهة بخصوص التلاعب في مباراتي المغرب التطواني وأولمبيك أسفي والنادي المكناسي والاتحاد البيضاوي، أو مناقشة الأحداث الخاصة بمستقبل البطولة الوطنية، على غرار الإشكالية القائمة حول موضوع النزول والصعود بين هيئتي النخبة والهواة، والتي تمت إحالتها بأمر من الفهري على اللجنة القانونية في الجامعة. وعزا المتحدث إقدام الجامعة الملكية المغربية على هذه الخطوة، كونها تعتبر أن مهام المجموعة الوطنية للنخبة قد انتهت مع متم الدوري الوطني المنتهي الأربعاء المنصرم بإجراء مؤجلي الدفاع الحسني الجديدي والوداد والمغرب التطواني والجيش، والتي لن ترى النور من جديد الموسم القادم ولن تكتسي موقعا مستقبليا في خريطة كرة القدم الوطنية، وبذلك فلا داعي لعقد جمع عام لتقييم حصيلة مؤسسة عادت من حيث ولدت، خاصة وأن الجرد في مثل هذه الأحداث يقع لاستنباط الآفاق المستقبلية واستدراك بعض المواقف، وهي معطيات لا تفيد في شيء، بما أن تمديد كيان المجموعة الوطنية للنخبة لا يولى بالرؤى المستقبلية للجامعة الملكية المغربية التي تعتزم وضع استراتيجية رائدة للرقي بكرة القدم الوطنية إلى الأفضل، انطلاقا من خضوعها إلى تغييرات جذرية وبهيكلة تتمتع بمواصفات احترافية. وارتباطا بالموضوع، كشف المتحدث عن عزم الجامعة خلق لجنة وطنية بديلا استثنائيا للمجموعة الوطنية للنخبة في الموسم القادم، سيقودها القنابي، رئيس نادي الجيش الملكي لكرة القدم، وستتشكل من ممثلي أندية الصفوة في المكتب الجامعي الجديد مثل عبد الله غلام رئيس الرجاء وعبد الإله أكرم رئيس الوداد ومحمد لحمامي رئيس المولودية الوجدية وحكيم دومو رئيس النادي القنيطري وأحمد الغيبي رئيس المكتب المديري لأولمبيك أسفي ورشيد الوالي العلمي ممثل المغرب الفاسي، مع وجود إمكانية تعزيزها بوجوه رياضية تحظى بتقدير كبير من طرف علي الفهري رئيس الجامعة والأوساط الرياضية، مثل عبد المالك أبرون رئيس المغرب التطواني وأحمد الشاربي رئيس أولمبيك خريبكة إضافة إلى اسمين أو ثلاثة سيمثلون فرق الدرجة الثانية. وذكر المتحدث أن الغاية من إنشاء هذه اللجنة الوطنية، تتمثل في تدبير الشأن اليومي لدوري النخبة بقسميه الأول والثاني في الموسم القادم والقيام بمهام الربط والتنسيق بين الجامعة الملكية المغربية وأندية الصفوة، مع تشكيل لجنتي القوانين والأنظمة والتأديبية للبت استثنائيا في القضايا التي تهم السير العادي للدوري الكروي المقبل، في انتظار صدور القوانين الجديدة للتربية البدنية والرياضة والقوانين المنظمة للجامعة الملكية المغربية والتي ستكون من ضمنها الأسس القوية والصلبة للانتقال في موسم 2010- 2011 بكرة القدم الوطنية من الهواية إلى الاحتراف، وذلك بخلق عصبة رابطة المحترفين مع إحداث منافذ قانونية حديثة تغير نمط تسيير المنتخبات الوطنية والعصب والتكوين وهيكلة أندية الهواة إلى غيرها من الأوراش.