تقدمت أندية المجموعة الوطنية للهواة لكرة القدم، وفق إفادة مصدر مسؤول، بملتمس إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بخصوص العدول عن فكرة تنفيذ إستراتيجية تقليص عدد فرق الهواة بقسميها الأول والثاني في الموسم القادم ، على أن يتم ذلك على مدار سنتين عوض سنة واحدة. وبرر هؤلاء، استنادا إلى المصدر نفسه، مساعيهم بغرض الحصول على رد إيجابي من الجامعة، اعتبارا إلى أن نزول سبعة أندية دفعة واحدة عن كل شطر من بين المجموعات الثلاث في متم الموسم القادم، سيكون له وقع سلبي على معنويات لاعبي ومسيري أندية الهواة، وستؤدي تداعياته إلى خلل في طبيعة المنافسة، كما أن ضغط شكلياته سيشكل ضررا على خريطة هذه الفئة من الممارسة. وتتطلع فرق الهواة وفق ذات المصدر، إلى أن تقتنع الجامعة بموقف هذا الملتمس، انطلاقا من رؤية واقعية تضعها أمام حقيقة الأمر، وتدفعها إلى العدول عن تنفيذ هذا المخطط الاستعجالي في زمن قياسي، وتمديد فترة تخفيض عدد الأندية إلى متم 2011 ، إذ وقع إجماع أندية المجموعة الوطنية للهواة، بخصوص تقديم هذا المقترح إلى الجامعة بعد مناقشة مستفيضة وتبادل الآراء حول أهميته في اجتماع عقده صباح السبت المنصرم، بعض أعضاء هذه الهيئة مع ممثلي مختلف المناطق، بغرض التباحث في بعض القضايا التي تهم دوري الهواة، والحسم في تقسيم أندية الدرجة الأولى على ثلاث مجموعات وأندية القسم الثاني إلى أربعة أشطر، مع وضع الجدول السنوي لمباريات الدرجة الأولى والثانية لمختلف المجموعات، إذ أكد المصدر المسؤول أن بيانات في هذا الشأن ستصدر قريبا. وكشف المتحدث، أن المجموعة الوطنية هواة وجدت نفسها، أمام مأزق صعب، بعد التعديل الذي أحدثته الجامعة، بغرض إلغاء قرار نزول ناديين من الدرجة الأولى للهواة منتمين إلى جهة الصحراء إلى القسم الثاني للفئة ذاتها، استنادا إلى دراسة اطلعت من خلالها لجنة القوانين والأنظمة في الجامعة، على مضامين ملفاتها بخصوص تقديمهم لبعض الاعتراضات، خاصة وأن التعديل جاء مفاجأ وشكل بعض الاكراهات أمام هيئة الهواة، والتي اضطرت إلى إعادة توزيع المجموعات الثلاث، حيث تقرر في اجتماع السبت المنصرم، تكوين شطري الشمال والوسط من 16 فريقا لكل منهما، وسيضم شطر الجنوب 17 ناديا عوض 15. بينما تم تقسيم أندية الدرجة الثانية إلى أربع مجموعات تضم كل منها 14فريقا. وأوضح المتحدث، أن المجموعة الوطنية للهواة أبلغت في هذا الاجتماع، ممثلي الفرق بطبيعة هيكلة الموسم القادم ما لم يكن رد الجامعة إيجابيا، مبرزا أن إستراتيجية الجامعة تقتضي في متم الدوري المقبل، تقليص عدد أندية الدرجة الأولى إلى 28 فريقا، وستنضاف إليهما الفرق الأربعة الصاعدة من القسم الثاني ليصل بذلك العدد إلى 32 ناديا، سيتم تقسيمها في موسم 2010 – 2011 إلى مجموعتين تتكون كل منهما من 16 فريقا، وهو مخطط سيلزم الأندية نهاية الموسم القادم، إلى الخضوع لنزول سبعة أندية عن كل شطر من بين الثلاثة، بينما سيتم تقليص فرق القسم الثاني بفرض نزول خمسة أندية عن كل شطر من بين الأربعة، مع صعود الأربعة الأوائل للدرجة الأولى، ذلك أن إستراتيجية الجامعة تعتزم في إطار الهيكلة الجديدة لكرة القدم، الإبقاء متم الموسم القادم فقط على دوري أول ممتاز يتكون من 16 فريقا ودوري الدرجة الثانية للفئة نفسها، يتكون من العدد ذاته، على أساس أن تعود باقي أندية الهواة إلى العصب. وذكر أعضاء المجموعة الوطنية ممثلي الأندية في اجتماع السبت المنصرم، بتحديد يوم 10 من أكتوبر القادم موعدا لانطلاق الدوري الأول للهواة، ويوم 17 منه تاريخا لاستهلال دوري الدرجة الثانية، مبرزا بإبلاغهم قريبا ببيان الجدول السنوي وإشعارهم بمذكرة بخصوص الهيكلة الجديدة، لتوضيح طبيعة الإستراتيجية التي تسعى الجامعة إلى تنفيذها، حتى يكون الجميع على اطلاع بمعظم المستجدات. وارتباطا بدوري الهواة، تعقد لجنة مختلطة من مسيري المجموعة الوطنية للهواة، يوم السبت القادم بمقر الجامعة بالرباط، اجتماعا موسعا مع ممثلي مختلف المناطق الوطنية، لاطلاعهم على بعض المستجدات التي طرأت بخصوص توزيع الفرق على المجموعات الثلاث التي تم إحداثها في إطار الهيكلة الجديدة، بعد الحسم في بعض القضايا التي ظلت عالقة مع متم الدوري المنصرم، والتي على ضوئها سيتباحث الحاضرون خريطة برمجة الموسم القادم، حيث من المتوقع أن يضم شطرا الشمال والوسط 16 فريقا، بينما سيتكون شطر الجنوب من 17 ناديا. وسيناقش الاجتماع بعض الاكراهات التي سوف يخلفها التوزيع الجديد لبطولة الدرجة الأولى هواة، والتي ستنطلق استنادا للمتحدث، يومي 3 و 4 من أكتوبر المقبل وفق التقسيم الجديد، على أساس أن تتنافس الفرق فيما بينها في الدوري القادم، لإفراز متصدر عن كل مجموعة من الأشطر الثلاث، إذ سيصعد متزعمي هذه المجموعات إلى دوري الدرجة الثانية للصفوة، بينما سيتم في اجتماع يوم السبت المقبل، تحديد كم عدد الأندية التي ستغادر إلى الدرجة الثانية لدوري الهواة عن كل مجموعة، والتي ستصل في مجموعها إلى 17 ناديا، وذلك في محاولة لتقليص عدد أندية القسم الأول إلى 32، للاكتفاء في الموسم ما بعد القادم بمجموعتين فقط، تضم كل منهما 16 فريقا، بإضافة الفرق الصاعدة من الدوري الثاني للهواة. وذلك للمشاركة في دوري سيطلق عليه الدوري الممتاز. وفي الموعد ذاته، سينطلق دوري الدرجة الثانية هواة وفق تقسيم وزعت بموجبه الفرق إلى أربعة أشطر، سيتبارون فيما بينهم لإفراز متزعم عن كل شطر، وستحدد على إثرهم الفرق الأربعة التي ستنال شرف الصعود إلى الدوري الممتاز، بينما سيتم وفق إفادة المصدر المطلع، إلحاق باقي أندية الدرجة الثانية بالعصب الوطنية.