دعا علي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وفق إفادة مصدر مطلع، المجموعة الوطنية للنخبة إلى إلغاء اجتماعاتها المنعقدة مع مسيري المجموعة الوطنية للهواة، بخصوص التباحث في إشكالية العلاقة بينهما في ما يخص طريقة النزول والصعود، بعدما شهدت نهاية الموسم الكروي جدلا واسعا حول عدد الأندية التي ستغادر الدرجة الثانية في الصفوة إلى القسم الأول هواة، خاصة بعد تشبث المجموعة الوطنية للنخبة بتطبيق القانون والإبقاء على طبيعة السير المعتاد بنزول فريقين فقط من الصفوة وتعويضهما بالمثل من أندية الدرجة الأولى هواة، بينما يصر مسؤولو هيئة الهواة على التزام الفهري بتنفيذ مضامين آخر بلاغ صدر عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في شأن تنظيم عملية النزول والصعود. وجاءت دعوة إلغاء الحديث عن الخلاف القائم بين مجموعتي النخبة والهواة استنادا إلى المصدر نفسه، بنية إحالة الملف على اللجنة القانونية في الجامعة الملكية المغربية لدراسة مضامينه وصدور حكم نهائي في النازلة وفق ما تنص عليه المستندات القانونية في الجامعة، خاصة وأن هناك بلاغين يختلفان من حيث الصيغ، إذ من المتوقع وفق المتحدث، أن تحسم الجامعة في الموضوع في الأيام القليلة القادمة للوقوف على القائمة النهائية لأندية الدرجة الثانية في المجموعة الوطنية للنخبة حتى تتمكن لجنة البرمجة في الجامعة من رسم الجدول النهائي لدورات الموسم الكروي القادم. وكانت جامعة حسني بنسليمان أصدرت بلاغا في غشت 2007 وقفت من خلال مضامينه على خضوع عملية النزول والصعود من وإلى مجموعتي النخبة والهواة، إلى تعديل يقضي بنزول ثلاثة أندية من الصفوة وصعود مثلهما من الهواة، شريطة حدوث تغييرات على هيكلة الدوري الأول للمجموعة الوطنية للهواة، تلزم بتقليص عدد الفرق وتقسيمهما إلى ثلاثة أشطر عوض أربعة، لكن هيئة الهواة فشلت في الالتزام بمضامين الجزء الثاني من التعديل، بعد رفض بعض الأندية التوزيع الجغرافي للأشطر جراء إكراهات طول المسافة الفاصلة بين مواقع الأندية والتي تتطلب تكاليف باهظة، ما دفع بالمجموعة الوطنية للهواة إلى التقدم بطلب إلى الجامعة لإبلاغها بضرورة تمويل هذه التكاليف لكن هذه الأخيرة رفضت. وفي نونبر 2008 أصدرت الجامعة بلاغا ثانيا، بعدما تعذر على هيئة الهواة الالتزام بتعديل اللجوء إلى ثلاثة أشطر، دعت من خلاله بعد مباحثات طويلة إلى تأجيل تنفيذ الجزء الثاني من البلاغ الصادر في غشت 2007 والقاضي بخضوع هيكلة دوري الهواة إلى التعديل من أربعة أشطر إلى ثلاثة، دون الحديث عن الجزء الأول من البلاغ نفسه، والذي يتحدث عن صعود ثلاثة أندية من دوري الهواة ونزول مثلهما من الصفوة، وهي صيغة خلفت جدلا واسعا لدى المهتمين بكرة القدم الوطنية خاصة بعد تشبث مسيري المجموعة الوطنية للهواة بتطبيق هذه المقتضيات والالتزام بعملية النزول والصعود التي ينص عليها البلاغ الأول بما أنها لم تخضع للتعديل. ويذكر أن الفصل في الإشكالية بتطبيق عمق صيغة البلاغ الثاني، سيلزم المجموعة الوطنية للنخبة بالخضوع لعملية نزول ثلاثة أندية، وسيكون بذلك نادي الرشاد البرنوصي الفريق الأكثر تضررا، بعدما سيرغم على مرافقة نادي وفاء وداد وأولمبيك مراكش إلى الدرجة أولى هواة. وكانت المجموعة الوطنية للهواة سعت من خلال المطالبة بهذه التعديلات إلى إلغاء مبدأ لقاءات السد الذي تخضع له الأندية المحتلة للمراكز الأولى عن كل شطر، والذي اعتبرته إجراء غير موضوعيا بالنظر إلى الجهد الذي تبذله هذه الأندية في موسم شاق من التباري، لتجد نفسها في نهاية كل موسم مجبرة على خوض مباراة فاصلة توقف في 90 دقيقة كل ما جاهدت من أجله في موسم بأكمله.