أخرت الالتزامات البرلمانية لأحمد أموري أمين مال المجموعة الوطنية للنخبة لكرة القدم، صباح الأربعاء المنصرم، توقيع دفتر الشيكات الخاص بمستحقات أندية دوري الصفوة بقسيمه الأول والثاني من عائدات النقل التلفزي، لكن ضغط الأندية وحاجياتها لموارد استعجالية فرضت على أموري توقيع هذه الشيكات زوال اليوم ذاته، حتى تتمكن هذه الفرق من صرف قيم هذه المداخيل قبل متم الأسبوع الجاري للتخفيف من معاناة بعض الأندية التي تسعى للوفاء بوعودها مع لاعبيها وتسديد كل مستحقاتهم قبل مباريات نهاية الأسبوع الجاري. وأكد أموري ل«المساء» أنه ملتزم بحل إشكالية عائدات أندية الدرجة الأولى والثانية في الصفوة قبل يومي السبت والأحد المقبلين، مبرزا أنه يولي اهتماما بالغا لإنهاء تداعيات هذا الملف الذي سبب للأندية معاناة كبيرة وخلق مشاكل للمجموعة مع محيطها، بعد تأخر التلفزيون المغربي في تسديد عائدات نقل مباريات الدوري الوطني، مضيفا أن المستقبل رهين باتخاذ تدابير أكثر نجاعة لتفادي مثل هذه الاكراهات. وأقدمت مالية المجموعة الوطنية للنخبة على هذه الخطوة، بعد رصد الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة الأربعاء المنصرم في حساب الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الشطر الأول من عائدات النقل التلفزي بقيمة 2 مليار و200 مليون درهم لتوزيعها على مختلف الهيئات التي تخضع للجامعة مثل المجموعة الوطنية للنخبة بقسميها الأول والثاني والتي تكون قد توصلت بشيكات في هذا الشأن بقيمة 100 مليون لكل فريق من الدرجة الأولى و30 مليوناً سددت لأندية القسم الثاني، بينما تصل نسبة استفادة المجموعة الوطنية للهواة من هذه العائدات إجمالا إلى مبلغ 800 مليون لم يحدد المكتب المسير لدوري الهواة بعد كيفية توزيعها على الأندية بعدما كان في السنوات الماضية يخصص 300 مليون سنتيم لتكاليف التحكيم و300 مليون لشراء الألبسة الرياضية والباقي للتسيير اليومي للمجموعة الوطنية هواة. وتحتفظ الجامعة بجزء من هذه العائدات لتخصيصه للتدبير اليومي للهيئة وتسديد واجبات تأمين الفئات الصغرى للأندية وتسديد واجبات المناديب والتكفل بتنقلات الأندية المشاركة في المنافسات الإفريقية. وتأخرت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة في تسديد الشطر الأول من هذه العائدات، التي تأتي في إطار عقدة الشراكة التي تربطها بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والخاصة بتسويق المنتوج الكروي الوطني، بعد التوتر الكبير الذي شهدته العلاقة بين التلفزيون ومؤسسة تلفزيون العرب أ. ر.تي الراعي الرسمي للدوري الوطني بعد سوء تفاهم حصل بينهما في شأن كيفية النقل والبرمجة وغيرها من الاكراهات التي دفعت بمسؤولي الجامعة إلى الضغط على هذه المؤسسات للتعجيل بصرف العائدات التي بذمتها للتخفيف من معاناة الأندية التي تضرر بعضها كثيرا من سوء تدبير هذا الملف، إذ اتخذت الجامعة بموجب ذلك إجراءات مستقبلية للحيلولة دون تكرار هذا التأخير، وذلك بالمطالبة بالإسراع بإيجاد تسوية شاملة حتى لا يتعدى ضخ الشطر الثاني من هذه العائدات شهر ابريل القادم. وفي سياق متصل بالعائدات، يذكر أن الجامعة الملكية المغربية لكرة تربطها شراكة مع الدولة في إطار ملف تأهيل كرة القدم، لكن موارد هذه العلاقة تضخ مباشرة في حساب وزارة التجهيز التي تقوم بكافة الدراسات الخاصة بإحداث المرافق الرياضية وتتكفل بتمويل بناء مراكز التكوين وتأثيث فضاءات الملاعب بالعشب الاصطناعي وبناء بعض المرافق، إلى غير ذلك من المنشآت الرياضية.