تسعى بعض أندية المجموعة الوطنية للهواة، وفق ما كشف عنه مسؤول في الهيئة نفسها في اتصال أجراه مع «المساء»، إلى دعوة علي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إلى الالتزام بفرض مبدأ نزول ثلاثة أندية من الدرجة الثانية للصفوة إلى الدرجة الأولى هواة، وذلك انسجاما مع قرار المكتب الجامعي السابق. وبذلك تستعطف هذه الفئة من الممارسين رئيس الجامعة بوضع هذا الملف ضمن اهتماماته لضمان حقوق أندية الهواة. واستبعد أحد النواب السابقين لحسني بنسليمان إمكانية وضع هذه الاستراتيجية في الموسم الحالي مضيفا أن الحديث حول مضامين هذا الملف مازال قائما دون الفصل في تنفيذه من عدمه، خاصة أن مقترح مسيري المجموعة الوطنية للهواة تمت مناقشته في المكتب الجامعي دون صدور أي بلاغ رسمي في الموضوع بما أن المطلب أحيل على لجنة خاصة شكلت لدراسته بوجود ممثلين عن كل الأطراف وتحت إشراف الإدارة التقنية الوطنية، على أن يرفع تقرير في الموضوع إلى المكتب الجامعي للمصادقة على مضامينه، مبرزا أنه من الصعب التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن، في ظل التطورات الذي تشهدها الجامعة والتي من الممكن أن تعطل مفعول النقاش وتأجل تطبيق هذا المقترح إلى متم سنة 2010 . وعبرت أندية المجموعة الوطنية للهواة عن استيائها العميق من خرق هيئة الصفوة لمضامين الاتفاق، الذي حصل في اجتماع للمكتب الجامعي في شأن الهيكلة الجديدة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بتخصيص ثلاثة مقاعد لأندية الهواة في الدرجة الثانية للمجموعة الوطنية للنخبة، مع رفع عدد الفرق النازلة من القسم الثاني للصفوة إلى الدوري الأول هواة من اثنين إلى ثلاثة للحيلولة دون تقييد أندية الهواة بمباريات السد. وكشف مصدر مسؤول، أن أندية المجموعة الوطنية للهواة تتشبث بحقها في تنفيذ مقتضيات هذه الاتفاقية التي تمت المصادقة على تفاصيلها تحت إشراف حسني بنسليمان ومحمد أوزال، مبرزا أن هؤلاء قدموا في بداية الدوري الوطني لفرق الهواة العديد من الضمانات لخضوع البطولة الوطنية لخريطة الهيكلة الجديدة بنزول ثلاثة أندية من الدوري الثاني للصفوة وصعود العدد نفسه من الهواة إلى الصفوة، مضيفا أنه على ضوء هذه المستجدات انطلق الدوري الأول للهواة للموسم الكروي الجاري، قبل أن تتولد في المراحل الأخيرة من الدوري لدى أندية الصفوة فكرة ترفض هذه المقتضيات وتتشدد حول عدم قبول المجموعة الوطنية للنخبة بصعود أكثر من ناديين من دوري الهواة. وفي السياق نفسه، ترفض أندية المجموعة الوطنية للنخبة الخضوع لمطلب أندية الهواة بنزول ثلاثة أندية من الصفوة وصعود مثلهما من الهواة، معتبرة أن ما تسعى إليه مجموعة الهواة أمر يخص مسؤوليها فقط بما أنهم التزموا بذلك مع الفرق التي يمثلونها كأنهم أصحاب القرار وأن الضغط من موقع بعض المسؤوليات يكفي وحده لبلوغ الأهداف. ويصر هؤلاء على أن الدوري الجاري سيشهد هبوط ناديين من الدرجة الثانية للصفوة إلى القسم الأول للهواة وصعود العدد نفسه للدوري الثاني للنخبة.