يتوافد ممثلو أندية المجموعة الوطنية للنخبة بقسميها الأول والثاني، بدءا من أمس الثلاثاء، على مقر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لتسلم الشيكات الخاصة بمستحقاتهم من عائدات النقل التلفزي، بعد انفراج الأزمة التي ظلت قائمة بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وشركة راديو تلفزيون العرب أرتي، بخصوص تسديد قيم الشطر الثاني من صفقة العقد الذي يربط الجامعة بشركائها، والذي لم يتم الالتزام بمقتضياته من طرف مؤسسة أرتي بصفتها الراعي الرسمي لترويج منتوج كرة القدم الوطنية. وأودع مسؤولو الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وفق إفادة مصدر مطلع، بحر الأسبوع المنصرم بحساب الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الدفعة الأخيرة من عائدات النقل التلفزي بعد الحصول على اتفاق في شأن الخلاف القائم بين الشركاء، وذلك بعد سلسلة من الاجتماعات التي تعهد علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة بعقدها مع الأطراف الأخرى وبتنسيق مع محمد أوزال رئيس المجموعة الوطنية للنخبة، وذلك في محاولة لإيجاد حل توافقي يمكن الأندية من التوصل بحقوقهم من صفقة العقد المبرم بين هيئة الفهري والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ومؤسسة أرتي. ووقع علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة بتأشيرة من نوال خليفة المسؤولة عن الشؤون المالية بالجامعة، فور رصد المبلغ الإجمالي بحساب الجامعة، على دفتر الشيكات قبل وضعها يوم الاثنين المنصرم، بالمديرية العامة للجامعة قصد إبلاغ الأندية بوجودها، واستدعاء ممثلي الأندية لتسلم الوثيقة البنكية الخاصة بكل ناد بقيمة 100 مليون سنتيم لأندية الدرجة الأولى للمجموعة الوطنية للنخبة، و30 مليون سنتيم بالنسبة لفرق القسم الثاني، من مكتب المدير العام للجامعة لحسن داكين، بعدما سبق وأن استفاد هؤلاء من قيم الشطر الأول من العائدات ذاتها في نهاية الجزء الأول من البطولة الوطنية. وبذلك يكون الفهري أوفى بوعده بخصوص استخلاص الأندية لمستحقاتها قبل متم شهر يونيو. ويذكر أن عدم التزام شركاء الجامعة بمقتضيات العقد المبرم بخصوص ترويج منتوج كرة القدم الوطنية، شكل تفاعلات قوية في الأوساط الكروية، مخلفة بذلك بعض الصعوبات في السير العام لفرق الصفوة، بوجودها أمام ضائقة مالية صعبة للغاية فشلت معها هذه الفرق في الالتزام بوعودها مع لاعبيها وأطرها التقنية، بعدما عجزت عن رصد مستحقات هؤلاء، خاصة وأن الموسم قد انتهى. وكادت الأوضاع أن تتطور بعد الغموض الذي ساد هذه القضية وتشبث الأندية بحقوقها من عائدات النقل التلفزي، لولا تدخل القنابي، رئيس الجيش الملكي في الاجتماع الذي عقدته مؤخرا المجموعة الوطنية للنخبة، الذي دعا إلى التباحث في هذه الإشكالية بروح من المسؤولية وتهدئة الأوضاع إلى حين الوصول إلى تسوية، مقنعا بذلك فرق المجموعة الوطنية بالعدول عن قرار مقاطعة الجولة الختامية من الدوري الأول للمجموعة الوطنية للنخبة، خاصة وأن القنابي التزم بمناقشة الفهري رئيس الجامعة في الموضوع والتباحث معه في سبل إنقاذ الوضع واستدراك الموقف. ويذكر أن معظم أندية الصفوة هددت بعدم خوض مباريات الجولة الختامية للدوري الأول للمجموعة الوطنية للنخبة تعبيرا عن عدم رضاها عن الغموض القائم في ملف تسوية مستحقاتها من عائدات النقل التلفزي وفق العقد المبرم بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ومؤسسة تلفزيون العرب أرتي، لكنها تراجعت بعد الدعوة إلى عقد اجتماع طارئ لمكتب المجموعة الوطنية، والذي خرج منه بتوافق يقضي برفع المقاطعة بعد التزام علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة بتسوية هذه المستحقات مباشرة بعد نهاية البطولة.
