تعقد اللجنة الوطنية لتسيير كرة القدم الوطنية للنخبة بقسميها الأول والثاني، وفق إفادة مصدر مطلع، يوم الخميس القادم على الساعة العاشرة صباحا، اجتماعا موسعا بمقر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وفق جدول أعمال يتضمن أساسا مناقشة عائدات الأندية الوطنية من تسويق المنتوج الكروي، ونقط ثانوية أخرى تتعلق ببعض القضايا التي تهم السير اليومي والعادي للبطولة الوطنية لكرة القدم. ويأتي هذا الاجتماع استنادا إلى المصدر ذاته، في ظل بعض التوقعات التي تنذر بحدوث أزمة مالية بخصوص تمويل فرق الدرجة الأولى والثانية للصفوة، وأندية الهواة وباقي الفروع الأخرى التي تعتمد في تدبيرها على مداخيل تسويق كرة القدم للصفوة، خاصة بعد تضرر، برأي المتحدث، عائدات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم المخصصة بالضبط لتمويل شأن الأندية، من وجود بعض الإكراهات التي ستؤدي إلى تقليص نسبة مواردها المالية بخصوص ذلك، إلى 50مليون درهم من أصل 80 مليون درهم كما كان معتادا، وهي معطيات أكد ذات المصدر، أنها ستفرض بشكل اضطراري التخفيض من المساعدات المادية التي تتلقاها الأندية من حقوقها من النقل التلفزي، والتي كانت سنويا في حدود 200 مليون سنتيم بالنسبة لأندية القسم الأول و60 مليون بالنسبة لفرق الدرجة الثانية. وأبرز المتحدث، أن بوادر الأزمة المالية بدأت تلوح في الأفق، بعد تخلي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة عن الالتزام ببنود العقد الذي يربطها بالجامعة إلى متم نهاية السنة الجارية، وذلك بتخفيض ميزانية عائدات النقل التلفزي إلى 50 مليون درهم عوض 80 مليون درهم، كما ينص على ذلك العقد المبرم بين الطرفين، وذلك بداعي عدم وجود السيولة المالية للوفاء بتقديم المبلغ المتفق عليه. زد على ذلك فشل المفاوضات بين الشركة ذاتها، وشركة راديو وتلفزيون العرب أ- ر- تي بخصوص تسويق منتوج كرة القدم الوطنية، ورفض «أسنرتي» مبدأ المقايضة بين النقل التلفزي لمباريات البطولة الوطنية، واقتناء حقوق نقل لقاءات منافسات كأس أمم إفريقيا بأنغولا، إذ سعت شركة «أرتي» إلى ترويج منتوج كأس أمم إفريقيا من طرف الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة مقابل 10 ملايير في حالة تأهل المنتخب الوطني و7 ملايير في حالة إقصاء الأسود في الأدوار التمهيدية، لكن الشركة الوطنية رفضت ذلك. وكشف المصدر، أن اجتماع يوم غد الخميس، سيكون فرصة لمناقشة كل التطورات، ولتسليط الضوء على تفاصيل ملف تسويق منتوج كرة القدم الوطنية للنخبة، والخروج ببعض الخلاصات والتصورات المستقبلية، خاصة في ظل التفكير في خلق عصبة للاحتراف في الموسم القادم، والتي من شأنها أن تكون ذات استقلالية تامة في ترويج منتوجها الكروي دون ارتباط مع الجامعة، مبرزا أن اللجنة الوطنية للنخبة ستنكب في الأيام القليلة المقبلة على دراسة مشروع من شأنه، أن يعوض نقص 30 مليون درهم من عائدات النقل التلفزي ويخلق التوازنات، وذلك للحيلولة دون تقليص المساعدات المالية للأندية خلال الموسم الجاري، إذ ستتقدم اللجنة نفسها، باقتراح يقضي باستفادتها من خلال نقل المباريات، من ترويج بعض علامات الاستشهار وفق تعاقدات ستبرمها مع بعض المؤسسات، وأكد المتحدث، أن التحولات التي ستقع في الموسم القادم على نمط كرة القدم الوطنية، ستدفع بالجامعة إلى البحث عن عائدات أخرى، لاسيما وأن انتعاشة مواردها المادية تقتصر فقط على عائدات النقل التلفزي لدوري الصفوة، وذلك بتوزيع القيمة الإجمالية على أندية الصفوة بقسيمها الأول والثاني، وفرق دوري الهواة بقسميه الأول والثاني وكرة القدم الشاطئية وكرة القدم النسوية وكرة القدم داخل القاعة، مع تخصيص جزء من الميزانية لتسييرها، لكن استقلالية بطولة الصفوة سيحرمها مستقبلا من هذه المداخيل، بعد خلق العصبة الوطنية للاحتراف. ويذكر أن اجتماع يوم غد الخميس، سيعقد بمقر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تحت رئاسة الوالي العلمي نائب رئيس اللجنة الوطنية للنخبة، وبحضور أعضائها عبد الله غلام وعبد الإله أكرم ومحمد لحمامي وأحمد غيبي وحكيم دومو وعبد الحق ماندوزا ونور الدين البيضي.