تعتزم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وفق إفادة مصدر مطلع، بدءا من الموسم الكروي القادم، تقنين انتدابات اللاعبين الأجانب داخل أندية دوري الهواة بقسميه الأول والثاني والعصب الوطنية، لمنع استقطاب المزيد من اللاعبين الأجانب الذين تستفيد من خدماتهم دون أن تتغير برأي المصدر نفسه، صورة المنافسة. وكانت الجامعة قد أرسلت يوم 11 غشت الماضي دورية إلى مختلف الأندية تحدد هامش التعاقد مع اللاعبين الأجانب، بالنسبة لمختلف الأصناف، حيث سمح لفرق القسم الأول للصفوة بانتداب أربعة أجانب على أن يشرك المدرب ثلاثة فقط في المباراة، مقابل السماح لفرق القسم الثاني للنخبة بانتداب ثلاثة أجانب مع إشراك عنصرين فقط، والترخيص بالتعاقد مع لاعبين أجنبيين بالنسية لفرق الهواة والعصب، وتؤكد الدورية التي تحمل رقم 2279 على المرونة في العامل مع القرار بالنسبة للأندية التي لها تعاقدات مع أجانب. وأبرز المتحدث، أن قرار الجامعة الملكية المغربية لا يشمل من يملك من الأجانب رخصة اللعب في دوري الهواة بقسميه الأول والثاني والعصب، مؤكدا أن مفعول ترخيص هؤلاء سيظل قائما إلى حين انتهاء تاريخ صلاحية رخصهم، أو الاستغناء عن خدماتهم لسبب معين، من طرف الأندية التي ينتمون إليها، وفق رخص تضبط مدة التعاقد، أو انتهاء فترة الارتباط، إن كان هناك بالفعل عقد موقع بين هذه الأطراف. وتتطلع الجامعة من خلال هذه الخطوة التي أقدمت عليها وفق ذات المصدر، إلى الحد من توافد الأجانب على بطولتي الهواة والعصب، والذي أصبح يتزايد بشكل كبير، خاصة وأن تكاثرهم يحرم العنصر المحلي من إيجاد فرص كافية للإبداع والتكوين، ويضيع عليهم فرص الممارسة، بيد أن معظم فرق هذه الفئة من الممارسة تضم على الأقل لاعبين من القارة السمراء، كما يشكل تزايدهم خطورة عن الرياضة الأكثر شعبية ببلادنا، بعدما أصبحت مستهدفة بما أضحى يصطلح عليه ب «الهجرة الكروية»، والتي أثبتت بعض الإحصائيات إذ أن الحديث عن قدوم معظم هؤلاء من أجل الكرة مجرد كلام استهلاك، وأن غالبيتهم تأخذ الكرة قناعا وتمارس مع ذلك مهنا أخرى. وارتباطا بدوري الهواة، تعقد لجنة مختلطة من مسيري المجموعة الوطنية للهواة، يوم السبت القادم بمقر الجامعة بالرباط، اجتماعا موسعا مع ممثلي مختلف المناطق الوطنية، لإطلاعهم على بعض المستجدات التي طرأت على الدوري.